تساءل الكثير من المواطنين خاصة محدودي الدخل عن الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع الرهيب لأسعار مختلف أنواع الحبوب الجافة على غرار الفاصوليا والعدس التي يعتمد على استهلاكها بشكل كبير خاصة بذات الفصل البارد، في حين أرجع التجار ذات الارتفاع إلى تجار سوق الجملة الذين يحددون ثمن الحبوب الجافة حسب قانون العرض والطلب ودون احترام هامش الربح المحدد. لم يعد في مقدور المواطن البسيط اقتناء ما يحتاجه من الحبوب الجافة للاستهلاك اليومي جراء ارتفاع أسعارها الرهيب، وهو ما أثّر على القدرة الشرائية لعديد المواطنين الذين باتوا يكتفون بالاعتماد على مختلف أنواع العجائن والخضر بدلا للحبوب الجافة، حيث أكد أحد المواطنين أن سعر الفاصوليا بلغ 240 دج للكيلوغرام الواحد، في حين بلغ سعر العدس 150 دج بعدما كان يتراوح سعره 130 دج، أما الحمص فبلغ سعرها 220 دج وهي أسعار اعتبرها ذات المتحدث بالخيالية، متسائلا عن الأسباب الحقيقية التي تدفع التجار لرفع الأسعار بذات الشكل الرهيب، خاصة وأن ذات المواد تعتبر كثيرة الاستهلاك بهذه الفترة الباردة من السنة. من جهتهم، أرجع تجار التجزئة الوضع إلى سوق الجملة بالسمار الذي يخضع لقانون العرض والطلب دون الاعتماد على هامش الربح المحدد، مؤكدين أن سعر الفاصوليا بسوق الجملة بلغ 170 دج ويختلف من تاجر لآخر يضيف المتحدثون أما سعر العدس فزاد بقيمة 10 دج فبعدما كان 120 دج بلغ 130 دج. في ذات السياق أرجع، سيد علي بوكروش، المنسق الولائي للتحاد العام للتجار والحرفيين، خلال تصريح لإحدى القنوات الإذاعية الوطنية، تضارب الأسعار لغياب الرقابة، مؤكدا أن سوق السمار هو سوق وطني وفوضوي في آن واحد والسلع تباع دون مراقبة لأن التجار يعتمدون في وضع أسعارهم على ظاهرة العرض والطلب، مشيرا إلى أن على التجار احترام السجل التجاري وهامش الربح المقدر ب20 بالمائة.