قدم الوزير الأول أحمد أويحيى خلال تدشينه للطبعة ال26 لمعرض الإنتاج الجزائري المنظم بقصر المعارض (الصنوبر البحري) معطيات غير مطمئنة حول وضع الاقتصاد الوطني ،أين كشف ان احتياطي الجزائر من الصرف تراجع إلى 98 مليار دولار في نهاية شهر نوفمبر 2017،مبرزا في السياق النظرة المستقبلية للحكومة فيما يخص قطاع تركيب السيارات في الجزائر . و أكد الوزير الأول، احمد أويحيى ان احتياطي الجزائر من الصرف بلغ 98 مليار دولار في نهاية شهر نوفمبر 2017. وأوضح أويحيى خلال حديثه مع احد وكلاء السيارات الذي ابدى اهتمامه بنشاط تركيب السيارات في الجزائر قائلا لما كنا نتوفر على 174 مليار دولار (من احتياطات الصرف) كانت الجزائر تستورد 500000 سيارة سنويا بقيمة 6 ملايير دولار, لكننا لا نتوفر اليوم الا على 98 مليار دولار في شهر نوفمبر و نحن لم نوقف استيراد هذا العدد من السيارات لكي نستورد 600000 قطعة من لوازم السيارات . و كان وزير المالية عبد الرحمن راوية قد أكد مؤخرا أن احتياطي الجزائر من العملة الصعبة بلغ 100 مليار دولار في شهر نوفمبر، بينما صرح الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال أن احتياطي الصرف "لن ينزل تحت 100 مليار دولار في كل الأحوال". من جهة اخرى انتقد الوزير الأول العدد الهائل لطلبات تركيب السيارات في الجزائري مؤكدا أن الدولة ستنظم هذه السوق. وصرح مخاطبا وكيلا للسيارات طلب ترخيصا لتركيب السيارات في الجزائر هناك طلبات كثيرة على السيارات (تركيب السيارات) ولن نستهلك (الحكومة) كل العملة الصعبة للجزائر لاستيراد لوازم السيارات. سننظم هذه السوق . وخاطب وكيلا آخر للسيارات يقول لن نسمح بتكرار قضية المطاحن . ولدى تطرقه إلى عدد مركبي السيارات في الجزائري قال الوزير الأول في المستقبل سيكون هناك خمسة مركبين للسيارات وخمسة مركبين للشاحنات دون تقديم تفاصيل إضافية. وأكد هذا لن يعجب البعض و لكننا كحكومة سندافع عن مصالح البلاد . و يعني هذا أن الحكومة تتجه تدريجيا نحو المنع الكامل لاستيراد السيارات ومنح 5 رُخص فقط لمصانع تركيب السيارات وخمسة أخرى لتركيب الشاحنات. و في سياق منفصل أكد الوزير الأول أن قوانين الجزائر تنص على احترام رئيس الجمهورية وقادة الدول الأخرى . وقال اويحيى في رده عن سؤال للصحافة على هامش اشرافه على تدشين المعرض ال26 للانتاج الجزائري بخصوص حادثة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي أن قوانينا تنص على احترام رئيسنا وقادة الدول الأخرى . وأعتبر الوزير الأول أن ما وقع في الملعب أمر غير مقبول ، مؤكدا أن الشعب الجزائري معروف بأخلاقه الحميدة. للإشارة ، فقد دشن الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس الاول الطبعة ال26 لمعرض الانتاج الجزائري المنظم من 21 الى 27 ديسمبر الجاري بقصر المعارض (الصنوبر البحري). وكان الوزير الاول مرفوقا بأعضاء من الحكومة و مسؤولين سامين من القطاع الاقتصادي. وتعرف هذه التظاهرة الاقتصادية المنظمة تحت شعار اقتصاد متنوع ونجاعة من أجل التصدير مشاركة 483 عارض ما بين 169 مؤسسة عمومية و 314 مؤسسة خاصة على مستوى أجنحة تقدر مساحتها الاجمالية ب 22742 متر مربع.