أشرف والي ولاية المدية، محمد بوشمة، على اجتماع المجلس التنفيذي الولائي وبحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، الأمين العام للولاية، رؤساء الدوائر، والمدراء التنفيذيين للولاية، والذي خصص جدول أعماله لدراسة ملف الصحة بالولاية. وبعد تقديم عرض مفصل حول واقع القطاع من قبل مدير الصحة والسكان، والذي أبرز من خلاله عن الهياكل الصحية التي تتوفر عليها الولاية والمتمثلة في 202 هيكل صحي من مؤسسات عمومية استشفائية وقاعات متعددة الخدمات، قاعات علاج وغيرها وكذا التطرق إلى التأطير البشري في مختلف المناصب والتخصصات، إلى جانب تقديم حصيلة حول نشاط القطاع بعنوان سنة 2017، أكد والي الولاية أن قطاع الصحة والسكان قد حظي برفع التجميد عن العمليات التي كانت مسجلة سابقا ولم تنطلق بها الأشغال بناء على تعليمات فخامة رئيس الجمهورية، الأمر الذي سيعطي القطاع نفسا جديدا وديناميكية كبيرة نظرا لأهمية العمليات المسجلة المتمثلة أساسا في عشر (10) عمليات، أهمها مشروع إنجاز مجمع الأمومة والطفولة ومشروع إنجاز وتجهيز مركز مكافحة السرطان، مشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الأمراض العقلية وعملية اقتناء خزانات الأوكسجين وكذا اقتناء 05 سيارات إسعاف، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تجسيد عملية إنجاز هذه المشاريع، خاصة وأن الدراسات المتعلقة بها قد أنجزت سابقا. أما بالنسبة لمشروع تكملة مستشفى تابلاط سعته 60 سرير، فقد شدد فيه على حتمية استلامه في آجاله الممكنة بعد رفع جميع العوائق التي كانت سببا في تأخر أشغال إنجازه، نظرا للأهمية القصوى التي يكتسيها هذا المشروع بالنسبة لمواطني الجهة الشرقية للولاية. وفي إطار إيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل العالقة التي يعرفها القطاع، ألح والي الولاية على إلزامية عقد لقاءات دورية مع مختلف الفاعلين والشركاء الاجتماعيين من أجل الوصول إلى السبل الكفيلة لمعالجة مختلف مشاكل القطاع، مع ضرورة التنسيق بين مديرية الصحة، وكذا مديرية التجهيزات العمومية في مجال إعداد الدراسات والإنجازات لمختلف المرافق الصحية بما يتماشى مع المعايير والمقاييس المعمول بها في هذا الشأن لاسيما الطابع الجمالي المعماري. أما من ناحية العجز المسجل في مجال طب النساء والتوليد والأشعة بمستشفى محمد بوضياف بالمدية، فقد أعلن السيد مدير الصحة والسكان بأنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تعيين أطباء مختصين في هذين المجالين، أين أبدى الوالي استعداد مصالحه للتكفل بهؤلاء الأطباء وتوفير جميع الظروف المناسبة التي من شأنها أن تساهم في استقطابهم وتشجيعهم على الإقامة والعمل لفترة أطول على مستوى الولاية.