أعطى أول أمس والي ولاية باتنة السيد الحسين مازوز تعليمات صارمة للقائمين على قطاع الصحة خلال اجتماع للمجلس التنفيذي الولائي قصد التكفل بانشغالات المواطنين، لاسيما منها المتعلقة منها بتحسين الخدمة الصحية على مستوى الهياكل الجديدة التي تعزز بها القطاع ودعمها بالإطار الطبي الكفء. وتم خلال هذه الجلسة استعراض الخريطة الصحية بالولاية من قبل مدير الصحة الذي ثمن إنجازات القطاع بفضل البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية، خاصة المناطق التي تنتشر بها الأوبئة جراء غياب الأساليب الوقائية على غرار مدينة بريكة التي تعرف انتشارا مقلقا لداء الليشمانيا الجلدية. ومن جهته والي الولاية الذي أرجع مشاكل القطاع لغياب برمجة عقلانية واستغلال المرافق التي تعزز بها القطاع، استشهد بنوعية المشاريع التي عززت القطاع لضمان تغطية صحية شاملة، وما سخرته الدولة من أموال طائلة للتكفل بانشغالات المواطنين صحيا، داعيا في هذا الصدد إلى ترقية نوعية الخدمة الصحية وتقديم الخدمة العمومية. كما دار النقاش حول إمكانية مواجهة جملة من نقائص القطاع في مجال التغطية الصحية في التجمعات الكبرى بسبب نقص التأطير الطبي والمناوبة الليلية في المناطق النائية. ومن جهة أخرى كشف مصدر من مديرية الصحة عن جهود الدولة التي اعتمدت ضمن الخريطة الصحية الجديدة سياسة تعتمد على إعادة الاعتبار للهياكل الصحية وتوفير الخدمة الصحية للمواطن، وأوضح المصدر أن ذلك تجلى بوضوح في المشاريع والمؤسسات الاستشفائية التي تدعم بها القطاع من أجل ضمان تغطية صحية شاملة، وتحديث الهياكل وتجهيزها بأحدث المعدات الطبية تماشيا مع متطلبات القطاع وتجنيب المرضى بالمناطق النائية التنقل لمستشفيات مقر عاصمة الولاية وولايات مجاورة. مع العلم أن ثماني عمليات جديدة استفاد منها في إطار برنامج الخماسي الجديد 2010 / 2014 رصد لها مبلغ 136 مليار سنتيم، وتشمل هذه العمليات مشروعا لإنجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي بسعة 500 مقعد بيداغوجي بغلاف مالي يقدر بمليار سنتيم، وعيادة متعددة الخدمات مسيرة بقيمة 11 مليار سنتيم، إضافة لعيادة حضرية للتوليد ببريكة سعة 80 سريرا بملياري سنتيم، وبرامج أخرى تعكس حقيقة جهود الدولة للنهوض بهذا القطاع، تتمثل حسب مصلحة الهياكل في مديرية الصحة بالولاية لإعادة الاعتبار لمركز التكوين شبه طبي بباتنة بملياري سنتيم، فضلا عن اقتناء تجهيزات طبية وجراحية خاصة بجناح الاستعجالات لمدينة باتنة وآريس، حيث أكد المصدر أن نسبة الإنجاز بالجناحين المذكورين أدركت نسبا جد متقدمة ورصد لكلا المشروعين غلاف مالي يقدر ب20 مليار سنتيم كما يضمن برنامج الخماسي الجديد استفادة القطاع من خدمات مستشفى يتسع ل60 سريرا بدائرة تكوت بمبلغ 60 مليار سنتيم، كما ستعرف عديد المرافق الصحية ضمن العمليات الجديدة عمليات تهيئة ضمنها المؤسسة الاستشفائية المختصة التي رصد لها مبلغ 25 مليار سنتيم، إضافة لإنجاز جناح استعجالات لفائدة المؤسسة الاستشفائية باتنة بمبلغ 15 مليار سنتيم في منطقة حملة، إضافة لمشروع في الآفاق لإنجاز مستشفى جامعي جهوي على غرار المؤسسات الاستشفائية التي تدعم بها القطاع، منها مستشفى الأمراض العقلية بالمعذر الذي دخل الخدمة مؤخرا بطاقة استيعاب 144 سريرا، ويوظف 96 موظفا منهم 7 أخصائيين، إضافة لمشروع إنجاز مركز جديد لمرضى السرطان رصد له غلاف مالي من 150 مليار سنتيم يعرف تقدما في سير الأشغال به. للإشارة فإن القطاع الصحي بالولاية يتوفر على نسيج يتكون من 6 قطاعات صحية ومركز استشفائي جامعي يتسع ل635 سريرا ومدرسة للتكوين شبه طبي ومخبر ولائي للوقاية، وتضم القطاعات الصحية 13 مستشفى بسعة 1579 سريرا، و57 عيادة متعددة الخدمات بمعدل عيادة لكل 20493 ساكنا، 223 قاعة علاج، ويوظف القطاع 854 طبيبا عاما بمعدل طبيب لكل 1373 ساكنا، 452 أخصائيا بمعدل أخصائي ل2584 نسمة، 349 طبيبا جراحا بمعدل طبيب ل3347 نسمة إضافة لخدمات 293 صيدلية بمعدل صيدلي ل3987 نسمة، وما لا يقل عن 3288 ممرض بمعدل ممرض ل355 نسمة و402 قابلتين بمعدل قابلة ل293 امرأة متزوجة. وكان القطاع قد استفاد خلال الفترة ما بين 2005-2007 من اعتمادات مالية من شأنها دعم المشاريع السابقة بغلاف مالي يقدر ب 5 ملايير دج جزائري لإتمام مشاريع القطاع من خلال 95 مشروعا لإنجاز هياكل صحية تتمثل في 11 عيادة متعددة الخدمات، مركز للأمراض السرطانية ومستشفى الأمراض العقلية الذي تكلف عمليات إنجازه 87 مليار سنتيم، فضلا عن مركز للتكفل بالمدمنين وملحق باستور ومركز آخر لحقن الدم. فضلا عن مشروع إنجاز مستشفى بثنية العابد بغلا ف مالي يقدر ب200 مليار سنتيم. ويراهن مسؤولو القطاع مع استلام هذه المشاريع على ضمان نسبة المقاييس الوطنية، سرير لكل 413 ساكنا، عيادة متعددة الخدمات لكل 17990 ساكنا وقاعة علاج لكل 4680 ساكنا.