سيتعزز قطاع الحماية المدنية بولاية ورڤلة خلال السنة المقبلة بهياكل جديدة، حسبما أفاد به مسؤولون محليون لهذا الهيئة النظامية. ويتعلق الأمر بثلاث وحدات ثانوية بدوائر تڤرت وتماسين والمقارين (شمال ورڤلة)، كما أوضح مدير الحماية المدنية، العقيد عز الدين بن قدور، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة نشاط 2017. ويسعى القطاع إلى إنجاز أربعة مراكز متقدمة برمجت على مستوى بلديات حاسي بن عبد الله والرويسات وورڤلة (منطقة بامنديل) وحاسي مسعود (قاسي الطويل)، يضيف ذات المتحدث. ومن شأن هذه الهياكل المرتقبة أن تساهم فور استلامها في الرفع من نسبة تغطية الحماية المدنية والتي تقدر حاليا بنحو 80 في المائة عبر إقليم هذه الولاية من الجنوب الشرقي للبلادي فضلا عن ترقية نوعية أداء وسرعة تدخل مصالحها. وتجدر الإشارة أن سنة 2017 قد شهدت تزايدا محسوسا في عدد حرائق النخيل بالمقارنة مع السنة الفارطة. وفي هذا الإطار، تم تسجيل 458 حريق في الفترة الممتدة من أول جانفي إلى غاية اليوم أدى إلى إتلاف ما لا يقل عن 3.914 نخلة مقابل 361 حريق آخرا سنة 2016 أسفر عن إتلاف 1.909 نخلة، وفقا لمعطيات مديرية للحماية المدنية. وتعود أسباب هذه الحرائق، حسب ذات المصدر، إلى ارتفاع درجة الحرارة لاسيما خلال فصل الصيف بالإضافة إلى انعدام المسالك ومصدات الرياح التي تحيط بحقول النخيل والتي تعتبر أيضا من بين العوامل المساهمة في الحرائق التي تصيب النخيل. يذكر أن مصالح الحماية المدنية قد سخرت وسائل مادية وبشرية معتبرة لإخماد الحرائق عبر هذه الولاية التي تحصي ثروة نخيل تقدر بأزيد من مليوني نخلة. وبالموازاة مع ذلك، نظمت ذات المصالح سلسلة من الحملات التحسيسية لاسيما عبر الإذاعة المحلية بغية تعزيز مساهمة المواطن في مكافحة حرائق النخيل. وتحصي مصالح الحماية المدنية بولاية ورڤلة حاليا وحدة رئيسية (عاصمة الولاية) وسبع وحدات ثانوية وأربعة مراكز متقدمة.