أدت الحرائق التي نشبت منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نهاية شهر أوت الفارط بمناطق متفرقة بإقليم ولاية ورقلة، إلى إتلاف 2.616 نخلة مثمرة وغير مثمرة حسب ما علم يوم أمس من مديرية الحماية المدنية. وسجل اندلاع 801 حريق عبر إقليم الولاية خلال نفس الفترة منها 331 حريقا نشب داخل واحات النخيل مما تسبب في إتلاف 2.616 نخلة و 4.614 مترا من الحواجز، فضلا عن أزيد من 8 هكتارات من الأعشاب حسب ما ورد في حصيلة لذات المديرية، وتتعرض واحات النخيل عبر الولاية التي تحصي أزيد من 2,5 مليون نخلة سنويا لحرائق خطيرة، والتي غالبا ما تخلف أضرارا على ثروة النخيل والمحاصيل الفلاحية حيث سجلت وحدات تدخل الحماية المدنية منذ مطلع السنة الحالية وإلى غاية نهاية شهر أوت المنقضي أزيد من 330 تدخلا لإخماد هذه الحرائق وفق المصدر، ويسجل تراجع "ملحوظ" خلال السنوات الخمس الأخيرة في خسائر النخيل مقارنة مع سنوات ما قبل 2010 والذي يعود بالدرجة الأولى إلى وضع رتل متنقل على مستوى مدينة ورقلة واستلام عتاد جديد من طرف المديرية العامة لذات السلك، فضلا عن تكثيف حملات التحسيس التي مست خاصة مالكي واحات النخيل. وكانت حرائق النخيل التي طالت مختلف مناطق الولاية خلال سنة 2014 قد أدت إلى إتلاف 3.319 نخلة مقابل 3.406 نخلة احترقت سنة 2013، فيما بلغت الخسائر جراء الحرائق خلال سنة 2010 أزيد من 7.600 نخلة و 8.500 نخلة خلال السنة التي قبلها (2009)، وتتلخص أسباب حرائق النخيل بولاية ورقلة في ارتفاع درجة الحرارة والفعل العمدي إضافة إلى تهاون الفلاحين، بحيث تسجل كل من بلدية ورقلة تليها على التوالي بلديات تقرت وسيدي خويلد والمقارين النسبة الأكبر من حيث عدد هذه الحرائق كما تمت الإشارة إليه، وفي الوقت التي تسخر فيه مديرية الحماية المدنية بالولاية جميع الوسائل لمكافحة حرائق النخيل يضيف نفس المصدر- يبقى دور الفلاحين والمواطنين "أساسي" و"محوري"، في المساهمة في تنفيذ الإجراءات الوقائية التي من شأنها التقليل من هذه الحرائق والخسائر الناجمة عليها. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0