شهدت مختلف محطات الوقود عبر العاصمة وضواحيها طوابير من سيارات المواطنين التي تتدافع من اجل ملء خزان الوقود عقب الإعلان عن التسعيرة الجديدة لهذا الأخير التي ستدخل حيز التنفيذ غدا مع بداية السنة الجديدة 2018. مع بداية العد التنازلي لدخول السنة الجديد 2018 وتطبيق الزيادات التي أقرها قانون المالية لاسيما ما تعلق برفع تسعيرة الوقود، شهدت، منذ أمس، محطات الوقود على مستوى عاصمة البلاد، تهافت أغلبية الناقلين وأصحاب السيارات على تلك المحطات لملء خزانات مركباتهم يوما فقط قبل ترسيم الزيادة التي أقرّتها الحكومة على أسعار الوقود، تطبيقا لقانون المالية الجديد الذي وقّعه الرئيس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خضم الأسبوع الماضي، فيما بدا أغلبية المواطنين والناقلين ساخطين على هذه الزيادة التي ستستنزف جيوبهم بمبالغ إضافية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقطعون مسافات بعيدة بمركباتهم. وفي هذا السياق، انتقد الناقلين بما فيهم أصحاب سيارات الأجرة هذه الزيادات التي مست تسعيرة الوقود، حيث أكدوا أنها لا تناسبهم كناقلين خاصة أنهم يقطعون مسافات طويلة ذهابا وإيابا خاصة تلك التي تعمل ما بين الولايات، وهو ما سيكلفهم مبالغ مالية إضافية لملء خزاناتهما. وينتظر أن تشهد الساحة الوطنية زيادات محسوسة في أسعار الوقود تصل إلى 6 دج للتر الواحد، انطلاقا مع دخول الفاتح من جانفي 2018، وهو الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الاستهلاكية بعد أن تأكدت الزيادة في قيمة وثمن تذاكر النقل. وأعلنت سلطة ضبط المحروقات رسميا عن الأسعار الجديدة للوقود بمحطات البنزين باحتساب جميع الرسوم، والتي ستدخل حيز التطبيق مباشرة مع دخول منتصف ليل يوم الاثنين الفاتح من جانفي 2018، وتشمل كافة القطر الوطني، وهذا تجسيدا لما تضمنه قانون المالية لسنة 2018. وستقفز جميع أسعار الوقود بمختلف أنواعه، بالمحطات جراء هذه الزيادات، حيث سيصبح سعر البنزين العادي 38.95 دج للتر الواحد بعد أن كان 32.69 دج سنة 2017 ويرتفع سعر البنزين الممتاز ب6 دج، ليصل إلى سقف 41.97 دج/لتر 35.72 دج في 2017 وسعر البنزين بدون رصاص سيكون 41.62 دج/لتر 35.33 دج في 2017 ويصل المازوت 23.06 دج/لتر (مقابل 20.42 دج)، بينما سيبقى سعر وقود غاز السيارات جي بي إل مستقرا عند سعره السابق 2017 وهو 9دج للتر حسب ما جاء في يبان سلطة الضبط التابعة لوزارة الطاقة.