كشفت مصادر نقابية مطلعة عن اعتزام وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تشديد لهجتها اتجاه الأساتذة المضربين ببعض الولايات على غرار ولاية تيزي وزو والبليدة، وذلك من خلال اللجوء إلى فصل جميع الأساتذة المضربين في حال عدم التحاقهم بمناصب عملهم بالمؤسسات التربوية مباشرة بعد نهاية العطلة الشتوية وبداية الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية. وفي ذات السياق، أوضح ذات المصدر النقابي ل السياسي أن وزارة التربية لم تتخذ لحد الساعة أي إجراء اتجاه الأساتذة المضربين، حيث قامت فقط بإعطاء تعليمات بخصم أيام الإضراب من أجور الموظفين بالولايات التي تشهد منذ أسابيع إضراب على مستواها، فيما حذرت من اللجوء إلى خيارات أخرى في حال استمرار تعنت المضربين ومواصلتهم للاضطراب المفتوح دون الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة في مقدمتها مصلحة التلاميذ ومستقبلهم الذي بات مرهون، فيما أشار ذات المصدر إلى احتمال اتخاذ قرار الشروع في الفصل النهائي للأساتذة المضربين. من جهة أخرى، أقرت محكمة تيزي وزو بعدم شرعية إضراب الأساتذة المتواصل تحت لواء نقابة الكناباست والذي تم شنه على خلفية الاعتداء على موظفة بمديرية التربية لذات الولاية، فيما دعت مديرية التربية الأساتذة المضربين للعودة إلى مناصب العمل من اجل السماح للتلاميذ بدورهم العودة إلى مقاعدهم الدراسية وتغليب الحكمة ومصلحة التلاميذ الذين يملكون الحق في التدريس والجلوس إلى طاولة الحوار مع نقابة الكناباست من اجل إيجاد الحلول التي تحفظ حقوق وكرامة كل موظفي القطاع. بدورها، اتخذت مديرية التربية لولاية البليدة إجراءات تقضي بتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب الذي يشنه الأساتذة المنضوون تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية كناباست منذ أكثر من 20 يوما، حسبما كشفت عنه مديرة التربية، غنيمة آيت إبراهيم، وتتمثل هذه الإجراءات في استفادة تلاميذ الثانويات من دروس إضافية عقب العطلة الشتوية في كل نهاية أسبوع ومساء كل ثلاثاء يقدمها لهم أساتذة غير مضربون ومفتشون. وكان هذا الإضراب قد عرف استجابة كبيرة في الطور الثانوي بعدد من المؤسسات التربوية المنتشرة بمدينتي البليدة وأولاد يعيش، على غرار ثانوية عمر بن الخطاب وثانوية محمد ماحي وكذا متقنة بلقاسم الوزري بمدينة البليدة ومتقنة هواري بومدين بأولاد يعيش، حيث أكد التلاميذ إجراءهم نحو أربعة امتحانات من أصل 12 امتحانا. من جهته، أكد المنسق الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، إسماعيل بن دهيب، أن توقيف هذا الإضراب المتجدد آليا منذ يوم 27 نوفمبر المنصرم واستكمال باقي الامتحانات متوقف على تلبية جملة من المطالب أبرزها اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يحاول عرقلة العمل النقابي وتسوية جميع الملفات الإدارية والمالية العالقة منذ سنوات.