اتخذت مديرية التربية لولاية البليدة إجراءات تقضي بتعويض الدروس الضائعة بسبب الإضراب الذي يشنه الأساتذة المنظوون تحت لواء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كناباست) منذ أكثر من 20 يوما، حسب ما كشفت عنه مديرة التربية، غنيمة آيت إبراهيم. وتتمثل أهم هذه الإجراءات- كما أكدت السيدة آيت إبراهيم، في تصريح إلى وكالة الأنباء الجزائرية- في برمجة دروس تدعيمية لفائدة تلاميذ الثانويات خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية يقدمها لهم أساتذة غير مضربين ومفتشون. كما سيستفيد هؤلاء التلاميذ بعد استئناف الدراسة من العطلة من دروس إضافية خلال عطل نهاية الأسبوع وكذا مساء كل يوم ثلاثاء، تضيف ذات المتحدثة. وكان تلاميذ 36 ثانوية موزعة عبر تراب ولاية البليدة قد خرجوا نهاية الأسبوع الفارط في عطلة شتوية وذلك دون استكمال إجراء جميع اختبارات الفصل الأول، وهذا بسبب الإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية. وكان هذا الإضراب قد عرف استجابة "كبيرة" في الطور الثانوي بعدد من المؤسسات التربوية المنتشرة بمدينتي البليدة وأولاد يعيش، على غرار ثانوية "عمر بن الخطاب" وثانوية "محمد ماحي" وكذا متقنة "بلقاسم الوزري" بمدينة البليدة ومتقنة "هواري بومدين" بأولاد يعيش، حيث أكد التلاميذ إجراءهم نحو أربعة امتحانات من أصل 12 امتحانا. وذكرت السيدة آيت إبراهيم أن أعلى نسبة استجابة للأساتذة المشاركين في هذا الإضراب سجلت بالطور الثانوي، حيث تراوحت ما بين 13 و15 بالمائة، خاصة على مستوى تلك الواقعة بعاصمة الولاية فيما بلغت- بحسبها- نسبة صفر بالمائة بالنسبة إلى الطور الابتدائي و1 بالمائة بالنسبة إلى الطور المتوسط. وأوضحت في هذا الصدد، أنه من بين 49 ثانوية موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، 11 ثانوية أجرت جميع امتحانات الفصل الأول، وثانويتان لم تجر أي اختبار، فيما لم تستكمل 36 ثانوية أخرى إجراء جميع الامتحانات. وأكدت ذات المسؤولة أن القضاء قد فصل في "عدم شرعية الإضراب"، مشيرة إلى أن مطالب الأساتذة المضربين "غير واضحة وعمومية". من جهته، أكد المنسق الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، إسماعيل بن دهيب، أن توقيف هذا الإضراب المتجدد آليا منذ يوم 27 نوفمبر المنصرم واستكمال باقي الامتحانات متوقف على تلبية جملة من المطالب أبرزها اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يحاول عرقلة العمل النقابي وتسوية جميع الملفات الإدارية والمالية العالقة منذ سنوات. وكان تلاميذ بعدد من الثانويات أبدوا "استياءهم" من هذه الوضعية التي تؤثر سلبا على مردودهم الدراسي، لاسيما بالنسبة إلى المقبلين منهم على امتحانات شهادة البكالوريا، مؤكدين أن الأساتذة لم يحددوا لهم تاريخا لإجراء باقي الامتحانات وأنهم يفضلون إجراء الامتحانات قبل الخروج في عطلة.