أفاد التلفزيون الإيراني، أمس، بأن 9 أشخاص قتلوا خلال مظاهرات ليلة أمس في محافظة أصفهان، لترتفع بذلك الحصيلة النهائية لضحايا الاحتجاجات التي تشهدها البلاد إلى 21 شخصا. وأوضح التلفزيون الرسمي أن 6 متظاهرين لقوا مصرعهم في مدينة قهدرجان، حيث حاول المحتجون اقتحام مركز للشرطة، بينما قُتل فتى ذو 11 عاما وأصيب والده، حسب التلفزيون، بنيران متظاهرين في مدينة خميني شه، أثناء مرورهما قرب تجمع غير مشروع. علاوة على ذلك، أكد التلفزيون مقتل عنصر في وحدات الباسيج التابعة للحرس الثوري وإصابة آخر برصاص أطلق من بندقية صيد في كهريز سانغ. وكانت السلطات قد أعلنت عن مقتل شرطي برصاص أطلق من سلاح صيد في مدينة نجف آباد. وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ الخميس المنصرم إلى 21 قتيلا، بمن فيهم 16 متظاهرا. وأفاد التلفزيون الرسمي بتوقيف 100 شخص مساء الاثنين في محافظة أصفهان على خلفية أعمال العنف والشغب الأخيرة. في غضون ذلك، نقلت وكالة ايلنا الإيرانية عن نائب حاكم طهران علي أصغر ناصر بخت تأكيده توقيف مائة شخص خلال مظاهرات أمس في طهران، علاوة على 150 و200 آخرين تم اعتقالهم الأحد والسبت الماضيين على التوالي. وأفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر إعلامية محلية بأن مئات المحتجين اعتقلوا في مدن إيرانية أخرى في الأيام الأخيرة. من جانبه، أعلن وزير العلوم الإيراني منصور غلامي عن إخلاء سبيل عدد من الطلاب الموقوفين أثناء المظاهرات في محيط جامعة طهران، وذلك بفضل تدخله الشخصي ورئيس الجامعة، مضيفا أن عددا لا يُعرف من الطلاب ما يزالون معتقلين. بدوره، شدد رئيس محكمة الثورة في طهران، حجة الإسلام موسى غضنفر أبادي، على أن السلطات القضائية ستتعامل بحزم ووفق القانون مع كل من يلجأ إلى العنف ويثير الشغب، مؤكدا في الوقت ذاته أن السلطات القضائية أصدرت تعليمات للقوى الأمنية بعدم التعاطي بعنف مع مثيري الشغب والمحكمة هي الجهة الوحيدة التي تقرر مصير هؤلاء الأشخاص. وحمّل بيان الوزارة عناصر مشبوهة وعنيفة تغلغلت في التجمعات التي جرت في البداية بشكل هادئ المسؤولية عن تحول هذه التجمعات إلى اضطرابات في بعض المدن. من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي الإيرانية سعيد منتظر المهدي، عن اعتقال أحد مثيري الفوضى، بعد نشر فيديو يظهر حرقه للعلم الوطني . واستنكر المهدي التصرفات الخارجة عن القانون في بعض مدن البلاد، من قبل من سماهم مثيري الفوضى، منوها إلى أن الإيرانيين جميعهم لا يقبلون تلك التصرفات. جاء ذلك في حين تتواصل في طهران ومدن إيرانية أخرى منذ الخميس المنصرم تظاهرات احتجاجية ترافقها أعمال عنف وشغب، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى عشرين شخصا، بينهم ثلاثة عناصر أمن، حسب وسائل الإعلام الإيرانية. وحمّلت السلطات الإيرانية مرة أخرى أطرافا خارجية المسؤولية عن الأزمة الحالية، إذ ذكر نائب قائد الحرس الثوري أمس، أن الشعارات التي يرددها بعض المتظاهرين تشير إلى وقوف منظمة مجاهدي خلق المدعومة من السعودية والغرب، حسب قوله، وراء الأحداث الأخيرة في البلاد.