ابان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، أو بالأحرى سلطان تركيا الجديد ، عن نزعة دكتاتورية مقيتة في رده على سؤال لصحفي فرنسي حول الازمة السورية ولو كان غير بريئ. وسأل الصحفي أردوغان عن تقرير نشرته صحيفة جمهورييت سنة 2015، حول إرسال تركيا لأسلحة إلى سوريا، الأمر الذي أزعجه وبث فيه روح التسلطن ودفعه إلى تحذيره من التحدّث بلسان منظمة فتح الله غولن المحظورة. وطلب الرئيس التركي الذي يوصف بصديق اسرائيل من الصحفي الفرنسي إعادة السؤال قائلا: عليك أن تتعلم بألا تتحدث بلغة منظمة إرهابية، عليك أن تعرف أنك لست أمام شخص سيتقبل ذلك بسهولة ، فأجابه: أنا أتحدث كصحفي . السؤال دفع أردوغان إلى الحديث عن إمدادات السلاح الأمريكية إلى المليشيات الكردية في سوريا، قائلا: تسألني هذا السؤال، لكن لماذا لم تسألني عن سبب إرسال الولاياتالمتحدة 4000 شاحنة محملة بالأسلحة إلى سوريا؟ . ولعل من يتابع نهج وسياسات وإجراءات سلطان تركيا الجديد، أردوغان، خلال السنوات الأخيرة، يقتنع بأن الرجل فقد الحس بالتغيرات الجارية في الواقع الإقليمي والدولي، أو أنه يسعى للهروب إلى الأمام بدلاً من الإسهام السلمي في معالجة مشكلات المنطقة وتركيا، وانهيار أحلامه بإعادة الحياة للسلطنة العثمانية التي ماتت منذ إعلان الجمهورية التركية في العام 1923.