الأطباء يقاطعون امتحانات الإختصاص في الطب قاطع الأطباء المقيمين امتحانات نهاية التخصص التي كان من المقرر أن تنطلق أمس، وذلك استجابة لقرار تنسيقية الأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين التي رفضت تاطير هذه الامتحانات تضامنا مع قضية الأطباء المقيمين، في المقابل سيكون من أهم تداعيات هذه المقاطعة عدم التحاق الأطباء المقيمين بالخدمة المدنية شهر أفريل المقبل. وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب الوطني لتنسيقية الأطباء المقيمين، الدكتور طيلب محمد، بأن نسبة الاستجابة لمقاطعة امتحانات الاختصاص في الطب(DEMS) في يومها الأول بلغت 100 بالمائة، فيما قرر الأطباء المترشحون لإجتياز هذه الامتحانات المحددة ما بين 7 و31 جانفي مواصلة المقاطعة احتجاجا على الاعتداءات التي تعرض لها الأطباء المقيمون. وحسب ذات المصدر، فقد سجلت تنسيقية الأطباء المقيمين مقاطعة وطنية لامتحان تخصص طب الأطفال المبرمج كأول امتحان في هذه الدورة، حركة تضع وزير الصحة، مختار حزبلاوي، في حرج جديد بالنظر إلى أهمية امتحانات التخصص الوطنية والتي تشكل مقاطعتها رهن لمستقبل جيل من الأطباء المتخصصين الجدد، أمام العجز الذي يشهده القطاع في هذا الميدان. وسيكون لقرار المقاطعة تداعيات على التحاق الأطباء المقيمين بالخدمة المدنية نهاية شهر أفريل المقبل، حيث كان من المقرر أن تتخرج دفعة جديدة من الأطباء الأخصائيين خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية ليلتحقوا بمناصبهم في إطار الخدمة المدنية بولايات الجنوب والهضاب العليا. بقاط: الوزارة عاجزة على إيجاد الحلول من جهته، كشف رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني، في حوار لموقع TSA، أن هيئته قررت رفع دعوة قضائية ضد المتسبب في الاعتداء على الأطباء المقيمين في الحرم الاستشفائي مصطفى باشا بحر الأسبوع الفارط، مؤكدا بأنه ينتظر رفع الشهادات الطبية الخاصة بالحالات المصابة لمباشرة الإجراءات القضائية، مؤكدا بأن وزير الصحة عاجز عن تقديم الحلول فيما يتعلق بمشكل القطاع، داعيا الوزير الأول، احمد أويحيى، للتدخل وفتح الحوار مع مهنيي القطاع الذي يشهد، حسبه، اضطرابا اجتماعيا خطيرا. وحذر بقاط من خطر تسرب حاد في الأطباء الجزائريين إلى الخارج، إذا ظلت الأمور على ما هي عليه، مؤكدا أن النتائج ستكون وخيمة جدا، مشيرا لوجود نزيف حاد في اتجاه أوروبا وخاصة فرنسا عن طريق تأشيرة العمل (CNG) وإلى دول الخليج. بدورها، أبدت التنسيقية الوطنية لموظفي الصحة تضامنها مع الأطباء المقيمين، حيث نددت بالطريقة التي كسر بها احتجاجهم باللجوء والالتواء والهروب والاختباء وراء قانون منع التظاهرات السلمية في العاصمة، مشيرة إلى رفضها اهانة إطارات الصحة، فيما أعلنت مساندتها المطلقة للأطباء المقيمين ولمطالبهم الشرعية، مطالبة رئيس الجمهورية النظر مجددا في قانون طلب الحريات وكيفية حماية الحريات التي أصبحت، حسبها، مجرد حبر على ورق. 1200 طبيب مقيم يخرجون في مسيرة بقسنطينة من جهة أخرى، نظم أمس حوالي 1200 طبيب مقيم وقفة احتجاجية أمام جسر باب القنطرة بولاية قسنطينة، منددين بالقمع الذي تعرض له زملائهم بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، مطالبين بتحسين ظروف العمل، حيث رفع المحتجون لافتات وشعارات مندّدة بالظروف التي يعملون فيها، أشهرها غياب الإمكانيات اللازمة لعلاج المرضى، داعين وزارة الصحة إلى فتح باب الحوار مع ممثلي الأطباء والاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالخدمة المدنية، الخدمة العسكرية وظروف العمل ومطالب مهنية أخرى ومن ثم واصل الأطباء مسيرتهم للتمركز وسط المدينة. كما تم أيضا تنظيم اعتصام وطني أمس من طرف الأطباء المقيمين بمستشفى فرانس فانون بولاية البليدة، أين رفع المحتجون شعارات منددة بتجاهل الوزارة الوصية لمطالبهم المشروعة، بالإضافة إلى احتجاج آخر بولاية سطيف أمام مقر الولاية.