مسيرات للأطباء المقيمين عبر عدة ولايات نظم، نهار أمس، مئات الأطباء المقيمين عبر الوطن، مسيرات ووقفات احتجاجية بعدد من الولايات، يطالبون من خلالها الوزارة الوصية بالاستجابة لمطالبهم المرفوعة قبل أزيد من شهرين، و المتعلقة أساسا بتحسين ظروف العمل و إعادة النظر في قانون الخدمة المدنية. و بقسنطينة قام أزيد من ألف طبيب مقيم بمسيرة، بدأت على الساعة العاشرة صباحا من المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، حيث حاول عناصر الأمن ثنيهم عن الخروج، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ليتجه الأطباء بعدها إلى الجسر العملاق محاولين الوصول إلى مقر ديوان الوالي، ليتراجعوا بعد مفاوضات طويلة مع ضباط الشرطة إلى المستشفى، دون تسجيل أي مناوشات أو تجاوزات، كما استمرت المسيرة ساعتين، قبل أن يتم تنظيم وقفة بالساحة المحاذية لمصلحة أمراض الجهاز الهضمي. وأوضح الأطباء بأن الإضراب سيستمر إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، المتعلقة بتحسين ظروف العمل وإعادة النظر في القوانين الأساسية التنظيمية لعمل الطبيب المقيم، وكذا في قانون الخدمة المدنية، و المساواة مع جميع الطبقات الاجتماعية في الإعفاء من الخدمة العسكرية، فضلا عن إصلاح وإعادة النظر في القوانين المنظمة لمسار التكوين، و إلغاء إلزامية إجراء الامتحانات الاقصائية. أما بالعاصمة، فقد تنقل الأطباء المقيمون إلى كلية الطب الواقعة غير بعيد عن مستشفى مصطفى باشا الجامعي، لمؤازرة زملائهم الذين قاطعوا امتحان التخصص الذي كان من المفترض أن تحتضنه الكلية بداية من الساعة الثامنة صباحا، وأن يشمل تخصص طب الأطفال بمشاركة 169 طبيبا، وفق ما كشف عنه ممثل التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين محمد طيلب، موضحا أن حملة مقاطعة امتحانات التخصص ستبقى مستمرة إلى غاية نهاية الشهر الجاري، على أن يتم تنظيم مسيرة وطنية بولاية وهران غدا الثلاثاء، لتحقيق اللائحة المطلبية، على اعتبار أن المسيرات محظورة بالعاصمة، التي اكتفى بها الأطباء المقيمون بتنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسات الاستشفائية. كما قام أمس الأطباء المقيمون بولاية سطيف، بمسيرة حضرها العشرات، حيث تجمعوا في الفترة الصباحية مقابل مديرية الصحة والسكان، لينتقلوا بعدها إلى مقر ولاية سطيف، أين جلسوا قرابة نصف ساعة مقابل المدخل الرئيسي، وقد واصلوا سيرهم صوب المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، عبر الطريق الرئيسي بشارع جيش التحرير الوطني، ما أدى إلى تعطل حركة السير لعدة دقائق، رافعين شعارات وداعين إلى ضرورة تلبية مطالبهم ذات الطابع الوطني، وقد ظل المعنيون إلى غاية منتصف النهار بالمدخل الرئيسي للمستشفى، فيما أوضح متحدث باسم الأطباء المقيمين، بأن الأغلبية استجابت لنداء المسيرة والوقفة الاحتجاجية، في وقت تأثرت العديد من المصالح خاصة بالمؤسسة الاستشفائية.