قاطع الأطباء المترشحون لاجتياز امتحانات الاختصاص المحددة ما بين 7 و31 جانفي الجاري، احتجاجا على الاعتداءات التي تعرض لها زملاؤهم على يد عناصر الشرطة في مستشفى مصطفى باشا منذ أيام، بالموازاة مع ذلك دعا الوزير حزبلاوي الأطباء إلى التوجه للحوار، سيما بعدما شهدت عديد المستشفيات الجامعية تنظيم وقفات احتجاجية على غرار مستشفى فرانس فانون بالبليدة والمستشفى الجامعي بوهران، في حين خرج المئات منهم إلى شوارع سطيف وقسنطينة. ودعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي في أول رد له أمس، الأطباء المقيمين المحتجين إلى الحوار والتعقل، مؤكدا أن باب الحوار معهم يبقى دائما مفتوحا، وقال حزبلاوي في تصريح إعلامي قائلا "أبواب الحوار يبقى مفتوحا أمام الأطباء المقيمين في أي وقت"، في المقابل أكد أن الوزارة لن تتراجع عن إلزامية الخدمة المدنية للأطباء المقيمين لأنها خدمة ضرورية تقدم للمواطنين لكن ستسعى لتحسين ظروفهم. وأضاف حزبلاوي أن الوصاية ستلبي العديد من مطالب الأطباء المقيمين من خلال قانون الصحة الجديد. من جهته أكد القيادي بتنسيقية الأطباء المقيمين الدكتور طيلب محمد في تصريح إعلامي، بأن نسبة الاستجابة لمقاطعة امتحانات الاختصاص في الطب "دي آم أس" في يومها الأول بلغت 100 بالمائة، فيما قرر الأطباء المترشحون لاجتياز هذه الامتحانات المحددة ما بين 7 و31 جانفي مواصلة المقاطعة احتجاجا على الاعتداءات التي تعرض لها الأطباء المقيمون على يد عناصر الشرطة في مستشفى مصطفى باشا منذ أيام. وأوضح طيلب أن تنسيقية الأطباء المقيمين سجلت مقاطعة وطنية لامتحان تخصص طب الأطفال المبرج كأول امتحان في هذه الدورة، فيما تستعد التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين والاستشفائيين الجامعيين المشاركة في اليوم الاحتجاجي الوطني المزمع تنظيمه بعد غد الثلاثاء عبر كل المستشفيات الجامعية عبر التراب الوطني، وذلك دعما لمطالب الأطباء المقيمين وتنديدا بحادثة الاعتداء التي أسفرت عن 40 جريحا بين الأطباء المقيمين، من بينهم 20 جريحا في حالة خطيرة. هذا وخرج أمس المئات من الأطباء المقيمين إلى شوارع ولايتي سطيف وقسنطينة في مسيرات حاشدة حاملين لافتات تحمل شعارات رافضة للحقرة، وفي ذات اليوم شهدت عديد المستشفيات الجامعية عبر التراب الوطني تنظيم وقفات احتجاجية على غرار مستشفى فرانس فانون في البليدة والمستشفى الجامعي بوهران.