طالب الأكراد في منطقة عفرين السورية حكومة الرئيس، بشار الأسد، بالعمل على مواجهة الهجوم التركي عليهم. وبحسب بيان صادر عن الإدارة الذاتية في عفرين، فإن هدف هذا العدوان هو اقتطاع المزيد من الأراضي السورية من خلال احتلال منطقة عفرين. وبدأت قوات تقودها تركيا هجوما على مناطق شمال غربي سوريا السبت الماضي. وتصف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بأنها جماعة إرهابية، وتقول إنها ترتبط بحزب العمال الكردستاني، الذي تتعامل معه أنقرة على أنه منظمة إرهابية. وتنفي الوحدات أي صلة مباشر بحزب العمال الكردستاني. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن 48 مقاتلا مدعوما من تركيا و42 مقاتلا من الأكراد لقوا مصرعهم منذ السبت الماضي. وفي تطور آخر، قررت ألمانيا تعليق خطط تحديث دبابات تركية ألمانية الصنع وذلك في ظل تصاعد الجدل حول الهجوم التركي على الأكراد. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية خطرا عليها، إذ تقول إنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وتقول السلطات الكردية في عفرين إن الهجوم التركي يهدد وحدة أراضي سوريا وأمن وحياة المواطنين المدنيين الذين يقيمون في المنطقة، بحسب بيان رسمي. وطالب الأكراد الدولة السورية بالقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي. وتنفي وحدات حماية الشعب الكردية أي روابط تنظيمية مباشرة مع حزب العمال الكردستاني، وهو ما تؤكده الولاياتالمتحدة. ودعمت واشنطن الوحدات خلال معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وطفت على السطح مؤخرا الخلافات الأمريكية التركية حول دعم الأكراد. وأكد بيان من البيت الابيض أن الرئيس دونالد ترامب حث أنقرة على تخفيف تصعيد عمليتها في عفرين في مكالمة مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان. وأصر وزير الخارجية التركي في وقت لاحق على أن أردوغان طالب بانسحاب القوات الأمريكية من منطقة منبج، التى تسيطر عليها القوات الكردية أيضا. وكان أردوغان قد أعلن أن العملية التركية ستمتد إلى منبج. وجاء في بيان البيت الأبيض أن ترامب دعا تركيا إلى تجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى نزاع بين قوات تركية وأمريكية. وحتى الآن، يبدو أن القوات المدعومة من تركيا تتقدم ببطئ.