استمرت العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون"، الثلاثاء، على منطقة عفرين شمال سوريا، لليوم الرابع على التوالي، بهدف طرد قوات وحدات حماية الشعب الكردية منها، فيما فر آلاف الأشخاص من عفرين بسبب القصف المدفعي والجوي للقوات التركية عليها، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، إن قوات النظام السوري منعت الناس من الهروب من عفرين وعبور حواجز التفتيش، باتجاه الأحياء الكردية لمدينة حلب. وتقع مدينة عفرين في منطقة شمال غرب سوريا يسيطر عليها الأكراد وتبعد نحو 50 كيلومتراً من مدينة حلب التي تسيطر الحكومة على معظمها باستثناء حي الشيخ مقصود الذي يخضع لسيطرة فصيل كردي. من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده عازمة على المضي قدماً دون تراجع عن الحملة. وأكد أردوغان في خطاب ألقاه في العاصمة التركية أنقرة، أن بلاده ناقشت الوضع بعفرين مع روسيا التي تسيطر على المجال الجوي السوري. وتسعى تركيا للقضاء على القوات الكردية في عفرين والتي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرداً ضد الدولة التركية منذ عقود. وذكر مسؤول تركي، أن القوات التركية ومقاتلي الجيش السوري الحر بدأوا يتقدمون باتجاه الجناح الشرقي لعفرين وسيطروا على تل برشة شمال غربي بلدة إعزاز. وقال نوري محمود المسوؤل في وحدات حماية الشعب، إن القوات التركية لم تسيطر على أي أراض وأضاف لوكالة رويترز للأنباء: "قواتنا تمكنت حتى الآن من صدهم وإجبارهم على التقهقر". وأفاد المرصد السوري بمقتل 26 مقاتلاً كردياً و25 مقاتلاً من القوات السورية المدعومة من أنقرة بالإضافة إلى 22 من المدنيين خلال القصف الدائر منذ السبت الماضي. وأعلن الجيش التركي، الاثنين، مقتل أحد عناصره في اشتباكات مع مسلحين أكراد في جنوب شرق مدينة غلبابا الحدودية التركية في منطقة كيليس.