حققت ولاية البليدة ارتفاعا قياسيا في إنتاج الحمضيات منذ سنة 2000 وهذا بنسبة ناهزت 113 بالمائة، حسبما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية، مسعود قنيس. وأوضح قنيس لدى تقديمه لعرض حول حصيلة نشاط هذا القطاع خلال السنة المنصرمة ضمن أشغال مجلس تنفيذي ترأسه الوالي، مصطفى العياضي، أن شعبة إنتاج الحمضيات بالولاية عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة حيث ارتفع حجم الإنتاج من 2.283.984 قنطارا سنة 2000 إلى 5.800.788 قنطارا السنة المنصرمة. وأرجع ذات المسؤول أسباب هذا الإنتاج الوفير الذي عرفته هذه الولاية التي تشتهر بإنتاج الحمضيات إلى عدة عوامل أبرزها إيلاء أهمية كبيرة لتكوين الفلاحين فيما تعلق بالمتابعة التقنية إلى جانب اقتنائهم لمعدات فلاحية متطورة وهذا بفضل الدعم المالي المقدم إليهم. كما ساهم برنامج إعادة الاعتبار وتنمية فرع الحمضيات المتمثل في قلع الأشجار المسنة التي تعود إلى فترة الاستعمار و استبدالها بأخرى فتية في الرفع من مردود الإنتاج حيث ارتفع من 136 قنطارا في الهكتار الواحد إلى 224 قنطارا، يضيف ذات المصدر. وفي هذا السياق، أشار قنيس إلى أن أغلبية الأراضي الفلاحية المنتجة للحمضيات تتواجد على مستوى بلدية وادي العلايق التي تعتبر الأولى على مستوى الولاية في إنتاج هذه الفاكهة تليها بلدية موزاية ثم الشبلي وبوفاريك مع العلم أن المساحة الإجمالية ارتفعت هي الأخرى من 12.480 هكتار سنة 2000 إلى 17.495 هكتار السنة الفارطة. وعلى غرار شعبة إنتاج الحمضيات، عرفت العديد من الشعب الفلاحية الأخرى ارتفاعا في حجم الإنتاج كشعبة إنتاج البطاطس مثلا الذي قفزت من 113.700 قنطار سنة 2000 إلى 300.960 قنطار السنة المنصرمة وشعبة إنتاج الحبوب التي حققت ارتفاعا خلال نفس الفترة بنسبة 46 بالمائة بحجم إنتاج قارب السنة المنصرمة ال300 ألف قنطار.