خلفت التقلبات الجوية الأخيرة خسائر على مستوى بساتين الحمضيات بولاية البليدة مما سؤدي الى "انخفاض" الإنتاج خلال السنة الجارية, حسبما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية مسعود قنيس. و أوضح قنيس على هامش فعاليات معرض الحمضيات ، ان التراجع في انتاج الحمضيات قد يصل خلال السنة الجارية إلى نحو 3 ملايين و 900 ألف قنطار في حين ان الهدف الذي كان مسطرا ضمن عقود النجاعة قدر بنحو 4 ملايين و 500 ألف قنطار. و رغم هذا الانخفاض في حجم الإنتاج إلا أنه يبقى الموسم الفلاحي الخاص بالحمضيات على حد وصف مدير المصالح الفلاحية جيد مقارنة بالسنوات المنصرمة, مشيرا إلى أن شعبة الحمضيات بالولاية ما فتئت تتطور بفضل توفير الدعم التقني و المادي للفلاحين إلى جانب مرافقتهم طيلة المسار التقني لزراعتها بدءا من تسميدها و تقليمها و سقيها. من جهته أكد الأمين العام لغرفة الفلاحة عبري معمر أن الخرجات الميدانية التي تم القيام بها كشفت عن تسجيل خسائر معتبرة في حجم الإنتاج خاصة على مستوى البساتين المتواجدة بمنطقة بني تامو و بني مراد و وادي العلايق و هذا بسبب كمية الأمطار المتساقطة إلى جانب هبوب رياح قوية تسببت في سقوط حبات البرتقال و إتلافها. و حول سبل تعويض الفلاحين المتضررين أكد مدير المصالح الفلاحية أن كل فلاح مؤمن سيحصل على تعويضاته المالية لافتا إلى أن الفلاحين غير المؤمنين ليس لديهم الحق في المطالبة بتعويض مالي داعيا إياهم إلى استخلاص الدروس من هذه التجربة و العمل مستقبلا على تأمين منتجاتهم ضد مختلف الأخطار بما فيها الطبيعية. و في هذا السياق أكد مدير الصندوق الجهوي للتأمينات الفلاحية عثمان عاقب كمال أن نسبة الفلاحين المنخرطين في الصندوق جد قليلة بسبب غياب ثقافة التأمين لدى أغلبيتهم و هو الأمر الذي يتم العمل على تجاوزه من خلال تنظيم خرجات ميدانية للتقرب منهم و تعريفهم بأبرز أنواع التأمينات التي يوفرها الصندوق لهم لحماية منتجاتهم. من جهة أخرى لم يستبعد رئيس جمعية منتجي الحمضيات بالبليدة بوسلسة الهادي إمكانية ارتفاع أسعار الحمضيات خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن أسعار البرتقال بمختلف أنواعها لا تتجاوز في الوقت الراهن 100 دج للكيلوغرام الواحد في أسواق التجزئة. للإشارة فقد عرف هذا المعرض الذي سيدوم يوم واحد مشاركة نحو 60 فلاحا و مهنيا حيث تم عرض مختلف أنواع الحمضيات التي تشتهر بها منطقة متيجة على غرار الطامسون و النافال و كليمونتين إلى جانب عرض مختلف أنواع عسل الحمضيات. يذكر أن مساحة الحمضيات تحتل 60 بالمائة من المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة بالولاية بحيث تتربع على مساحة قدرها 17318 هكتار. ايناس ميسوم