سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة انخفاضا ملحوظا في إنتاج الحمضيات خلال الموسم الجاري مقارنة بما تم تحقيقه في موسم 2014/2015، حسبما ذكره رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بذات المديرية. وأوضح لعوج أن معدل الإنتاج هذه السنة بلغ 230 قنطار في الهكتار الواحد، مشيرا إلى أن المساحة المغروسة بالحمضيات على مستوى جميع بلديات الولاية تقدر ب17116 هكتار. وأضاف ناصر لعوج أن مصالحه سجلت خلال موسم 2015/2016 ما يقارب 3.891.000 قنطار من الحمضيات على مستوى إقليم ولاية البليدة، وهو ما يدل على انخفاض في الإنتاج مقارنة بالموسم الفارط حيث تم جني أكثر من 4.200.000 قنطار من الحمضيات بأنواعها. وذكر ذات المتحدث أن عقد النجاعة التي تمّ وضعه لتوقعات الإنتاج لهذا الموسم يقدر ب4.183.000 قنطار، إلا أننا لم نبلغ الأهداف المسطرة بسبب عدة عوامل طبيعية ومناخية. ومن جهته أرجع مدير المصالح الفلاحية، مسعود قنيس، أسباب هذا التراجع المسجل في إنتاج الحمضيات إلى عدة عوامل من بينها الرياح الحارة التي ضربت الولاية خلال موسم نمو أزهار الحمضيات، مما ساهم في إسقاط معظمها وبالتالي تضرر الثمار وإلى تأخر سقوط الأمطار وكبر معظم الأشجار حيث تجاوز عمرها ال60 سنة. من جهة أخرى، قال لعوج أن السلطات تولي اهتماما كبيرا لترقية شعبة الحمضيات حيث وضعت عدة برامج في هذا الصدد، من بينها قروض بمختلف الصيغ ك رفيق و التحدي ودعم الأسمدة الموجهة للحمضيات بنسبة 20 بالمائة، علما أن الأسمدة الموجهة للحمضيات تقدر ب40 بالمائة من مجموع الأسمدة المستهلكة في قطاع الفلاحة بالولاية. كما يتم تقديم دعم مالي للفلاحين الراغبين في التوسع في غراسة الحمضيات أو تشبيب الأشجار من خلال قلع الأشجار الهرمة وتعويضها بأخرى جديدة -حسب رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني- الذي أوضح أن الولاية عرفت إعادة تشبيب 5000 هكتار من الحمضيات منذ سنة 2000 إلى يومنا هذا. يذكر أن المساحة الإجمالية لأشجار الحمضيات على المستوى الوطني تقدر ب66مليون هكتار، بإنتاج وطني يبلغ 12 مليون قنطار من الحمضيات 40 بالمائة منه تنتجه ولاية البليدة.