وصل إجمالي المساحة المسترجعة من الأراضي البور من طرف الفلاحين بولاية قسنطينة إلى أكثر من 15 ألف هكتار خلال الموسم الفلاحي 2017 - 2018، حسبما كشف عنه المدير المحلي للمصالح الفلاحية، ياسين غديري. وأوضح نفس المسؤول أن ولاية قسنطينة تسجل قفزة نوعية من حيث تقليص الأراضي البور عبر الولاية تنفيذا لتوجيهات الوزارة الوصية واستغلال أكبر قدر ممكن منها مشيرا إلى أنها كانت تمثل 39 بالمائة من مجموع المساحة الإجمالية المخصصة للزراعة بالولاية في الموسم الفلاحي 2014 2015 مقابل 17 بالمائة حاليا. وأضاف غديري أن تطبيق هذه الإستراتيجية يهدف للحد من المساحات البور وتوسيع المساحات المخصصة للمنتجات التي تتصدرها الولاية على غرار الحبوب الشتوية والبقوليات الجافة وكذا الأعلاف التي مكنت قسنطينة من احتلال المراتب الأولى وطنيا. وأفاد ذات المتحدث أنه من خلال استغلال الفلاحين لهذه الأراضي فقد وصل إجمالي المساحة المخصصة للحبوب الشتوية الموسم الحالي إلى أكثر من 81 ألف هكتار ما يعادل 80 بالمائة من المساحة الإجمالية المخصصة لهذه الشعبة الفلاحية مقابل 69 ألف هكتار الموسم الماضي. وتأتي في المرتبة الثانية زيادة في المساحات المخصصة لزراعة الأعلاف والتي تمثل 10,74 ألف هكتار أي ما يعادل 10 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة وكذا توسيع المساحات المخصصة للبقول الجافة بإجمالي بحوالي 5 آلاف هكتار والخضروات بحوالي 4 آلاف هكتار وأكثر من 2500 هكتار بالنسبة للأشجار المثمرة، وفقا لذات المصدر. من جهة أخرى، ذكر غديري بأن الوزارة الوصية رفعت في أواخر جانفي الماضي التجميد عن قروض اقتناء المعدات الفلاحية مشيرا الى أنه تم الشروع في استقبال ملفات طلبات الحصول على هذه القروض في مختلف الشعب الفلاحية.