أظهرت أرقام رسمية أعلن عنها مؤخرا، أن قرابة 30 بالمائة من الأراضي الفلاحية التي تتوفر عليها قسنطينة لا تزال غير مستغلة، في وقت فاق إنتاج الحبوب هذا العام 1 مليون قنطار يُتوقع أن يتضاعف مع انتهاء الموسم الفلاحي الحالي. و تشير الإحصائيات التي عرضتها مديرية المصالح الفلاحية خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال، إلى أن قسنطينة التي تتربع على مساحة 222 ألفا و 910 هكتار، تتوفر على 182 ألفا و 31 هكتارا من الأراضي الفلاحية، بما يعادل 81.6 بالمائة من إجمالي مساحة الولاية، غير أن 72 بالمائة فقط من هذه المساحات مستغلة و تُسقى منها نسبة ضئيلة جدا لا تتعدى 3 بالمائة، بما يعني أن قرابة 30 بالمائة من الأراضي الفلاحية المتوفرة و المقدر مساحتها ب 50 ألفا و 935 هكتارا، لا تزال غير مستغلة. و أظهرت الإحصائيات ارتفاع مساحة الأراضي المزروعة بالأعلاف بوصولها هذا العام إلى 8030 هكتارا، فيما قاربت مساحة الأراضي المزروعة بمختلف أنواع الحبوب 70 ألف هكتار، حوالي 60 بالمائة منها خصصت للقمح الصلب، بينما تم توزيع باقي المساحات على القمح اللين و الشعير و الخرطال، في وقت تسعى مصالح الفلاحة للوصول إلى إنتاج 1.96 مليون قنطار من الحبوب في إطار حملة 2015 - 2016، بعدما بلغ حاليا 1.13 مليون قنطار. و قد ارتفعت المساحات المزروعة بالخضروات الجافة لقرابة 1600 هكتار، و المخصصة للعدس إلى 950 هكتارا و الحمص ل 430 هكتارا، فيما زُرعت 100 هكتار بالبازلاء الجافة و 600 هكتار بالفاصولياء، و تهدف مصالح الفلاحة إلى إنتاج ما يقارب 50 ألف قنطار من الخضر الجافة هذا الموسم، و كذا توسعة المساحات المسقيّة لتصل إلى 5564 هكتارا مع حلول سنة 2019، حيث فاقت هذه السنة 600 هكتار، علما أن الوزير الأول عبد المالك سلال أمر بعد تلقيه العرض بجعل قسنطينة قطبا فلاحيا خاصة في مجالي زراعة الحبوب، وذلك بالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها. من جهة أخرى، بيّن العرض المفصل الذي تلقاه الوزير الأول، أن 1980 مزارع حبوب من بين ال 2588 الذين ينشطون بقسنطينة، قُبلت ملفاتهم للحصول على قرض "رفيق" في إطار حملة 2015 - 2016، و قد فاقت القيمة الإجمالية للقروض الممنوحة لهم 1.82 مليار دينار، موجهة لشراء الأسمدة و البذور و العتاد الفلاحي و تطوير الشُّعب.