مساع لإحياء مطلب رحيل ولد عباس اللجنة المركزية للافلان على صفيح ساخن فؤاد ق ألقت القرارات الأخيرة التي اتخذها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بظلالها على اللجنة المركزية شهر قبيل التئامها، وسيزيد هذا الحراك من متاعب ولد عباس في ظل التشنج القائم داخل الآفلان بعد إحالة النائب البرلماني بهاء الدين طليبة رفقة عدد من أمناء المحافظات على لجنة الانضباط التي ستلتئم بحر الأسبوع الجاري للنظر في القضية. وكشف مصدر قيادي في الحزب ل "الجزائر الجديدة" إن اللجنة المركزية على صفيح ساخن شهر قبيل التئامها، حيث شرعت قيادات بارزة داخلها في جمع التوقيعات للإطاحة بالأمين العام والضغط بها يوم اجتماع دورة اللجنة المركزية المرتقب التئامها يوم 23 مارس القادم ، بسبب قراراته الأخيرة التي اتخذها بإحالة عدد من أمناء المحافظات ونواب في الغرفة السفلى على لجنة الانضباط بسبب ما يسمى ب "تنسيقية العهدة الخامسة". وفي خضم الحراك القائم داخل أعلى هيئة بين المؤتمرين، توقع المصدر إمكانية تأجيل انعقاد الدورة إلى صيف 2018 وهو ما صرح به الأمين العام للحزب لدى نزوله ضيفا على التلفزيون الوطني، قائلا إن التئام دورة اللجنة المركزية مرهون باستقرار الحزب، ووجه انتقادات لاذعة لخصومه محذرا في الوقت ذاته من انعكاسات الحراك القائم وإمكانية تأجيل انعقادها في حال عدم توفر الظروف المناسبة، وليست هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل انعقاد دورة اللجنة المركزية رغم أن القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب ينص على وجوب انعقادها دورة واحدة مرة كل سنة. وفي حالة بقاء الأوضاع على حالها لم يستبعد المصدر إمكانية تكرار نفس سيناريو دورة اللجنة المركزية التي انعقدت بتاريخ 23 أكتوبر 2016، تم الإعلان فيها عن تنحية الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السابق عمار سعداني من قيادة الحزب لأسباب قيل عنها إنها صحية في وقت أشار مراقبون إلى أنه أقيل من منصبه بسبب تصريحات نارية أدلى بها فجرت جدلا واسعا في الساحة السياسية، وأوضح المصدر أن الأمين العام للحزب العتيد صار غير مرغوب فيه فإما أن يستقيل أو أن يترك مكانه لشخص أخر قادر على تسيير شؤون الحزب في المرحلة القادمة التي تتزامن مع رئاسيات 2019.