أدرجت عدة تخصصات تكوينية جديدة بما يستجيب لحاجيات سوق الشغل، كما أبرمت عدة اتفاقيات لترقية فرص التكوين سيما في نمط التمهين في إطار الدخول المهني الجديد (دورة فبراير) الذي انطلق يوم الأحد في جميع ولايات الجنوب. وفي هذا الصدد، تدعمت خريطة التكوين بولاية ورقلة في فتح تخصصات بدرجة تقني سامي في المحيط والنظافة وفي التلحيم الصناعي وفي التركيب الصحي للتدفئة والتكييف، حسب مسؤولي القطاع. وتم بولاية أدرار فتح تخصص صيانة نظام السقي التقليدي (الفقارة) بطرق تقنية، حيث سيضمن القطاع بالتنسيق مع مرصد الفقارة لولاية أدرار منح مؤهلات مهنية للمتربصين فيما يتعلق بأهم التقنيات المبتكرة في مجال حماية وتأمين وصيانة نظام الفقارة باعتباره مكسبا تراثيا واقتصاديا وفلاحيا، حسبما ذكر مدير التكوين والتعليم المهنيين، وجليدة محمد. وتميزت هذه الدورة بفتح تخصصات تقنية جديدة إلى جانب التخصصات المتاحة. ويتعلق الأمر بالتلحيم العصري باستخدام تكنولوجيات الإعلام الآلي والمراقبة التقنية للسيارات، إلى جانب الفندقة والصناعات الغذائية والخدمات. وبالمناسبة أبرمت إتّفاقيتي تعاون بين القطاع وكل من فرع الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ومؤسسة خاصة في مجال الفندقة والإطعام لضمان توفير مؤهل للشباب في هذا المجال تماشيا و الحركية الاستثمارية التي تعرفها الولاية في قطاع السياحة. وأبرمت أيضا ثلاث اتفاقيات تعاون بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين لولاية إيليزي وعدد من المؤسسات الاقتصادية والجمعيات الخدماتية المحلية. ويتعلق الأمر بإبرام اتفاقية مع جمعية (تيهوراوين) لصناعة الجلود والجمعية التعاونية لصناعة الحلي واتفاقية تعاون وشراكة مع المجمع الاقتصادي (تي. أف. تي) تابنكورت للاتصالات السلكية واللاسلكية، والتي ستضمن فيما بعد إدماج المتربصين في مناصب شغل عقب استكمالهم مسار التمهين. وتهدف هذه الاتفاقيات بالأساس إلى تعزيز نمط التكوين عن طريق التمهين والحفاظ على الموروث الثقافي المادي للمنطقة، إلى جانب المساهمة في توفير فرص عمل والتقليص من البطالة، مثلما ذكر مدير القطاع، حمداني يوسف. ولدى إشرافه على تدشين مركز جديد للتكوين المهني ببلدية برج عمر ادريس، حث والي إيليزي عيسى بولحية على أهمية تعزيز مبادرات الشراكة والتعاون التي من شأنها ترقية منظومة التكوين والاستجابة لمتطلبات التنمية المحلية.