تم إطلاق عملية تنظيف واسعة بمدينة قسنطينة مطلع الأسبوع الجاري وستتواصل لتشمل جميع القطاعات الحضرية التي تحصيها هذه المدينة، حسب ما علم من رئيس دائرة قسنطينة، عز الدين عنتري. وأوضح ذات المسؤول بأن هذه العملية التي تقرر القيام بها في إطار مخطط عمل اللجنة الولائية لتسيير مدينة قسنطينة التي تم تنصيبها مؤخرا من طرف رئيس الجهاز التنفيذي المحلي انطلقت من القطاع الحضري 5 جويلية، مؤكدا بأنه تم تسخير جميع الإمكانيات البشرية واللوجيستية اللازمة من أجل السماح بنجاح هذه الحملة التي ستستهدف في مرحلة لاحقة القطاع الحضري المنظر الجميل ثم القطاعات الحضرية السبعة المتبقية. وشاركت في هذه العملية مصالح المجلس الشعبي لقسنطينة و مختلف الهياكل القطاعية بالولاية (مؤسسات متخصصة في أشغال البيئة والتطهير...) علاوة على أعضاء من المجتمع. المدني وعديد الجمعيات، حسب ما أضافه ذات المسؤول، داعيا إلى انخراط الجميع من أجل غرس الفكر البيئي في الأذهان. وفي هذا الصدد، تحدث ذات المسؤول عن تسخير في إطار عملية تنظيف القطاع الحضري 5 جويلية أكثر من 250 عون ينشطون في مختلف قطاعات الأنشطة وحوالي مائة آلية من القطاع العمومي. ومكنت عملية تنظيف هذا القطاع الحضري من جمع كميات هامة من القاذورات والنفايات المنزلية وإعادة الاعتبار لقنوات تطهير وتصريف المياه وصيانة المساحات الخضراء وفضاءات اللعب المتواجدة عبر مختلف الأحياء المستهدفة. ومن المزمع القيام بجلسة تقييم مع مختلف الأطراف المعنية من أجل تباحث طريقة سير عملية التنظيف الأولى وتدارس على أساس المعاينة الميدانية مخطط العمل الذي سيتم اعتماده بغية تحسين الأداء خلال العمليات المقبلة، حسب ما أشار إليه ذات المسؤول. وبعد أن سلط الضوء على أهمية اللجنة الولائية لتسيير مدينة قسنطينة في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، أوضح ذات المسؤول بأن هذه المبادرة المحلية تهدف لتعزيز جهود التهيئة الحضرية ومكافحة جميع البنايات الفوضوية والقضاء على النقاط السوداء المتعلقة بتسرب المياه المستعملة ومياه الشرب على وجه الخصوص. توسيع مساحة زراعة البقوليات توسعت المساحة المخصصة لزراعة البقوليات بولاية قسنطينة إلى 6 آلاف هكتار خلال الموسم الفلاحي 2017 2018 بعدما كانت لا تتجاوز ال4.410 هكتار الموسم الماضي، حسب ما أفاد به رئيس مصلحة الإنتاج الفلاحي بمديرية المصالح الفلاحية، جمال الدين بن سراج. وأوضح ذات المسؤول أن شعبة زراعة البقوليات شهدت بولاية قسنطينة في السنوات الأخيرة قفزة نوعية من حيث المساحة المزروعة وكذا المردود المسجل مبرزا أن المصالح الفلاحية قد تجاوزت الهدف المسطر ب5 آلاف هكتار للموسم الجاري. وسجل القطاع خلال الموسم الفلاحي الجاري زرع أكثر من 6 آلاف هكتار من مختلف أنواع البقوليات من ضمنها 1220 هكتار حمص و2385 هكتار عدس و1200 هكتار فول و140 هكتار للبازلاء، وفقا لما ذكره ذات المتحدث. وأوضح بن سراج أن من بين العوامل المؤثرة في هذه الزيادة التي وصفها بالكبيرة حملات التحسيس بأهمية امتصاص الأراضي البور والتي وصلت هذه السنة إلى ما يفوق ال15 ألف هكتار و دمجها ضمن الدورة الإنتاجية وكذا نجاعة إستراتيجية دعم القطاع الفلاحي بالولاية واستغلالها في زراعة الحبوب الشتوية وكذا البقوليات. وأشار ذات المصدر إلى أن مصالح الفلاحة تسهر على ضرورة أن يقوم الفلاحون بإتباع المسار التقني لهذا النوع من الزراعة وكذا توفير بذور ذات نوعية جيدة ومرافقة الفلاحين ما حفزهم على الإقبال على هذه الشعبة والتي من شأنها زيادة عائدات الفلاحين وتخفيض فاتورة استيراد البقوليات. وذكر المتحدث أنه تم خلال الموسم الفلاحي الماضي تحقيق مردود ب12 قنطار من العدس في الهكتار الواحد و9 قناطير من الحمص. واستنادا لنفس المصدر، فإن هذا النوع من الزراعات يعتمد وبدرجة رئيسية على كمية الأمطار المتساقطة معتبرا في هذا السياق أن كميات الأمطار المتساقطة الموسم الحالي إلى الآن تنبئ بمحصول جيد. وفي سياق متصل، تعمل المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع على تنظيم دورات إرشادية لفائدة الناشطين في شعبة زراعة البقوليات وذلك بهدف تحسين معارفهم حول خصوصيات هذه الشعبة وتطوير محاصيلهم.