مدراء المدارس والأساتذة يمكنهم المشاركة أعلنت وزارة التربية الوطنية، أن تاريخ التصويت على الاستشارة لتغيير تواريخ إجراء البكالوريا هذا الاثنين. وأوضحت وزيرة التربية في بيان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي حرصا منها على توفير أفضل حظوظ النجاح للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018 ومراعاة للقلق الذي عاشه التلاميذ خلال الفصل الثاني جراء الإضراب والتوقفات عن الدراسة، اقترحت وزارة التربية الوطنية مع شركائها الاجتماعيين وأولياء التلاميذ والنقابات المعتمدة بالقطاع، المشاركة في استشارة لإبداء الرأي حول فترة إجراء امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018. واقترحت الوزيرة إبقاء الفترة كما تم تحديدها سلفا أيام 3 و4 و5 و6 و7 جوان 2018 أو تغيير الفترة على النحو التالي: 19 و20 و21 و22 و23 و24 جوان المقبل، مشيرة إلى أن الاستشارة تجري خلال الفترة الممتدة ما بين يوم الاثنين 12 مارس ويوم الخميس 15 مارس الجاري. وأشارت الوزارة أن الاستشارة تعني المترشحين المتمدرسين والأحرار الذين بإمكانهم الولوج إلى الموقع الخاص بالبكالوريا من خلال استعمال اسم المستخدم وكلمة السر الخاص به، كما أكدت إمكانية مشاركة أساتذة التعليم الثانوي ومديري الثانويات في هذه الاستشارة، حيث يقوم المدير بإبداء رأيه بصفته مدير مؤسسة وأيضا جميع أراء الأساتذة، فيما يتم فرز وصب الآراء في الجدول المشار اليه في البيان وإرساله عبر حسابهم في النظام المعلوماتي لوزارة التربية. وذكرت الوزارة في بيانها، أن المفتشية العامة للبيداغوجيا العامة تتولى الاتصال بمفتشي التربية الوطنية لجمع أرائهم حول الموضوع. وأبدت العديد من نقابات قطاع التربية وجمعيات أولياء التلاميذ تأييدها لتأخير موعد إجراء امتحانات شهادة البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من أجل منح الوقت الكافي للمترشحين وتمكينهم من اجتياز هذا الاختبار في ظروف نفسية وبيداغوجية ملائمة، خاصة بعد التذبذب الذي عاشوه بسبب إضراب الأساتذة. وقد عبرت كل من الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين وكذا الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن تأييدها لتأخير موعد البكالوريا إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان واجتيازه في الفترة الممتدة ما بين 19 و24 جوان المقبل، والتي أطلقت بشأنها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، استشارة واسعة مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين. وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية، الصادق دزيري، أن تأخير موعد إجراء البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من شأنه أن يكون في صالح التلاميذ المقبلين على اجتياز هذا الامتحان وهذا، كما قال، بالرغم من المتاعب التي سيتلقاها الأساتذة أثناء عملية التصحيح والتي قد تتأخر إلى ما بعد 4 جويلية تاريخ خروجهم في العطلة الصيفية. من جهته، أشار الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، بلعمور لغيظي، إلى أن تأخير موعد البكالوريا سيسمح للتلاميذ باجتيازه في أحسن الظروف لاسيما، مثلما أوضح، وان التاريخ المقرر سابقا يتزامن مع شهر الصيام الذي يؤثر سلبا على أداء التلاميذ وتركيزهم. كما عبرت الاتحادية الوطنية لعمال التربية على لسان عضو مكتبها الوطني، صالح جغلولي، عن ارتياحها للاستشارة التي أطلقتها وزيرة التربية الوطنية، معتبرة أن تأخير موعد البكالوريا يخدم مصلحة التلميذ ويمنحه الوقت اللازم لمراجعة الدروس واستدراكها خاصة في الولايات التي شهدت اضطرابات في الدروس وفي مقدمتها البليدة وبجاية. نفس الموقف عبر عنه الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، مؤكدا أن إجراء البكالوريا بعد شهر رمضان سيمنح للتلاميذ أريحية أكبر في اجتيازه وكذا لكل الموظفين الذين سيشرفون على العملية. وأضاف انه إذا تقرر تأخير موعد البكالوريا فان ذلك سيسمح باستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب.