- انطلاق الاستشارة الوطنية الاثنين المقبل سيكون تلاميذ الأقسام النهائية، يوم الاثنين المقبل، على موعد لإجراء استفتاء وطني للإدلاء بآرائهم، لتحديد تاريخ إجراء امتحانات شهادة البكالوريا، حيث تتم العملية عن طريق ولوج الطالب لموقع الديوان الوطني للامتحانات، وأن يتم التصويت على أحد الخيارين المتاحين، إما الإبقاء على التواريخ نفسها مثلما حددت أم تغييرها. ورغم أن الاستشارة الوطنية لم تنطلق بعد، إلا أن آراء تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بينت مدى الإجماع على قرار تأجيل تاريخ الامتحانات إلى ما بعد عيد الفطر المبارك يوم 19 جوان المقبل، والمطلع على الصفحة الرسمية لوزيرة التربية عبر موقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى عدة صفحات التي أطلقت بدورها استفتاء لتأجيل البكالوريا أو الإبقاء على نفس التواريخ المحددة سيلاحظ مدى الإجماع على قرار التأجيل، نظرا لكون التلاميذ كانوا ضحايا لإضراب الكناباست واقتراح تأجيل البكالوريا يمنح لهم الوقت الكافي لمراجعة الدروس الضائعة ويمنح الأريحية للأساتذة لتعويض ما تبقى من دروس من خلال الابتعاد عن طريقة الحشو وتقليص التمارين، كما أن القرار سيقضي على العتبة ويعطي مصداقية لشهادة البكالوريا. وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن موعد انطلاق الاستشارة حول تحديد تاريخ إجراء امتحان البكالوريا لهذه السنة، سيكون يوم الاثنين المقبل، مبرزة في تصريح للصحافة على هامش الاحتفالية التي نظمتها رئاسة الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بفندق الأوراسي ، أن قرار تعديل تاريخ إجراء امتحان البكالوريا سيتم اتخاذه بناء على نتائج الاستشارة وبالاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين. وكانت الوزيرة قد أكدت بأن هذه الخطوة تأتي بهدف توفير فرص النجاح للتلاميذ، وكذا مراعاة للقلق الذي عاشه التلاميذ، خلال فترة الإضرابات التي شهدتها أغلب المدارس، خاصة الأقسام المعنية بالامتحانات النهائية. تأخير موعد البكالوريا من جهتها، أبدت العديد من نقابات قطاع التربية تأييدها لتأخير موعد إجراء امتحانات شهادة البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من أجل منح الوقت الكافي للمترشحين وتمكينهم من اجتياز هذا الاختبار في ظروف نفسية وبيداغوجية ملائمة، خاصة بعد التذبذب الذي عاشوه بسبب إضراب الأساتذة. وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية، الصادق دزيري، أن تأخير موعد إجراء البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من شأنه أن يكون في صالح التلاميذ المقبلين على اجتياز هذا الامتحان، بالرغم من المتاعب التي سيتلقاها الأساتذة أثناء عملية التصحيح والتي قد تتأخر إلى ما بعد 4 جويلية تاريخ خروجهم في العطلة الصيفية. من جهته، أشار الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، بلعمور لغيظ، إلى أن تأخير موعد البكالوريا سيسمح للتلاميذ باجتيازه في أحسن الظروف لاسيما التاريخ المقرر سابقا يتزامن مع شهر الصيام الذي يؤثر سلبا على أداء التلاميذ وتركيزهم كما عبّرت الاتحادية الوطنية لعمال التربية على لسان عضو مكتبها الوطني صالح جغلولي عن ارتياحها للاستشارة التي أطلقتها وزيرة التربية الوطنية معتبرة أن تأخير موعد البكالوريا يخدم مصلحة التلميذ ويمنحه الوقت اللازم لمراجعة الدروس واستدراكها خاصة في الولايات التي شهدت اضطرابات في الدروس وفي مقدمتها البليدةوبجاية. نفس الموقف عبّر عنه الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، مؤكدا أن إجراء البكالوريا بعد شهر رمضان سيمنح للتلاميذ أريحية أكبر في اجتيازه وكذا لكل الموظفين الذين سيشرفون على العملية، مضيفا أنه إذا تقرر تأخير موعد البكالوريا، فإن ذلك سيسمح باستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب. من جهتهم، ثمن أولياء التلاميذ قرار وزيرة التربية بفتح نقاش بخصوص تأجيل موعد إجراء امتحان شهادة البكالوريا هذه السنة، معتبرين أن القرار جاء بسبب التأخر الحاصل في الدروس نتيجة الإضرابات والتقلبات الجوية التي مست 18 ولاية. وأكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن جمعيته هي من رفعت طلب تأجيل البكالوريا الأسبوع الماضي قبل إعلان نقابة الكنابست عن وقف الإضراب بسبب تأخر الدروس في ثلاث ولايات بجاية، البليدة وتيزي وزو. من جانبها، قالت رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، جميلة خياري، إن اللّقاء الذي جمعهم والشركاء الاجتماعيين مع الوزيرة والذي قيم الوضع الراهن لقطاع التربية، تم الاتفاق فيه على ضرورة استشارة التلاميذ في تاريخ إجراء الامتحانات النهاية خاصة البكالوريا، مشددة على ضرورة أن تكون الكلمة الفصل في هذا الشأن لتلاميذ فقط من أجل مراعاة الجانب النفسي لهم، خاصة في ظل الظروف التي شهدها قطاع التربية هذه السنة. الكناباست و الكلا يرفضان الاقتراح وبالمقابل، أبدت نقابة الكناباست ومجلس الثانويات الجزائرية تمسكهما بإجراء امتحان البكالوريا في التاريخ المحدد سابقا (من 3 إلى 7 جوان)، معتبرين أن التأخير لا فائدة منه، لا سيما وأن المدة الفاصلة بين الموعدين المقترحين هي 15 يوما ولا تسمح بتعويض التأخر في الدروس بسبب الإضراب. من جانبه، يرى المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني السناباست ، مزيان مريان، أن هذه المسألة تتطلب صدور تقرير اللجنة الوطنية لمتابعة البرامج حول نسبة تقدم الدروس في الولايات التي مسها الإضراب معتبرا أنه لا فائدة من تأخير موعد البكالوريا إذا لم تخصص الفترة الفاصلة لمواصلة الدراسة وتعويض الدروس الضائعة. للإشارة، سيتم الاستفتاء عبر طريقتين الأولى إلكترونية في 48 ساعة من خلال موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في المؤسسات التي تتوفر على خدمة الأنترنت، أما المؤسسات التي لا تتوفر عليها، فسيتم توزيع الاستمارات على تلاميذ الأقسام النهائية والتي تحتوي على سؤالين يعطي من خلالهم التلاميذ رأيهم في تأجيل إلى 19/20/23/21/24 جوان 2018 أو الإبقاء على التاريخ السابق 3/4/5/6/7 جوان 2018.