الإعلان عن القرار مسألة وقت ** * النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ: نعم لتأخير البكالوريا إلى ما بعد رمضان أعلنت وزيرة التربية الوطنية عن إطلاق استشارة واسعة مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين حول تواريخ بكالوريا 2018 وهو الاستحقاق الدراسي المصيري الذي يُرتقب أن يتم إرجاء تاريخه إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل.. قرار يبدو اتخاذه بصفة رسمية والإعلان عنه مسألة وقت فقط لاسيما أن هناك ما يشبه الإجماع على أن قرارا من هذا النوع يصب في مصلحة جميع الأطراف... وكتبت بن غبريط على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه حرصا من وزارة التربية الوطنية على توفير أفضل فرص النجاح للتلاميذ ومراعاة للقلق الذي عاشوه سيتم إطلاق استشارة واسعة حول تواريخ بكالوريا 2018 وذلك بالاتفاق مع شركائها الاجتماعيين المعتمدين . وقدمت الوزيرة في هذا الشأن اقتراحين الأول يتمثل في ابقاء التواريخ السابقة 3-4-5-6-7 جوان 2018. اما الاقتراح الثاني فيتمثل حسب الوزيرة في تغيير هذه التواريخ على النحو التالي: 19-20-21/ 23-24 جوان 2018-تضيف بن غبريط. ويتوقع متتبعون أن يتم الاتفاق والتوافق في النهاية على إرجاء الباك إلى ما بعد رمضان الفضيل أي اعتماد الاقتراح البن غبريطي الثاني.. والتقت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في نهاية ظهيرة الأربعاء بمقر دائرتها الوزارية شركاء اجتماعيين موقعين على ميثاق أخلاقيات المهنة لقطاع التربية الوطنية وكذا جمعيات أولياء التلاميذ لأجل بحث المطالب الاجتماعية والمهنية لهذه النقابات. ويتعلق الأمر بالاتحاد الوطني لعمال التربية والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي والنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي والفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ وكذا الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ. وتطرق اللقاء إلى بحث المطالب الاجتماعية والمهنية وانعكاسات إضراب الأساتذة على تمدرس التلاميذ. للتذكير عقدت بن غبريط نهاية فيفري الفارط لقاء مع الشركاء الاجتماعيين الموقعين على ميثاق أخلاقيات المهنة لقطاع التربية الوطنية في اطار الحوار المتواصل. وخلال هذا اللقاء تمت مناقشة عدد من الانشغالات الاجتماعية التي يتقاسمها مختلف الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية وكذا الوضع الذي يشهده القطاع بعد الإضراب الذي خاضه الأساتذة. هذا موقف النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ أبدت العديد من نقابات قطاع التربية وجمعيات أولياء التلاميذ يوم الخميس تأييدها لتأخير موعد إجراء امتحانات شهادة البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من أجل منح الوقت الكافي للمترشحين وتمكينهم من اجتياز هذا الاختبار في ظروف نفسية وبيداغوجية ملائمة خاصة بعد التذبذب الذي عاشوه بسبب إضراب الأساتذة. وقد عبرت كل من الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين وكذا الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن تأييدها لتأخير موعد البكالوريا إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان واجتيازه في الفترة الممتدة ما بين 19 و24 جوان المقبل والتي أطلقت بشأنها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت استشارة واسعة مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين. وفي هذا الصدد اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية الصادق دزيري أن تأخير موعد إجراء البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من شأنه أن يكون في صالح التلاميذ المقبلين على اجتياز هذا الامتحان وهذا -كما قال- بالرغم من المتاعب التي سيتلقاها الأساتذة أثناء عملية التصحيح والتي قد تتأخر إلى ما بعد 4 جويلية تاريخ خروجهم في العطلة الصيفية . من جهته أشار الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية بلعمور لغيظي إلى أن تأخير موعد البكالوريا سيسمح للتلاميذ باجتيازه في أحسن الظروف لاسيما -مثلما أوضح- وان التاريخ المقرر سابقا يتزامن مع شهر الصيام الذي يؤثر سلبا على أداء التلاميذ وتركيزهم . كما عبرت الاتحادية الوطنية لعمال التربية على لسان عضو مكتبها الوطني صالح جغلولي عن ارتياحها للاستشارة التي أطلقتها وزيرة التربية الوطنية معتبرة أن تأخير موعد البكالوريا يخدم مصلحة التلميذ ويمنحه الوقت اللازم لمراجعة الدروس واستدراكها خاصة في الولايات التي شهدت اضطرابات في الدروس وفي مقدمتها البليدة وبجاية . الموقف نفسه عبّر عنه الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة مؤكدا أن إجراء البكالوريا بعد شهر رمضان سيمنح للتلاميذ أريحية أكبر في اجتيازه وكذا لكل الموظفين الذين سيشرفون على العملية . وأضاف انه إذا تقرر تأخير موعد البكالوريا فان ذلك سيسمح باستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب . وفي ذات السياق أعربت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خياري عن تأييدها لتأخير موعد البكالوريا مشيرة إلى انه مطلب تقدمت به الفدرالية إلى وزارة التربية الوطنية بعد متابعتها الدقيقة لتبعات إضراب المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار (كنابست) . وفي سياق ذي صلة كشفت السيدة خيار انه سيتم قريبا فتح موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لمدة 48 ساعة لاستشارة التلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا مشيرة إلى أنه بعد جمع آراء التلاميذ والجمعيات أولياء التلاميذ والنقابات فإن الوزارة ستخرج بقرار إما بالتأجيل أو بالتمسك بالتواريخ المحددة سابقا. الكنابست متمسكة بالتاريخ المحدد سابقا وبالمقابل أبدت نقابة الكنابست ومجلس الثانويات الجزائرية تمسكهما بإجراء امتحان البكالوريا في التاريخ المحدد سابقا (من 3 إلى 7 جوان) معتبرين أن التأخير لا فائدة منه لا سيما وأن المدة الفاصلة بين الموعدين المقترحين هي 15 يوما ولا تسمح بتعويض التأخر في الدروس بسبب الإضراب . من جانبه يرى المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سناباست) مزيان مريان أن هذه المسألة تتطلب صدور تقرير اللجنة الوطنية لمتابعة البرامج حول نسبة تقدم الدروس في الولايات التي مسها الإضراب معتبرا أنه لا فائدة من تأخير موعد البكالوريا إذا لم تخصص الفترة الفاصلة لمواصلة الدراسة وتعويض الدروس الضائعة .