لإبداء الرأي حول فترة إجراء بكالوريا 2018 ** كشفت وزارة التربية الوطنية أن الاستشارة لإبداء الرأي حول فترة إجراء امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018 ستنطلق في الفترة الممتدة ما بين يوم الاثنين 12 مارس إلى يوم الخميس 15 مارس الجاري حسب ما أورده أمس السبت بيان للوزارة وهو البيان الذي بيّن إمكانية إدلاء التلاميذ برأيهم في القضية الأمر الذي يرجح فرضية إرجاء تنظيم الباك إلى ما بعد رمضان. وأوضح البيان أن وزارة التربية الوطنية تقترح مع شركائها الاجتماعيين وأولياء التلاميذ والنقابات المعتمدة بالقطاع المشاركة في استشارة لإبداء الرأي حول فترة إجراء امتحان البكالوريا دورة 2018 إما باختيار الفترة كما تم تحديدها سلفا: 3-4-5-6-7 جوان 2018 أو باختيار تغيير الفترة إلى 19-20-21-23-24 جوان 2018 وذلك بوضع إشارة في الخانة المخصصة لذلك بالنسبة لكل اختيار. وأبرز البيان أن الاستشارة تكون بعنوان المترشحين المتمدرسين والأحرار عن طريق إدخال المترشح إلى الموقع الخاص بالبكالوريا ويستعمل اسم المستخدم وكلمة السر الخاص به :http://bac.onec.dz وهو . أما بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي ومديري الثانويات فأوضح البيان أن إبداء رأيهم يكون عبر جدول يقوم مدير المؤسسة بإرساله عبر حسابه في النظام المعلومات لوزارة التربية الوطنية بحيث يقوم مدير الثانوية بإبداء رأيه بصفته مدير مؤسسة ثم يتم جمع آراء الأساتذة ثم فرز وصب الآراء في جدول يتضمن رأي مدير الثانوية وعدد الأساتذة حول فترتي البكالوريا إما الأولى 3-4-5-6-7 جوان 2018 أو الفترة الثانية 19-20-21-23-24 جوان 2018 وإرساله عبر حسابه في النظام المعلوماتي لوزارة التربية الوطنية. أما الاختيار الذي يبديه مفتشي التربية الوطنية فتتولى المفتشية العامة للبيداغوجيا والمفتشية العامة الاتصال بمفتشي التربية الوطنية لجمع آرائهم في الموضوع--يضيف البيان--. ويأتي هذا الإجراء يؤكد البيان حرصا على توفير أفضل حظوظ النجاح للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا دورة 2018 ومراعاة للقلق الذي عاشه التلاميذ حول الفصل الثاني ي جراء الإضراب والتوقفات عن الدراسة . وكانت وزيرة التربية قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن إطلاق استشارة واسعة جول تواريخ إجراء البكالوريا مقترحة فترتين ويُرتقب أن يتم التوافق على إرجاء تاريخ الباك إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل.. قرار يبدو اتخاذه بصفة رسمية والإعلان عنه مسألة وقت فقط لاسيما أن هناك ما يشبه الإجماع على أن قرارا من هذا النوع يصب في مصلحة جميع الأطراف... وقد أبدت العديد من نقابات قطاع التربية وجمعيات أولياء التلاميذ تأييدها لتأخير موعد إجراء امتحانات شهادة البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من أجل منح الوقت الكافي للمترشحين وتمكينهم من اجتياز هذا الاختبار في ظروف نفسية وبيداغوجية ملائمة خاصة بعد التذبذب الذي عاشوه بسبب إضراب الأساتذة. وقد عبرت كل من الاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين وكذا الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن تأييدها لتأخير موعد البكالوريا إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان واجتيازه في الفترة الممتدة ما بين 19 و24 جوان المقبل والتي أطلقت بشأنها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت استشارة واسعة مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين. وفي هذا الصدد اعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية الصادق دزيري أن تأخير موعد إجراء البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان من شأنه أن يكون في صالح التلاميذ المقبلين على اجتياز هذا الامتحان وهذا --كما قال-- بالرغم من المتاعب التي سيتلقاها الأساتذة أثناء عملية التصحيح والتي قد تتأخر إلى ما بعد 4 جويلية تاريخ خروجهم في العطلة الصيفية . من جهته أشار الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية بلعمور لغيظي إلى أن تأخير موعد البكالوريا سيسمح للتلاميذ باجتيازه في أحسن الظروف لاسيما --مثلما أوضح - وان التاريخ المقرر سابقا يتزامن مع شهر الصيام الذي يؤثر سلبا على أداء التلاميذ وتركيزهم . كما عبرت الاتحادية الوطنية لعمال التربية على لسان عضو مكتبها الوطني صالح جغلولي عن ارتياحها للاستشارة التي أطلقتها وزيرة التربية الوطنية معتبرة أن تأخير موعد البكالوريا يخدم مصلحة التلميذ ويمنحه الوقت اللازم لمراجعة الدروس واستدراكها خاصة في الولايات التي شهدت اضطرابات في الدروس وفي مقدمتها البليدة وبجاية . الموقف نفسه عبّر عنه الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة مؤكدا أن إجراء البكالوريا بعد شهر رمضان سيمنح للتلاميذ أريحية أكبر في اجتيازه وكذا لكل الموظفين الذين سيشرفون على العملية . وأضاف انه إذا تقرر تأخير موعد البكالوريا فإن ذلك سيسمح باستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب . وفي ذات السياق أعربت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جميلة خياري عن تأييدها لتأخير موعد البكالوريا مشيرة إلى أنه مطلب تقدمت به الفدرالية إلى وزارة التربية الوطنية بعد متابعتها الدقيقة لتبعات إضراب المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار (كنابست) . وفي سياق ذي صلة كشفت السيدة خيار أنه سيتم قريبا فتح موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لمدة 48 ساعة لاستشارة التلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا مشيرة إلى أنه بعد جمع آراء التلاميذ والجمعيات أولياء التلاميذ والنقابات فإن الوزارة ستخرج بقرار إما بالتأجيل أو بالتمسك بالتواريخ المحددة سابقا.