أعلنت أسماء ثقيلة في حزب تجمع امل الجزائر تاج استقالتها مؤخرا من التشكيلة السياسية التي يقودها وزير النقل الاسبق، عمار غول، لتضع الاخير في ورطة حقيقية مع اقتراب رهانات سياسية كبرى على رأسها الانتخابات الرئاسية 2019 والتي يطمح خلالها تاج للتموقع في طليعة الاحزاب الداعمة للعهدة الخامسة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في حال الإعلان عنها. وكشف موقع سبق برس امس نقلا عن مصدر مطلع أن القيادي بحزب تجمع الجزائر، محمد جمعة، قدم استقالته من التشكيلة السياسية التي يقودها الوزير الأسبق عمار غول، ولم يذكر المصدر سبب الاستقالة بيد ان خسارته لمقعد برلماني عن ولاية بومرداس في تشريعيات ماي الماضي، وعدم اقتراح اسمه كمرشح لتولي حقيبة وزارية عن حزب تاج ، قد تكون من ضمن الاسباب. ويعد جمعة الذراع الأيمن لغول في مسار تأسيس حزب تاج بعد انفصالهما عن حركة مجتمع السلم التي كان تولى فيها جمعة مسؤولية المكلف بالإعلام. وابتعد جمعة عن المشهد السياسي في الفترة الأخيرة، خصوصا بعد خسارته معركة الحصول على مقعد في المجلس الشعبي الوطني عن ولاية بومدراس في تشريعيات ماي الفارط. وشهد حزب تاج استقالات لعدة أسماء ثقيلة على رأسها رجل الأعمال أحمد لطيفي الذي كان يعتبر الذراع المالي للحزب قبل أن يختلف مع رفيقه السابق في حمس ويقرر الإنخراط في جبهة التحرير الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الإخباري الجزائر 24 سرب قبل يومين خبر بيع محمد جمعة لحصصه في المؤسسة المالكة لتلفزيون البلاد الخاص لصالح رجل الأعمال أيوب ولد زميرلي صاحب قناة الجزائرية وان . وشهد حزب تاج الفتي استقالات عديدة في صفوفه على مدار الأشهر الاخيرة، وكانت البداية مع القيادي البارز كمال عبازي رئيس الكتلة البرلمانية الاسبق للحزب والذي أرجع السبب في استقالته إلى دكتاتورية غول في تسيير شؤون الحزب، وتسلطه وانفراده في اتخاذ القرارات. وبعدها التحقت العديد من المكاتب الولائية على غرار النعامة وتلمسان وبسكرة بالركب أين قدم المناضلون بتلك الولايات استقالات جماعية أوعزوا فيها سبب انسحابهم من تاج إلى تفكك الهياكل جراء التسيير الأحادي وانحراف الحزب عن النهج الديمقراطي وكل الأهداف التي أسس من أجلها نتيجة التسلط الديكتاتورية الممنهجة من قبل عمار غول الذي فقد كل الأوعية الانتخابية بعد الاستقالات التي جعلت من الحزب ينضم إلى بقية الأحزاب الصغيرة التي ليس لها أي فعل سياسي في الحياة السياسية وممارسة اللعبة الديموقراطية. ويبدو جليا أن حزب تجمع أمل الجزائر يعيش فترة عصيبة لا يحسد عليها، بسبب الهجرة الجماعية لإطاراته، وهو الامر الذي سيؤثر بحسب مراقبين على موقعه في الساحة السياسية الوطنية، ويهدد بنسف المكتسبات التي حققها في تشريعيات ومحليات 2017 اين حقق نتائج مرضية لحد بعيد بالنظر إلى انها أول انتخابات يشارك فيها الحزب في تاريخيه. وحاولت السياسي الاتصال بالمكلف بالإعلام في حزب تجمع امل الجزائر، نبيل يحياوي، لتأكيد والتعليق على استقالة القيادي البارز محمد جمعة، لكن هاتفه ظل مغلقا طيلة نهار امس.