أطلقت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك حملة سراق الحليب وذلك لكشف المخالفات والتجاوزات التي يقوم بها بعض الموزعين وتلاعبهم بهذه المادة المقننة. أبوس تشن حملة لكشف المتلاعبين بالحليب نظمت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك مبادرة سراق الحليب ، وذلك لمتابعة المتجاوزين والمتلاعبين بمادة الحليب المقننة، بحيث تعرف هذه المادة عدة مشاكل من ندرة وتذبذب في التوزيع إلى ما غير ذلك من الأمور التي تحول دون حصول المواطن على هذه المادة، لتنظم منظمة حماية المستهلك حملة غايتها متابعة المخالفين والمتلاعبين بالحليب والتوزيع، كما وضعت حماية المستهلك جوائز مالية لكل من يشارك عن طريق الصور، بحيث ستمنح 5000 دينار لكل من التقط صور موزعين أثناء قيامهم بالتجاوزات ومبلغ 20000 دج لمن يقوم بفضح أصحاب الملبنات والذين اعتبرتهم المنظمة بأنهم لصوص. وللإشارة، فإن المشاركين في هذه المبادرة ستضمن لهم المنظمة التعامل بسرية تامة، وهو ما أشارت إليه، لتجدد عزمها من خلال هذه المبادرة فضح المتلاعبين بهذه المادة المقننة التي هي تحت قبضة المتلاعبين سواء من أصحاب الملبنات أو الموزعين. تميم: غايتنا فضح المخالفين والموزعين وحول هذا الواقع الذي يفرض نفسه وما تقوم به المنظمة الوطنية لحماية المستهلك من مبادرات لفضح التجاوزات الحاصلة في حق الحليب، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، في اتصال ل السياسي ، بأن المنظمة تبنت هذه المبادرة لأجل فضح مافيا وبارونات الحليب، بحيث طالما كان الحليب إشكالية كبيرة مع أنها مادة مقننة ولها أسعارها التي حددتها السلطات، ليضيف المتحدث بأن هذه المادة تواجه ضغطا كبيرا من طرف البارونات وهم من خلقوا الأزمة والفوضى التي تضرب القطاع. وأشار المتحدث بأن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك اتصلت بمدير مجمع الحليب والذي أكد بأنه لا توجد أزمة في قطاع الحليب والبودرة متوفرة، مما يوضح بأن المشكل الرئيسي لدى أصحاب الملبنات والموزعين والذين فرضوا منطقهم، بحيث توجد ملبنات لا تلتزم بصناعة الحليب بكوطة البودرة التي تسلم لها بحيث تحولها لصناعات أخرى على غرار القشدة والزبادي ومواد أخرى غير مدعمة، وهناك مشكل لدى الموزعين أيضا بحيث يقومون بتوزيع الحليب بطريقة عشوائية، إذ لا يقومون بتوزيعها للتجار النظاميين ويقومون بتوزيعها على التجار الغير الشرعيين الذين يبيعونها بالأرصفة وبالطرقات وبأسعار مرتفعة على تلك الأسعار المقننة وبعيدا عن أدنى شروط الحفظ الجيد والنظافة. وأضاف المتحدث بأن غاية المنظمة من هذه الحملة هو فضح المتلاعبين بمادة الحليب ومتابعة الموزعين وأصحاب الملبنات من المخالفين، وقد أعطت هذه الأخيرة نتائجها الإيجابية بإقبال المواطنين على دعمها.