تعرف مدارس ولاية بومرداس أوضاعا متدهورة جراء ما آلت إليه أوضاع هذه المدارس من انعدام في الصيانة والتهيئة، إضافة إلى لغياب النظافة وتهديد هذه الأخيرة بإصابة التلاميذ بمختلف الأمراض الخطيرة. أوضاع كارثية يعيشها تلاميذ مدارس بومرداس تشهد أغلب مدارس ولاية بومرداس أوضاعا مزرية جراء ما يفرض عليها من تدهور وتآكل ونقص في الصيانة والتهيئة، ما يفرض واقعا مزريا على التلاميذ بسبب وضع تمدرسهم في أوضاع غير مريحة، بحيث لا يقتصر الأمر على مشكل أو آخر فغالبية المدارس التي بولاية بومرداس تعرف واقعا مزريا، إذ تفتقد هذه المدارس للتهيئة والصيانة، وكل الظروف التي يحتاجها التلاميذ للدراسة في أوضاع مريحة، إذ تغيب النظافة بالمدارس كما تشهد هياكلها تدهورا ملحوظا، بدءا من تآكل جدران الأقسام إضافة إلى المعدات من كراسي وطاولات والتي بدورها تعرف تدهورا ملحوظا وهو الأمر الذي لا يخدم التلاميذ وراحتهم. ولا يتوقف الأمر عند مدرسة أو أخرى، بحيث تعرف أغلب مدارس ولاية بومرداس عبر بلديتاها المنتشرة بإقليمها ذات المشكل المتمثل في وضعية المدارس المتدهورة والتي تؤرق التلاميذ وأوليائهم على حد سواء. ومن جهته، فإن أغلب مدارس ولاية بومرداس هي عبارة عن بنايات جاهزة أو شاليهات وذلك بسبب الزلزال الذي ضرب الولاية ودمرها سنة 2003 بما فيها المؤسسات التعليمية، ليعاد تجهيز مدارس للتلاميذ واحتوائهم، لتستمر الأوضاع على حالها مذ ذلك الوقت ليبقى التلاميذ يدرسون بمدارس تفتقد إلى الصيانة وإلى المعايير اللازمة التي يحتاجها التلاميذ لمزاولة دراستهم في أوضاع مريحة. ومن جهته، فلم تخضع هذه المدارس للصيانة ولا للتهيئة من طرف السلطات المعنية والتي لم تكلف نفسها تهيئة هذه الأخيرة أو استبدالها بمدارس أخرى صالحة لتمدرس التلاميذ في أجواء بعيدة عن تلك الأجواء التي تفرض نفسها عليهم وتهددهم بالأمراض جراء انعدام النظافة من جهة، وجراء الوضع الذي يفرض نفسه على التلاميذ من غياب التهيئة والصيانة والتي من شأنها ضمان تمدرس مريح للتلاميذ. تميم: مدارس بومرداس تهدد التلاميذ وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مدارس بومرداس من انعدام في التهيئة والصيانة وغياب للنظافة، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن هذه المدارس بعد زلزال بومرداس 2003 تم بنائها بصورة استعجالية، وهذه المدارس عبارة عن بنايات جاهزة و شاليهات تحتوي على مادة الأميونت القاتلة والتي تؤثر على صحة التلاميذ وتهددهم بالأمراض الخطيرة على غرار مرض السرطان. ومن جهة أخرى، فإن النظافة والصيانة والتهيئة تنعدم بهذه المدارس بحيث أصبحت غير صالحة للتمدرس، وأضاف المتحدث بأن واقع مدارس ولاية بومرداس مؤسف للغاية، بحيث يتوجب على السلطات المعنية التدخل العاجل والوقوف على مدارس الولاية ورصد حجم الكوارث التي تتربص بالتلاميذ في حال إذا ما بقوا يدرسون بهذه المدارس التي تفتقد للمعايير.