تم إحصاء 383 مستثمر لم يباشروا إلى حد الآن نشاطهم الفلاحي بعد أن كانوا قد استفادوا منذ عدة سنوات من مساحات فلاحية في إطار صيغة الإمتياز الفلاحي بولاية ورقلة، حسبما أفاد به مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية. وكان من بين 555 مستثمر ممن كانوا قد استفادوا منذ عدة سنوات من قطع أراضي موجهة للإستثمار الفلاحي 172 منهم شرعوا فعليا في تجسيد مشاريعهم الفلاحية، فيما تظل باقي المساحات الفلاحية خالية من أي نشاط حيث أصبح أصحابها تحت طائلة إجراءات استرجاعها، مثلما أوضح مدير القطاع بالنيابة خلال زيارة تفقدية للسلطات الولائية إلى بعض المناطق الفلاحية بقريتي عين موسى وأم الرانب ببلدية سيدي خويلد. وصرح سليم بن الزاوي أنه سيتم إعداد تقريرا مفصلا عن الفلاحين المتقاعسين تمهيدا لاسترجاع الأراضي الفلاحية التي استفادوا منها. وفي السياق ذاته، أكد والي الولاية عبد القادر جلاوي أن عملية تطهير العقاري الفلاحي ستتواصل قصد استرجاع الأراضي غير المستغلة لتوزيعها مجددا على المستثمرين الجادين، مشيدا بالمناسبة بالنتائج المشجعة المحققة بمزرعة تقع بقرية أم الرانب ببلدية سيدي خويلد. وأنشئت هذه المزرعة في 2008 في إطار الإستثمار الفلاحي وتتوفر حاليا على 400 نخلة مغروسة على مساحة 5ر2 هكتار، ويعتزم صاحبها مستقبلا تنويع نشاطه الفلاحي بإدماج تربية الأبقار الحلوب وتهيئة مساحة إضافية لإنتاج الأعلاف الموجهة للتغذية الحيوانية، وفقا للشروحات المقدمة للوفد الولائي. وتعد هذه المزرعة من ضمن المحيط الفلاحي المسمى (جمعية الأمل لإنتاج الخضروات) ويضم في المجموع نحو 500 فلاح. وكان والي الولاية قد دشن بقرية عين موسى بنفس البلدية موقع للبيع بالجملة والتجزئة للخضر والفواكه، حيث دعا المسؤولين المعنيين إلى الإسراع في توفير بعض المرافق الضرورية. كما أعطى إشارة الانطلاق في غرس بمحيط ذات الموقع 257 فسيلة نخيل ضمن مبادرة تحمل شعار (فسيلة لكل شهيد)، وهو العدد الذي يرمز إلى شهداء حادث سقوط الطائرة العسكرية الأربعاء الماضي ببوفاريك بولاية البليدة.