يتنافس نحو 80 مشروعا حول استحداث مؤسسات مصغرة أنجزت من طرف فرق بحث متكونة من طلبة جامعيين في مسابقة (تحدي مقاول المستقبل)، ضمن الجامعة الربيعية حول (المقاولاتية ومهن الغد) بجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس. وتم في مرحلة أولي من تصفيات هذه المسابقةي المستحدثة من طرف (جيل أفسيو) التابع لمنظمة منتدي رجال الأعمالي التي انطلقت مساء السبت بالمكتبة المركزية للجامعة بحضور الطلبة والباحثين ورجال أعمال وممثلي مختلف أجهزة دعم التشغيل والمؤسسات المالية، حسب ياسف حميد المشرف على التنظيمي اختيار 22 مشروعا من مجمل المشاريع المذكورة. وتكون ذات المرحلة من المسابقة التي تتواصل إلى غاية الخميس القادم، متبوعة بمرحلة تصفوية أخرى وهي النصف النهائي حيث سيتم اختيار 10 مشاريع من ضمنها يتم اختيار أفضل ثلاثة مشاريع تحت إشراف لجنة تحكيم تضمن أخصائيين وباحثين ومتعاملين اقتصاديين. ويتحصل الفائزون الثلاثة في هذه المسابقة -استنادا إلى نفس المصدر- على مكافأة مالية تقدّر بواحد مليون دج، إضافة إلى استفادتهم من دعم متنوع يشمل التكوين والتدريب التطبيقي لمدة سنتين في مجال أو تخصص المؤسسة المصغرة التي يراد إنشاؤها من طرف المعنيين. ويستفيد أصحاب المشاريع الثلاثة الفائزة كذلك من مرافقة وإعانة لتجسيد مشاريعهم فعليا وضمان ديمومتها بالتعاون مع منتدى رؤساء المؤسسات والبنوك والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وغيرهم. ويطمح منظمو هذه المسابقةي التي أعطيت إشارة انطلاقة الطبعة الأولى لها بهذه المناسبة، أن تتوسع بداية من العام المقبل من خلال فتح المجال لمشاركة أكبر عدد ممكن من طلبة جامعات ولايات الوسط وفي السنوات التي تليها لتشمل كل جامعات الوطن. ويتوخى من تنظيم هذه الفعالية التي تحمل شعار (ريادة الأعمال ومهن الغد)، حسبما جاء في كلمة رئيس الجامعة عبد الحكيم بن تليس إلى تحقيق جملة من الأهداف على رأسها إرساء وترسيخ فكر وروح المقاولاتية في الوسط الطلابي وحث الطلبة على ولوج هذا العالم من خلال العديد من الاتفاقيات مع المحيط الاقتصادي، إضافة إلى تحويل طالب العمل إلى منشئ لمناصب العمل. إضافة إلى وضع في المتناول -يضيف السيد بن تليس- فضاءات من أجل الاحتكاك بين الجامعة والمجتمع المدني والعالم المهني والاقتصادي بغرض المساهمة في التنمية المحلية وتحويل وتثمين الإمكانات غير المستغلة محليا لخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. ومن جهة أخرى، أكد البروفسور عبد المجيد عياشي رئيس جمعية (الكفاءات المهنية في الخارج) على هامش الأشغال على أهمية مواكبة التطورات والتغيرات المتسارعة للعالم من خلال إدراج الطلبة ضمن هذه التغيرات عبر إطار متكامل يمكّن من تحويلهم إلى مقاولين. ولا يتأتى ذلك يؤكد السيد عياشي إلا من خلال (ثورة ثقافية) بداخل الوسط الجامعي التي تحوّل الطالب (المُدعّم إلى طالب مقاول)، وهذا ممكن جدا تحقيقه. وتتضمن هذه الفعالية، التي سيعلن عن المشاريع الفائزة بمراتبها الأولي يوم الخميس القادم في ختام الفعاليةي إلقاء من طرف أخصائيين من مختلف ولايات الوطن محاضرات وتنشيط ندوات وورشات علمية وتطبيقية متخصصة في مختلف المجالات المتعلقة بخلق واستحداث المؤسسات المصغرة وكيفية ضمان ديمومتها.