جدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أمس، في العاصمة الأردنية عمان، التأكيد على الأهمية القصوى التي توليها الجزائر للأمن الغذائي باعتباره رافدا من روافد تحقيق الأمن والاستقرار. وقال الوزير، في تصريح على هامش المنتدى والمعرض الزراعي الأردني الدولي الاول الذي تحتضنه منطقة البحر الميت بالاردن، بأن الجزائر حاضرة في هذا الحدث بقناعة منها لأهمية ودور الأمن الغذائي في العديد من النواحي خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والامنية، معتبرا بأن الجزائر تعي جيدا مدى اهمية بذل المزيد من الجهود للوصول الى تحقيق أمن غذائي وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إيلاء القطاع الفلاحي الاولوية في برنامج عمل السلطات العليا للدولة. وفي هذا الصدد، ذكر بوعزقي بسعي رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة عبر برنامجه الى تكريس خيار الأمن الغذائي كأحد مقومات الوحدة الوطنية والحرص على جعل قطاع الفلاحة في صميم اهتمامات الدولة لان ذلك يساهم، كما قال، في تعزيز هذه الوحدة. كما اشار الى ان ما دأب الاردن على القيام به من خلال تنظيم المنتدى والمعرض تعمل عليه الجزائر بمنطق اكثر بعدا وقوة من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، لافتا الى ان الرئيس بوتفليقة قارن مسألة الأمن الغذائي بالسيادة الوطنية. وحسب بوعزقي، فإن المشاركة الفعالة والجدية للكثير من القطاعات وممثلي الحكومة في الجلسات الوطنية الاخيرة للفلاحة فضلا عن خطاب رئيس الدولة وكل ما تضمنه من إرشادات وتعليمات وتوجيهات دليل علو وضوح الرؤية لدى السلطات العليا للبلاد في اهمية دور الفلاحة وما يجب ان تقوم به كبديل اقتصادي حقيقي ومحرك للنمو الاقتصادي بامتياز. كما يشارك الوزير في اشغال الدورة ال48 للمجلس التنفيذي والدورة ال35 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اللتين ستخصصان لدراسة العديد من القضايا الهامة ذات الصلة ببرنامج عمل هذه المنظمة (2005-2025) وتنفيذ البرنامج الاستعجالي الخاص بالأمن الغذائي في الوطن العربي. ويتضمن جدول اعمال هذه الاجتماعات التي تدوم يومين مناقشة برنامج دعم الدول العربية في تطبيق الاطار الاستراتيجي المستقبلي 2018-2030 لاتفاقية الاممالمتحدة لمكافحة التصحر والتقليل من آثار الجفاف وكذا دعم المكاتب الجهوية الخاصة بالمنظمة بما فيها المكتب المغاربي الكائن مقره بالجزائر. وكان الامير الحسن بن طلال قد افتتح المنتدى والمعرض الزراعي الأردني الدولي الاول. واكد ان الأمن الغذائي في العالم العربي يبدو غير مستقر في آفاق 2030، لعوامل عديدة مؤثرة تتمثل بالزيادة السكانية وشح المياه والتغير المناخي.