تواصلت خلال الاسبوع الجاري الوتيرة العالية لاستسلام الارهابيين و عائلاتهم خاصة في جنوب البلاد والمناطق الحدودية القريبة من شمال ماليوالنيجر، بعد التحاق الارهابي فؤاد و عائلة الارهابي صالح المكونة من عشرة اشخاص بينهم رضيعين بقائمة المستسلمين و الذين تجاوز عددهم 30 عنصرا ارهابيا منذ بداية العام الجاري وهي حصيلة مهمة مقارنة بعدد الإرهابيين الذين سلّموا نفسهم العام الماضي والذي لم يتجاوز 30 عنصرا، و تثبت هذه الحصيلة الايجابية بدون شك فعالية المقاربة المنتهجة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في القضاء على ما تبقى من شراذم الإرهاب. و أكدت وزارة الدفاع الوطني امس أن عائلة الإرهابي ف. صالح ، سلمت نفسها الخميس إلى السلطات العسكرية بجيجل. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه في إطار مكافحة الإرهاب، وبفضل الجهود المتواصلة للجيش الوطني الشعبي، سلمت يوم الخميس 26 أفريل 2018، عائلة الإرهابي ف. صالح ، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1998، نفسها للسلطات العسكرية بجيجل بالناحية العسكرية الخامسة. العائلة تتكون من زوجته وإبنه الإرهابي ف. أسامة ، بالإضافة إلى طفل وخمس بنات إحداهن أم لرضيعين . وأوضح ذات المصدر أنه تم إثر ذلك، وبفضل استغلال المعلومات، استرجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنكوف وثلاثة مخازن وكمية من الذخيرة، كما تم كشف وتدمير مخبأين للإرهابيين بالميلية. واختتم البيان يقول هذه النتائج المحققة تؤكد مرة أخرى فعالية المقاربة المنتهجة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في القضاء على ما تبقى من شراذم الإرهاب، ومحاربة الجريمة المنظمة من كل أشكالها. و كان ارهابي آخر قد سلم نفسه أمس الاول إلى السلطات العسكرية بتمنراست،. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس في إطار مكافحة الإرهاب، سّلم إرهابي نفسه، يوم 25 أفريل 2018، للسلطات العسكرية بتمنراست بالناحية العسكرية السادسة. ويتعلق الأمر بالمسمى ص. فؤاد الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2014. الإرهابي كان بحوزته بندقية رشاشة من نوع FMPK ومسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة (270 طلقة( . ومنذ بداية العام الحالي، بلغ عدد الإرهابيين الذي سلموا أنفسهم، حوالي 30 إرهابياً ينشطون ضمن تنظيمات إرهابية مختلفة، خاصة في جنوب البلاد والمناطق الحدودية القريبة من شمال ماليوالنيجر. ففي شهر أفريل استسلم أكثر من 11 ارهابيا في ولاية تمنراست الحدودية مع النيجرومالي، آخرهم القيادي الخطير في منطقة الساحل الإفريقي العربي خليفة والملقب ب أبو أيوب، الذي التحق بالتنظيمات الإرهابية سنة 2010، قبل أن يسلم نفسه للوحدات العسكرية يوم الجمعة الماضي، وسبقه بيومين استسلام المدعو أبو أيمن ، الذي كان قد التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2009. ويفسر خبراء امنيون موجة الاستسلام المتكررة للارهابيين، إلى جهود الجيش الوطني الشعبي ومختلف المصالح الأمنية التي أصبحت تفرض حصارا وتضييقا على منافذ الجماعات الإرهابية ومعاقلهم وتلاحق تحركاتهم، الأمر الذي دفع بالإرهابيين إلى التراجع عن حمل السلاح، بعد أن تقطعت بهم كل السبل وأغلقت أمامهم الآفاق لمواصلة نشاطهم الجهادي . و يعتبر هؤلاء أن العدد الكبير للإرهابيين الذين سلموا أنفسهم، يفسّر كذلك نجاح التجربة التي تتبعها الجزائر منذ 2005 عندما أقرّت ميثاقا للسلم والمصالحة، من أجل استقطاب الإرهابيين وإعطائهم فرصة للتوبة والتخلي عن العمل المسلح ومنحهم حق العودة إلى المجتمع ، مشيرين إلى أنّ الهدف يبقى في النهاية، هو حماية المواطنين والممتلكات وتكريس السلم والاستقرار العام بالبلاد . وكانت وزارة الدفاع دعت بمناسبة شهر رمضان من العام الماضي "من تبقى من الإرهابيين إلى اغتنام هذه الفرصة للعودة إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان"، دون الخوض في تفاصيل تحدد آلية أو سقفًا زمنيا لذلك، أو المقصود بعبارة "فوات الأوان".