يزاداد مع مرور الوقت الوضع الذي يعيشه قطاع الصحة تازما، فبعد تنفيذ الاطباء المقيمين لتهديداتهم المتعلقة بوقف المناوبات بشكل كامل منذ نهاية الشهر الماضي 29 أفريل، هاهم الاطباء الاخصائيون بدورهم باتجاه تازيم الاوضاع اكثر فاكثر بعد قراراهم الاهتمام فقط بالحالات المتعجلة دون غيرها وعدك اجراء المعاينات والفحصوات الالطبية بسبب ضغط العمل الذي خلفه قرار الاطباء المقيمين بمقاطعة المناوبة، هذا الوضع الذي يقابله صمت وزارة الصحة التي اقتصر رد فعل فقط على تاكيد فتح باب الحوار امام المضربين والذي لم يأتي بأي نتيجة لحل هذا النزاع القائم بين الطرفين ومنذ ستة أشهر دفع ثمنه المريض وحدة ولا زال. يتجه الوضع في المستشفيات للتأزم أكثر في ظل إضراب الأطباء المقيمين الذي أوقفو جميع أعمالهم بما فيها المناوبات منذ 29 ماي الفارط، والذي عرى واقع النقص الفادح في الأطباء. وفي رسالة وجهها الأطباء الأخصائيون على مستوى المستشفى الجامعي محمد لامين دباغين بالعاصمة، إلى مدير المستشفى، عبّر الاخصائيون (الأساتذة المساعدون والأساتذة الاستشفائيون)، عن امتعاضهم من ضغط العمل الذي بات مسلطا عليهم لغطية العجز الذي خلفه إضراب الاطباء المقيمين. وطالب الأخصائيون من الإدارة بضرورة تعزيز الفرق الطبية خاصة بالأطباء والجراحين وأطباء الأطفال والنساء، وهذا حتى يقتصر عمل الطبيب المختصص المعني بالمناوبة على استقبال الحالات الطارئة فقط بما يتماشى مع مؤهلاته. كما أكد الأخصائيون بأنهم لن يستقبلو إلا الحالات الطارئة والحالات الموجهة بمراسلة، مع توقيف جميع نشاط المعايانات. فيما شددو على ضرورة توفير الأمن في المصالح. ومنح الأخصائيون إدارة المشفى مهلة 7 أيام للتدخل وحل مشكل النقص في الموارد البشرية، مخلين أنفسهم من أي مسؤولية قد تصل إليها الوضعية الحالية. من جهة اخرى نظم الاطباء الأخصائيون بمختلف مستشفيات الوطن على غرار ممستشفى تيزي وزو وقفات احتجاجية داخل المشفى إحتجاجا الوضعية الصعبة للمصالح بعد توقف الأطباء المقيمين عن آداء المناوبات. وكان الاطباء المقيميبن المضربون منذ ستة اشهر عن العمل والدراسة قد شددوا من لهجة الاحتجاج، بعد قرارهم الوقوف نهائيا عن ضمان المناوبات الليلية، بعد ان كانوا يضمنون منذ بداية إضرابهم في منتصف شهر نوفمبر الماضي الحد الأدنى من الخدمات في الاستعجالات كما يعملون في المناوبة الليلية وأيام العطل والأعياد. وحسب ممثل تنسيقية الاطباء المقيمين محمد طليب، فان التوقف عن ضمان المناوبة الليلية في كل المستشفيات عبر الوطن يستمر إلى أجل غير محدود بهدف التنديد بصمت الجهات المسؤولة عن مطالب المقيمين، المتعلقة بإلغاء الخدمة المدنية الإجبارية وإعفائهم من الخدمة العسكرية بعد سن الثلاثين كما هو الحال بالنسبة لبقية الجزائريين.