فوضى بعد دخول الأطباء في اضراب عن العمل احتجاجا على نقص التأطير الطبي عبر أطباء المستشفى الولائي بوزيدي لخضر ببرج بوعريريج عن استيائهم من نقص التأطير الطبي و العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين بمختلف المصالح، ما تسبب بحسبهم في إرباك مخطط سير العمل إلى حد عدم الترخيص لهم بالحصول على العطل من طرف الإدارة في محاولة لسد العجز في التأطير و زيادة الوضع تأزما خلال الأسابيع الأخيرة بعد خروج عدد من الأطباء في عطل مرضية و كذا عطل الأمومة، و هو ما ضاعف من حجم المعاناة حسب وصفهم من ضغوطات العمل اليومية التي يواجهونها مع المرضى في مصلحة الاستعجالات و توفير المداومة الصحية بمختلف المصالح دون الحصول على فترات كافية للراحة. هذه النقائص دفعت بالأطباء العاملين بالمستشفى إلى شن اضراب عن العمل عشية عيد الفطر في محاولة لدفع مديرية الصحة و الإدارة إلى البحث عن حلول لهذه المشاكل التي بقيت تتكرر بحسبهم طيلة السنوات الفارطة رغم مراسلة جميع الجهات المعنية للمطالبة بتوفير التأطير الطبي الكافي و تدعيم مصلحة الاستعجالات بالأطباء و كذا مختلف مصالح المستشفى التي تشهد توافدا كبيرا للمرضى من مختلف بلديات الولاية يقابله عجز في التأطير و افتقار بعض المصالح للأطباء الاخصائيين ما ولد حالة من الضغط في برنامج العمل. و في هذا الصدد طالبوا من إدارة المستشفى تغطية العجز المسجل في عدد الأطباء الأخصائيين بشكل مستعجل على مستوى مصلحة الإنعاش التي تعرف هي الأخرى ضغطا يوميا إلى جانب مصلحة طب العظام و الأعصاب و هو ما يدفع العاملون في المناوبة على تحويل بعض الحالات إلى المؤسسات الإستشفائية الخاصة أو المستشفيات العمومية بالولايات المجاورة و مستشفى رأس الوادي في التخصصات و المصالح التي تشهد عجزا في التأطير الطبي خصوصا خلال عطل نهاية الأسبوع . و خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية داخل المستشفى طالبوا بتحسين ظروف العمل بمصلحة الاستعجالات و توفير الأمن للطاقم الطبي، إلى جانب تدعيمها بالتأطير الكافي للتقليل من الضغط اليومي الناجم عن البرنامج المكثف للعمل بالنسبة للأطباء الحاليين، مستشهدين بمعاناتهم اليومية من كثافة العمل على مستوى مصلحة الاستعجالات و كذا في مختلف المصالح إلى جانب تكليفهم بالمناوبات الليلية التي تصل إلى ثماني مناوبات خلال الشهر الواحد فضلا عن التسخير أثناء العمل، و تطرقوا كذلك إلى ما يواجهونه من متاعب مع المرضى و أهاليهم بسبب الضغط المفروض بمصلحة الاستعجالات مستدلين بالاعتداءات المتكررة على العمال و الطاقم الطبي . كما أبدوا استيائهم من سوء تسيير برنامج العطل و حرمانهم في بعض الأحيان حتى من العطلة السنوية من طرف الادارة التي ترفض بحسبهم الترخيص لهم بالخروج في العطل لسد العجز المسجل، و فرض برنامج مكثف للأطباء المداومين لتوفير الخدمة الصحية للمرضى. و في محاولة لإحتواء الوضع استقبلت إدارة المستشفى ممثلين عن الأطباء المضربين للتحاور معهم، أين تطرق مدير المستشفى للوضع بالتدقيق و أكد على أن المشكل لا يتعلق بنقص التأطير أو سوء التسيير بقدر ما هو مرتبط بحالة ظرفية تمثلت في حصول 11 طبيبا على عطل مرضية خلال نفس الفترة التي تزامنت في مجملها مع شهر رمضان و عيد الفطر، و هو ما دفع بالإدارة إلى اعتماد برنامج جديد لتغطية مختلف المصالح و توفير الرعاية الصحية و تدعيمها خلال الفترات الليلية ، كما أكد على مراسلة مصالح الضمان الإجتماعي للتحقق من أحقية هؤلاء الأطباء في الحصول على عطل مرضية و لم تتلق ادارته أي رد، و إلى جانب هذا ضاعف خروج 06 طبيبات في عطلة الأمومة من حدة العجز في التأطير الطبي، و رغم هذا الإجتماع لم تتمكن إدارة المستشفى من اقناع الأطباء للعدول عن قرارهم و مطالبهم المرفوعة . و في ظل تأزم العلاقة بين الأطباء و الإدارة يشهد المستشفى منذ عشية عيد الفطر حالة من الفوضى و تذبذبا في برنامج العمل بعدما شهد تراجعا في توفير الخدمات الصحية خلال يوم الإضراب رغم التزام المحتجين بتوفير الحد الأدني من الخدمات الصحية. و يرتقب حسب تصريحات الأطباء تجديد احتجاجهم في حال عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المتعلقة على وجه الخصوص بتدعيم التأطير الطبي، في وقت تشير مصادر من المستشفى إلى أن عددا من الأطباء الأخصائيين المعينين في مناصبهم مؤخرا رفضوا الإلتحاق بمناصبهم لمباشرة العمل بسبب مشاكل أخرى على صلة بنقص الأمن و التنظيم و كذا المطالبة بتوفير السكن الوظيفي .