عاد البوحمرون مجددا، ليظهر بولاية تيبازة، ليحدث هلعا كبيرا وسط سكان بلدية القليعة. ويشهد مستشفى القليعة بتيبازة، حالة استنفار قصوى بعد اشتباه إصابة 4 أشخاص من الطاقم الطبي بداء الحصبة، ما استدعى القائمين على مصلحة الاستعجالات بالمستشفى، إلزام كل الممرضين بوضع الأقنعة وإخلاء القاعة كلها، بالإضافة إلى نقل المرضى المتواجدين بالقاعة إلى مصلحة أخرى لتفادي تنقل العدوى. وحسب الإجراءات الوقائية المتخذة من طرف المسشفى، تم تطهير مصلحة الاستعجالات بمستشفى القليعة، إضافة إلى إجراء التحاليل الطبية لكافة أقارب الحالات المشتبه فيها. وفي هذا السياق، كشف جلال شرفي، منسق الإعلام الطبي بمستشفى القليعة بتيبازة عن تسجيل أربع إصابات بداء البوحمرون ، من بينهم حالتين اثنتين مؤكدة للأطفال، هما يخضعان حاليا للعلاج بمصلحة الإستعجالات الطبية، والحالتين الأخرتين تم تسجيلهما خارج المستشفى، في انتظار النتائج النهائية من معهد باستور بالعاصمة. وأشارالمتحدث، الى أن المستشفى اتخذ كل الإجراءت الوقائية بداية بتلقيح أهالي المصابين وأصدقاؤهم بداية من يوم امس، فيما سيلقح عمال المستشفى الأسبوع المقبل، كما اتخذ المستشفى إجراءات تطهيرية إستباقية شملت الوسائل الطبية المستعملة. وحسب المتحدث، فإنه تم تسجيل 87 حالة مشكوك فيها بداء البوحمرون على مستوى ولاية تيبازة، منها أربعة على مستوى مستشفى القليعة. وشهدت الجزائر مؤخرا انتشار غير مسبوق لمرض البوحمرون وارتفاع في حالات الإصابة بهذا الداء خاصة على مستوى ولايات الجنوب اين تم تسجيل عدة وفيات، لينتشر المرض الى باقي ولايات الشمال وبعض الحالات بالعاصمة، ما دفع بوزارة الصحة لاتخاذ عدة إجراءات وقاية لمجابهة المرض من خلال الشروع في عملية تقليح الاطفال والاشخاص غير الملقحين. وحسب آخر إحصائيات المدير العام للوقاية وترقية الصحة، جمال فورار، فقد تم إحصاء 4800 حالة إصابة بالحصبة عبر 24 ولاية في حين بلغ عدد الوفيات 6 حالاتي حسب آخر حصيلة. وأثار انتشار مرض الحصبة بسرعة البرق عبر 24 ولاية من التراب الوطني تساؤلات عدة حول اسباب انتشار هذا الاخير، حيث ارجع بعض المختصين الاسباب لعدم تلقي اللقاح وعزوف المواطنين عن التوجه للمصالح الطبية من اجل التلقيح خوفا من اللقاح، ما تسبب في انتشار المرض بشكل كبير، فيما اكد البعض الآخر ان السبب وراء ظهور الوباء هو عدم احترام سلسلة التبريد بالنسبة للقاحات، مؤكدين وجود أشخاص تلقوا اللقاح إلا انهم أصيبوا بالمرض، فيما ذهب البعض لحد اتهام وزارة الصحة باستيراد لقاحات فاسدة من الهند.