الوزارة تحذر من عدم الإستجابة لحملات التلقيح الإستعجالي اللقاح ضد داء البوحمرون معتمد ولا خوف منه توقّع حاج محمد، المدير العام لمصالح الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، انتشار داء البوحمرون على مختلف الولايات الأخرى. وأضاف ممثل الوزارة خلال نزوله ضيفا على أمواج الأولى، أن حوالي 24 ولاية صرحت بظهور وباء البوحمرون ، داعيا مسؤولي المؤسسات الاستشفائية والمصحات الجوارية، إلى ضرورة التصريح في حال ظهور إصابة واحدة بهذا الداء. وبخصوص عدد الملقحين حاليا، أكد البروفوسور حاج، أنه تم تلقيح 270 ألف شخص خلال هذا الشهر في 7 ولايات، مشيرا إلى أن كل الوحدات الصحية ستعمل على القضاء على هذا الوباء قبل انتشاره، فيما أكد أن الوزارة توقعت ظهور داء البوحمرون ، خصوصا في ظل عدم احترام الأولياء للرزنامة الوطنية التي سطرتها الوزارة لأطفالهم. من جهته، أكد المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، أن أهم عامل ساهم في انتشار داء الحصبة هو عدم الاستجابة لحملات التلقيح، مبرزا أن تلقيح الأشخاص المحيطين بالمصاب بداء البوحمرون هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يقلص من بؤرة الوباء. وأوضح فورار أن كل المؤسسات الصحية في الولايات ال20 المعنية بانتشار الحصبة تعمل على تلقيح الأشخاص المحيطين بالحالات المصابة ب البوحمرون بالإضافة إلى تنقلات الفرق الطبية للمناطق النائية في الصحراء الشاسعة وفي مناطق البدو الرحل، كما نفى وجود مشاكل في سلسلة التبريد بالنسبة للقاحات المضادة للحصبة التي وجهت لولايات الجنوب أو مشكل في نوعية اللقاح المستورد، مشيرا إلى عدد من الإجراءات التي تحرص عليها الوزارة الوصية في كل حملات التلقيح الوطنية، موضحا أن الجزائر ليست البلد الوحيد الذي يعرف انتشارا كبيرا لداء البوحمرون فهناك عدد هام من البلدان الأوروبية التي تعرف هذا الداء الذي انتشر في المناطق التي لم يستجب فيها إلى حملات التلقيح. وقد أكد المتحدث ذاته أن وزارة الصحة تتبع نفس الإستراتيجية العالمية الموجهة للقضاء على الحصبة والنكاف المختصر بROR، غير أن الحملة التي برمجت خلال شهر مارس 2017 في المدارس عرفت تذبذبا كبيرا بحيث لم يتم الوصول إلى الهدف المتمثل في تلقيح 95 بالمائة من المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط، بالرغم من إضافة فترة أخرى في ديسمبر الفارط. وكشف فورار أن الرزنامة الوطنية للتلقيح تكلف أكثر من 10 ملايير دينار سنويا، بينما كلف اللقاح الخاص بالحصبة 6 ملايين اورو، مؤكدا أن اللقاحات المستعملة على المستوى الوطني هي لقاحات معتمدة من المنظمة العالمية للصحة، وان الجزائر لا تتعامل مع المخابر الطبية غير المعتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة، مضيفا أن معهد باستور يقوم بمراقبة نوعية اللقاحات المستوردة قبل الشروع في استعمالها وتوزيعها على المؤسسات الصحية. أما عن سلسلة التبريد، أكد الإطار في وزارة الصحة أن كل علبة لقاح تحوي مؤشرا ذكيا يوضح حالة حفظه وهو ما يكشف عن وجود أي تجاوزات. وسجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 4181 حالة حصبة البوحمرون إلى غاية يوم السبت الفارط، وتأسفت في بيان لها لتسجيل 6 وفيات منذ ظهور هذا المرض منها 4 حالات في الوادي وحالة (1) في ورڤلة وحالة (1) أخرى في بسكرة. وتجدر الإشارة إلى أن ولايات الوادي وورڤلة وبدرجة اقل بسكرة هي الأكثر تضررا من هذا المرض. وفيما يخص التلقيح، أوضحت وزارة الصحة أن 259000 شخص تم تلقيحهم، وكانت وزارة الصحة أرسلت فريقا من المختصين إلى هاتين الولايتين لتقديم الدعم اللازم وتجنب تسجيل وضعية وباء، حسبما كان قد أكده مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.