سجلت مصالح مديرية الصحة بولاية تمنراست وفاة سبعة أشخاص بولاية تمنراست إثر إصابتهم بداء البوحمرون. وحسب مصادر، فإنه من بين الضحايا أربع أطفال يشتبه أن يكون سبب وفاتهم داء البوحمرون، بالإضافة إلى ضحايا من البدو الرحل وافتهم المنية في الصحراء، وتم إدخالهم للمستشفى بعد وفاتهم، فيما سجلت مصالح الاستعجالات في مستشفى الولاية نقل عدة حالات حرجة بنفس الأعراض. وفي هذا الساق، اتخذت وزارة الصحة عدة إجراءات لمواجهة داء البوحمرون الذي انتشر في ولايات الجنوب وانتقل إلى الشمال وبعض ولايات الوسط على غرار العاصمة، أين تم تسجيل حالات مشتبه بإصاباتها، ومن بين هذه الإجراءات إطلاق حملة تلقيح واسعة مع بداية عطلة الربيع على مستوى المستشفيات والمؤسسات الصحية الجوارية، حيث دعت الوزارة المواطنين إلى المشاركة في حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، خاصة على مستوى ولايات الجنوب التي تعرف انتشارا للداء، بالإضافة إلى إطلاق مشروع جديد لتسهيل نقل المرضى في المناطق الجنوبية وأيضا تعزيز عمل الفرق الطبية المتنقلة التي تعمل بالمناطق النائية والمعزولة بهدف ضمان تكفل صحي أفضل بسكان الجنوب. وحسب الأرقام الأخيرة، فقد تم تسجيل أزيد من 3 آلاف حالة إصابة بداء البوحمرون، أغلبها بولايات الجنوب، فيما تستمر رقعة انتشار المرض التي بلغت 13 ولاية. وكانت ولاية غليزان قد سجلت اكتشاف 20 حالة جديدة لداء البوحمرون عند الأطفال ليرتفع ذلك العدد الإجمالي للمصابين إلى 70 حالة بدل 50، فيما سجلت بدورها ولاية الاغواط 19 حالة إصابة مؤكدة للمرض، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة على مستوى الولاية لحد الساعة، حيث تم عزل المصابين تفاديا لانتقال المرض وهو يخضعون حاليا للعلاج من قبل أطباء مختصين. وقد أرجعت وزارة الصحة سبب انتشار المرض وزيادة حالات العدوى بداء الحصبة إلى عزوف المواطنين عن تلقي اللقاح وتأتي هذه التصريحات بالرغم من وجود إصابات وسط أشخاص تلقوا اللقاح، الأمر الذي أرجعه بعض المختصين إلى فساد اللقاح الذي لم يحترم من خلاله معايير وسليلة التبريد فيما ذهب البعض الآخر إلى اقتناء وزارة الصحة للقاح من الهند ذو مضاعفات خطيرة.