وضعت قيادة الدرك والمديرية العامة للأمن الوطني خطة محكمة مبنية على تكثيف تواجد عناصرها، لضمان الأمن والسكينة العمومية للمواطن بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ، فيما ترافق قوات الجيش الوطني الشعبي هذه المناسبة بخطة استباقية لإجهاض أي عمليات استعراضية لبقايا الإرهاب، وتعتمد أساسا على تعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور والمراقبة المثلى للحدود الوطنية لمنع تسلل العناصر الإرهابية والأسلحة والذخيرة، وهي الإجراءات التي مكنت من شل حركة الدمويين وحجز ترسانة من الأسلحة والمواد المتفجرة مؤخرا. وتستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ المخطط الاستباقي لتأمين حدود البلاد وتعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية والدينية، وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نضيره. و دفع اشتداد الخناق على الارهابيين العديد منهم إلى تسليم انفسهم للسلطات العسكرية و خصوصا في جنوب البلاد أين استسلم ارهابيان عشية رمضان في تمنراست لترتفع الحصيلة منذ بداية السنة إلى اكثر من 45 ارهابي سلم نفسه بفعل انقطاع السبل ، و ايضا للاستفادة من ابواب التوبة التي لا تزال مفتوحة أمام الارهابيين المغرر بهم للعودة الى احضان المجتمع بموجب تدابير ميثاق السلم و المصالحة الوطنية التي اشار إليها بيان حديث لوزارة الدفاع الوطني . هذا و نجح المخطط الاستباقي الذي تتبناه قيادة الجيش الوطني الشعبي في حصر خطر فلول الجماعات الارهابية و افشال مخططاتها الاستعراضية ،حيث لم يشهد شهر رمضان خلال السنوات الاخيرة أي عمليات ارهابية ذات صدى. قيادة الدرك الوطني تضع مخططا أمنيا خاصا بدورها وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بتأمين المناطق الحضرية وشبه الحضرية وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم الاختصاص، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم. وأوضح بيان لذات المصالح أمس الاول أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة، بهدف ضمان الأمن والسكينة العموميين خلال شهر رمضان، من خلال وضع تشكيلات متكونة من وحدات إقليمية، وحدات أمن الطرقات وفصائل الأمن والتدخل، لضمان مراقبة فعالة للإقليم وتجسيد التواجد الدائم والمستمر في الميدان . كما تسهر مصالح الدرك الوطني، على تأمين الفضاءات التي يتواجد فيها المواطنون وتوفير جو الطمأنينة، وذلك في المناطق الحضرية وشبه الحضرية ضمن إقليم اختصاصها، حيث يشهد شهر رمضان حركية وتوافدا معتبرا للمواطنين على مستوى أماكن الراحة و الإستجمام، الأسواق، المجمعات التجارية وكذا المساجد ومحيطها. وفي هذا الصدد، تحرص ذات المصالح على حماية الأشخاص والممتلكات، من خلال تكثيف الدوريات الراجلة والمتنقلة ليلا ونهارا، من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم، وتكثيف نقاط المراقبة وبرمجة دوريات لمختلف محطات القطار، الحافلات وسيارات الأجرة، مع ضمان سيولة حركة المرور ومراقبة محاور الطرق (مداخل المدن والضواحي)، وكذا تأمين الأماكن المفتوحة على الجمهور المتواجدة بإقليم الاختصاص، بالإضافة إلى تكثيف العمل الجواري إزاءهم مع ضمان تدخل سريع وفعال عند الضرورة . وفي إطار ممارسة مهام الشرطة الاقتصادية، تقوم الوحدات الإقليمية للدرك الوطني المنتشرة عبر بلديات الوطني ب متابعة ومراقبة المواد ذات الاستهلاك الواسع بالأسواق والمتاجر من حيث نوعيتها وسعرها، مع رفع تقارير فورية عن أي نقص مسجل إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة . كما تقوم الأسراب الجوية للطائرات العمودية التابعة للدرك الوطني المتمركزة عبر ربوع الوطن، ب تنفيذ برنامج لطلعات جوية خاصة بهدف ضمان الدعم للوحدات العاملة بالميدان، والمساهمة في المراقبة العامة للإقليم وأماكن تجمع المواطنين، وكذا ضمان مراقبة جوية للطرقات، والتي من شأنها أن تضمن تسيير فعال للحركة المرورية . ودعت قيادة الدرك الوطني جميع مستعملي الطريق إلى احترام قواعد السلامة المرورية وعدم الإفراط في السرعة خاصة قبيل موعد الإفطار حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين، وذكرت بالرقم الأخضر 10.55 المخصص لطلب النجدة أو الإسعاف أو التدخل عند الضرورة، وتطبيقية 1⁄2TARIKI للإستعلام عن حالة الطرقات، بالإضافة إلى موقع الشكوى المسبقة 1⁄2 https:\ppgn.mdn.dz . 170 ألف شرطي لتأمين رمضان بدوره وجه اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، تعليمات إلى مصالحه يطالبهم بتشديد المراقبة على الأسواق العشوائية والطاولات التي تعرض مختلف المواد الغذائية على الأرصفة خلال شهر رمضان حفاظا على صحة الجزائريين. و في السياق أكد مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، الإثنين، بالعاصمة،أن المديرية العامة للأمن سطرت مخططا أمنيا صارما لتأمين شهر رمضان المتزامن مع موسم الاصطياف وفترة الامتحانات النهائية، حيث سخرت لهذا الغرض إمكانات بشرية ووسائل وتجهيزات تفوق 170 ألف شرطي ووحدات لحفظ النظام وطائرات مروحية وكاميرات للمراقبة عبر مختلف النقاط الحساسة والشواطئ. وقال نايلي إنه "تم تسخير كافة القوات الأمنية العاملة، بهدف ضمان الأمن والسكينة للمواطنين خلال الشهر الفضيل، كما يقع على عاتقهم توفير المرونة والانسيابية في السير ليلا نهارا"، فيما ستقوم الفرق المسخرة بالعمل بنظام التناوب وعلى مدار الاسبوع، وستكون مدعمة بشبكة كاميرات المراقبة التابعة لمراكز العمليات وتحت إسناد جوي من طرف مروحيات الأمن، خاصة في المدن الكبرى، حيث سيساهم هذا الإجراء في ضمان سرعة التدخل في حالة أي إعاقة أو اختناق مروري خلال هذا الشهر لا سيما خلال ساعات الصباح و قبل الإفطار وبعد الفترات التي تعقب الإفطار، مشيرا الى تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة في الأماكن التي تعرف حركة كثيفة وتوافد العائلات خاصة خلال السهرات الرمضانية وكذا تعزيز تواجد عناصر الشرطة على مستوى الأسواق، دور العبادة خاصة وقت صلاة التراويح، المؤسسات العمومية، محطات النقل البرية والسكك الحديدية والميترو والترامواي من أجل ضمان أمن وسلامة المواطنين.