إخذت قيادة الجيش و مختلف أجهزة الأمن من درك وشرطة، ترتيبات أمنية وإجراءات ميدانية تحسبا لعيد الأضحى المبارك،فالمؤسسة العسكرية معروفة باتخاذ مخطط استباقي لتأمين المناسبات الدينية و الوطنية ،أما قيادة الدرك والأمن الوطنيين، فسطرت مخططا أمنيا محكما من أجل تأمين المناسبة حيث تم تسخير عدد ضخم من الاعوان وتكثيف نقاط المراقبة والتفتيش عبر مداخل المدن وأهم الطرق السريعة والطريق السيار والمواصلات،فضلا عن تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة بهدف زرع الأمن والسكينة في أواسط المواطنين. و تستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ المخطط الإستباقي لتأمين حدود البلاد و تعقب خلايا الاجرام في الجبال و الثغور تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية و الدينية ، و في السياق يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن فكاكته من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نظيره. تكثيف دوريات الامن بدورها سطرت المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك مخططا أمنيا محكما، يهدف إلى تعزيز تواجدها الأمني بأهم الفضاءات والساحات العمومية والمحاور من خلال مضاعفة نقاط المراقبة والتفتيش مع تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة بهدف زرع جو من السكينة والطمأنينة خلال هذه المناسبة الكريمة في كبريات المدن خاصة. و في السياق سخر أمن ولاية الجزائر 6000 شرطي من مختلف الرتب لضمان الأمن والسلامة المرورية وممتلكات المواطنين عبر تراب الولاية وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك. وأفاد بيان للشرطة امس أن أمن ولاية الجزائر اتخذ هذه الإجراءات والتدابير الأمنية الخاصة بعيد الأضحى المبارك لضمان تغطية أمنية محكمة من خلال توزيع شامل وكامل في الميدان لأكبر عدد من قوات الشرطة العملياتية، وهذا لتوفير الأمن وحماية سلامة و ممتلكات المواطنين عبر قطاع الاختصاص. وأبرز في ذات الصدد أنه تم مضاعفة وتكثيف الإجراءات والتدابير من خلال عمليات مراقبة خاصة بالقرب من محيط الأسواق المحلات والمراكز التجارية الكبرى لما تعرفه من توافد عدد كبير للعائلات لاقتناء المستلزمات الخاصة بإحياء عيد الفطر المبارك . كما كثفت مصالح الأمن الدوريات الراكبة والراجلة على مستوى كل من محطات المسافرين الخاصة بالحافلات وسيارات الأجرة ومحطات الميترو والترامواي لما تعرفه من حركية المواطنين وضمان تنقلاتهم بكل أريحية وأماني وهذا بالاستعانة بفرق الأنياب والوسائل التقنية الحديثة -- يضيف البيان--. من جهة أخرى أشار المصدر إلى أنه تم وضع مخطط عمل ميداني للحد من ظاهرة حوادث المرور و مخلفاتها السلبية أين تم تعزيز تواجد قوات الشرطة في التقاطعات والنقاط السوداء مع مضاعفة التواجد الشرطي على مستوى نقاط المراقبة والحواجز وكذا تفعيل دوريات فرق الوقاية المرورية، و هي وحدات متنقلة بواسطة الدراجات النارية و السيارات الخفيفة لردع كل مخالفي قانون المرور ضمانا للانسيابية المرورية عبر الطرقات خلال تنقلات المواطنين خلال هذه المناسبة. وقامت مصالح امن ولاية العاصمة كذلك بتخصيص دوريات أمنية راجلة تعمل على مستوى الشوارع والمفترقات الرئيسية للمقاطعات الإدارية أسندت لها مهمة المراقبة الدائمة للأشخاص المشبوهين، وكذا إحباط كل أشكال الاعتداءات التي قد تمس المواطنين و الممتلكات العامة والخاصة في الوسط الحضري. بدورها حرصت شرطة سطيف مسبقا على اتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها أن تضمن تأمين أهم الأقاليم الحضرية التي تتكفل بتأمينها من فوضى التجارة الموازية، التي غالبا ما تسيء لبهاء المدن وتشوه رونقها وبالأخص خلال هذه الفترة بالذات التي تعرف تشكل فضاءات غير شرعية لبيع المواشي وأضاحي العيد، تعكر صفو المناطق الحضرية وتسيء دوما لجمالها، حيث ستتخذ في هذا الشأن إجراءات ردعية تعرف تكثيف تنقلات وحداتها في سبيل كبح كافة أشكال التجارة غير المشروعة، مع تأمين الأسواق المتواجدة داخل النسيج العمراني قبل عيد الأضحى وخلاله لأنه سيشهد حتما حركة مكثفة وجهتها المذبح البلدي مصالح الشرطة بسطيف. تسخير آلاف أعوان الدرك أما قيادة الدرك الوطني فاتخذت جملة من الترتيبات الأمنية الضرورية لضمان الأمن والهدوء العمومي للمواطن تحسبا لعيد الاضحى المبارك ،مع خدمة مستمرة خلال أيام العيد و تطبيق ترتيبات خاصة بالأمن عبر الطرقات وتأمين القطارات ومحطات نقل المسافرين. و في السياق سطرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجزائر مخططا أمنيا محكما من أجل تأمين مناسبة عيد الأضحى، حيث تم تسخير 3000دركي بالإضافة إلى تسخير كل الوسائل المادية والبشرية التي ستوزع عبر كافة الأماكن والمحاور الرئيسية الواقعة في نطاق اختصاصه الإقليمي. و ضاعفت ذات المجموعة بالمناسبة من نقاط التفتيش والمراقبة على طول المحاور الرئيسية بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة بهدف زرع الأمن والسكينة في أواسط المواطنين كما ستتخذ ذات المصالح جملة من التدابير الوقائية والردعية لمحاربة وكبح كافة أشكال التجارة غير المشروعة والعشوائية التي يستغلها التجار للربح السريع من خلال انشائهم لأسواق فوضوية لبيع المواشي التي غالبا ما تشوه المنظر الجمالي للأحياء والساحات العمومية كما سيتم تعزيز وتدعيم الدوريات والسدود بقوات إضافية عبر الطرق السريعة أو المحاور الرئيسية والثانوية بهدف ضمان سيولة مرورية مع التدخل الفوري لفك الاختناقات المرورية.