- تسخير 60 ألف شرطي لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية وضعت قيادتا الدرك والأمن الوطنيين خطة محكمة مبنية على تكثيف تواجد عناصرها، لضمان الأمن والسكينة العمومية للمواطن بمناسبة حلول السنة الجديدة 2018، فيما ترافق قوات الجيش الوطني الشعبي هذه المناسبة بخطة استباقية لإجهاض أي عمليات استعراضية لبقايا الإرهاب، وتعتمد أساسا على تعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور والمراقبة المثلى للحدود الوطنية لمنع تسلل العناصر الإرهابية والأسلحة والذخيرة، وهي الإجراءات التي مكنت من شل حركة الدمويين وحجز ترسانة من الأسلحة والمواد المتفجرة مؤخرا. وتستمر وحدات الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ المخطط الاستباقي لتأمين حدود البلاد وتعقب خلايا الإجرام في الجبال والثغور تحسبا لأي عمليات استعراضية بالموازاة مع المناسبات الوطنية والدينية، وفي السياق، يؤكد خبراء أمنيون أن الإنذار الاستباقي الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي منذ البداية مكن من القضاء وتحييد عدد كبير من الإرهابيين فضلا على سقوط عدد معتبر من الخلايا النائمة والأخرى المتعلقة بالإسناد بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الأسلحة والذخيرة منها ما تم حجزه أول مرة في عمليات نوعية استباقية بفضل جهاز الاستشعار الذي يقوم بعمل احترافي قل نظيره. وفي السياق، أفادت وزارة الدفاع الوطني مؤخرا أن قوات الجيش الوطني الشعبي قد أجهضت مخططا إرهابيا لتفجير منشآت إستراتيجية ومراكز أمنية في الجنوب بعدما تمكنت الوحدات من حجز ترسانة من قاذفات الصواريخ وكمية هائلة من المواد المتفجرة وأفاد البيان أنه في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات وإثر دورية على الشريط الحدودي ببرج باجي مختار بإقليم الناحية العسكرية السادسة، كشفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي مساء الخميس المنقضي 18 قذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي آ ربي جي7 و18 حشوة دافعة و1.5 كيلوغرام من الديناميت. وذكرت وزارة الدفاع الوطني، بأن هذه النتائج الميدانية تأتي لتؤكد مرة أخرى جاهزية واستعداد وحدات الجيش الوطني الشعبي لتأمين حدودنا وشل كل محاولات المساس بحرمة وسلامة التراب الوطني. 60 ألف شرطي لتأمين احتفالات رأس السنة بدورها، سطرت المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة رأس السنة الميلادية مخططا أمنيا محكما، يهدف إلى تعزيز تواجدها الأمني بأهم الفضاءات والساحات العمومية والمحاور من خلال مضاعفة نقاط المراقبة والتفتيش مع تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة بهدف زرع جو من السكينة والطمأنينة خلال هذه المناسبة. وفي السياق، سخّرت المديرية العامة للأمن الوطني 60 ألف شرطي من أجل تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، كما وضع الأمن الوطني مخطّط تأمين خاص للجاليات الأجنبية التي تحتفل ب الريفيون . وقال عميد الشرطة، سعدي مجيد، نائب مدير بمديرية الأمن العمومي، أنّه سيتم تأمين التظاهرات الفنية والثقافية، وكذا المنشآت الدبلوماسية خلال احتفالات نهاية السنة الميلادية. من جهته، كشف عميد أول للشرطة، سالم يوسف، نائب شرطة الحدود البرية أنّه سيتم تسخير 12 ألف شرطي، وهذا لتأمين 36 مطارا و11 ميناءً و20 مركزا حدوديا، بالإضافة إلى 1600 شرطي بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين ، و1000 شرطي لتأمين الحدود مع تونس. تشكيلات من الدرك لتأمين تنقل الأشخاص أما قيادة الدرك الوطني، فاتخذت جملة من الترتيبات الأمنية الضرورية لضمان الأمن والهدوء العمومي للمواطن تحسبا لراس السنة الميلادية مع وضع ترتيبات خاصة بالأمن عبر الطرقات وتأمين القطارات ومحطات نقل المسافرين. وكيّف الدرك مختلف تشكيلاته العملياتية الثابتة والمتنقلة لضمان الأمن والسكينة العمومية للمواطن لاسيما طرق المواصلات، خاصة وأن الاحتفال برأس السنة يتزامن مع العطلة المدرسية التي تشهد حركة كبيرة للمواطنين وتنقل هام للسيارات والمسافرين في المدن أو خارجها وما بين الولايات. ونظرا لتوقع تسجيل حركة مرورية كثيفة على مختلف شبكات الطرق السريعة والولائية وكذا الطريق السيار شرق-غرب وعبر كل المحاور المؤدية إلى أهم مناطق التجمعات السكانية، وضعت مصالح الدرك الوطني مخططات خاصة وتشكيلات مناسبة لتأمين تنقل الأشخاص وتواجدهم بالمناطق السياحية والترفيهية، كما اتخذ الدرك الوطني عدة إجراءات منها تكثيف نشاط الفرق الإقليمية وفرق حماية الأحداث وكذا خلايا حماية الممتلكات التاريخية والثقافية. كما يرتقب أن تكثف ذات الوحدات نشاط الدوريات والفرق الإقليمية وفصائل أمن الطرقات للدرك الوطني عبر كافة شبكة المواصلات، كما ستضمن الوحدات الإقليمية عبر 48 ولاية المداومة من اجل ضمان النظام العام والأمن العمومي والسلامة المرورية.