وجّه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله صفعة قوية للمغرب أسابيع بعد تسويق الأخير لسلسلة أكاذيب حول ضلوع حزب الله في مساعدة "البوليساريو" و تدريب عناصرها على الاراضي الجزائرية ،اين كشف بأن مخابرات العدو الإسرائيلي هي التي زودت المغرب بأسماء الأشخاص المطلوبين. و جدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، نفيه تقديم أي دعم لجبهة البوليساريو، واصفا المبررات التي قدمها المغرب على خلفية قطع العلاقات مع إيران "بالكذب" الذي يفتقد لأية أدلة. وفي كلمة له الجمعة بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" قال نصر الله إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لم يقدم أي دليل مادي على ما اتهم به تنظيم حزب الله من دعم وتدريب لعناصر البوليساريو. ونفى نصر الله وجود أي صلة أو تواصل بين التنظيم اللبناني وبين البوليساريو، معتبرا أن موقفهم من القضية قائم على الحياد، وأن الملف الذي قدم في الموضوع فارغ، معتبرا ان الاتهامات المغربية تأتي في سياق إقليمي للضغط على المحور الإيراني السوري. وقال نصر الله بأن بوريطة حينما توجه إلى العاصمة الإيرانية قبل قطع العلاقات معها، لم يقدم إلا أسماء لشخصيات يفترض أنها قدمت الدعم للبوليساريو، ولم يقدم بشأنها أي تسجيلات أو صورا أو غيرها من الحجج، معتبرا بأن إسرائيل هي من قدمت هذه الأسماء. الى ذلك نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية،عن دبلوماسي عربي، قوله،ان اتهام المغرب لإيران وحزب الله محض افتراء من المغرب ، و معلوم بأن اتهام إيران وحزب الله،هو مبرر غير مؤسس،استعملته المغرب لرفض العودة إلى طاولة المفاوضات مع "البوليساريو"،و يعتبر امتدادا كذلك لسلسلة الاكاذيب المسوقة مؤخرا حول الجزائر و التي لم يراع فيها نظام الملك محمد السادس حرمة رمضان و اخلاق الجوار. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أعلنت بداية الشهر الجاري قطع العلاقات بين الرباط وطهران، متهمة هذه الأخيرة بالتورط رفقة حزب الله اللبناني في دعم وتدريب لعناصر البوليساريو. لكن إيران فندت بشكل قطعي، الاتهام المغربي، ووصفته بالادعاءات ، مؤكدة أن هذه القضية لا أساس لها من الصحة . بدورها استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السفير المغربي بالجزائر، الذي أعربت له عن رفض السلطات الجزائرية التصريحات غير المؤسسة كليا ، والمقحمة للجزائر بطريقة غير مباشرة. من جانبها، عبّرت جبهة البوليساريو التي تعد الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، عن إدانتها الشديدة للادعاءات المغربية غير المسؤولة، القائمة على الافتراء الفاضح والكذب، التي تدل على محاولات المغرب التملص من تطبيق قرار مجلس الأمن 2414 ، المتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.