تعد قضية حجز 7 قناطير من الكوكايين في ميناء وهران منتصف نهار الثلاثاء الماضي، الأكبر من نوعها في تاريخ الجزائر والأكبر ضمن الأرقام التي سجلت في موانىء العالم في السنوات الأخيرة، هذه العملية التي انجزتها المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بوهران التابعة للناحية العسكرية الثانية والتي تؤكد من جديد اليقظة الكبيرة لأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين يواصلون حربهم المتعددة الجبهات على الارهاب و التهريب و تجارة المخدرات في عز شهر رمضان بكل حزم و عزيمة للحفاظ على امن و سلامة المواطنين و التراب الوطني. وكشف بيان لوزارة الدفاع الوطني عن تفاصيل العملية حيث قال انه وفي إطار تأمين وحماية مياهنا الإقليمية، تمكن حراس السواحل لقيادة القوات البحرية بالواجهة البحرية الغربية بوهران/ن.ع.2، يوم اول أمس 29 ماي 2018، من إحباط محاولة إغراق البلاد بكمية ضخمة من السموم البيضاء كانت مُحملة على متن سفينة تجارية تحمل راية دولة ليبيريا، كانت قادمة من البرازيل مرورا بميناء فالنسيا بإسبانيا لتصل إلى مياهنا الإقليمية باتجاه ميناء وهران . واسترسل البيان موضحا أن العملية انطلقت بفضل استغلال معلومات حول تواجد كمية كبيرة من الكوكايين مخبئة داخل حاوية على متن السفينة المُحملة بلحوم حمراء مجمدة، حيث تم توجيه وحدات عائمة لحراس السواحل قصد تأمين مسرح العملية. وبعد التأكد من وجود الحاوية، أُعطيت التعليمات اللازمة بضرورة إدخال السفينة لميناء وهران تحت حراسة مشددة وإجراءات أمنية دقيقة، وبناء على تسخيرة وكيل الجمهورية، تم إخضاعها للمسح بالسكانير والتفتيش الدقيق، مما أسفر عن كشف وضبط كمية ضخمة من مادة الكوكايين تُقدر بسبعة (07) قناطير وواحد كيلوغرام كانت موزعة على (603) صفيحة مخبأة وسط السلع. وأشارة البيان بإن عملية التفتيش الدقيق لجميع الحاويات لا تزال جارية، مع تأمين محيط السفينة. وتأتي هذه العملية النوعية من قبل افراد الجيش الوطني الشعبي لتأكيد على اليقظة التي يتمتعون بها من أجل حماية حدود البلاد ، من تجار السموم والمهربيين حفاظا على سلامة المواطنين والتراب الوطني في كل الاوقات والظروف .