أكد عضو المجلس الوطني لنقابة الساتاف نبيل فرقنيس في حوار ل السياسي أن نسبة النجاح في البكالوريا لهذه السنة ستكون في مستوى السنة الماضية وذلك بالنظر للظروف التي مر بها التلاميذ ، مشيرا فيما يتعلق باحتمال تكرار سيناريو التسريبات أن الأمر وارد. بداية شهدت وعلى غرار كل سنة الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم الابتدائي السانكيام والمتوسط البيام تسريبات لمواضيع الامتحان رغم الإجراءات المشددة المتخذة من طرف وزارة التربية في رأيكم أين يكمن الخلل؟ ككل سنة دراسية تختم بإجراء امتحانات مدرسية رسمية يقيم فيها المستوى الحقيقي للمتمدرسين وكذا للمنظومة التربوية ومدى تطبيق واستيعاب البرنامج المقدم طوال السنة الدراسية، وإجراء هذه الامتحانات يتطلب التحضير المادي والبشري وتسخير كل موظفي القطاع من إداريين وبيداغوجيين من اجل تجنب أي طارئ من الممكن أن يحدث خاصة ما تعلق بإشكال الغش والتسريب لمواضيع هذه الامتحانات، وما حدث في السنوات الأخيرة خاصة بكالوريا 2016 التي أحدثت أزمة حادة في القطاع لولا تدخل السلطات العليا في البلاد التي أقرت إعادة إجراء البكالوريا في دورة ثانية نظرا لما صاحب التنظيم من غش وتسريب للمواضيع قبل انطلاقها بحيث شاهد الكل والعالم كيف انتشرت المواضيع دون حسيب ولا رقيب على شبكات التواصل الاجتماعي أما من يقوم بها؟ فيمكن تصنيفهم إلى مجموعات حيث هناك أشخاص يريدون اللعب والمزح على مواقع التواصل وهناك أشخاص جاءوا بدافع تحطيم الوزيرة وإسقاط مشروعها في تغيير نمط التدريس والثورة التي أحدثتها في هذا القطاع. والتسريبات التي شهدتها امتحانات الرسمية لهذه السنة 2018/2017 تؤكد مرة أخرى عجز الوزارة عن التسيير الهادئ والشفاف لهذه الامتحانات وبتالي أن هذه الأخيرة لا تضمن الحق في التساوي في الفرص بين التلاميذ المترشحين، كما أن استمرار سياسة اللاعقاب داخل القطاع وعدم الكشف عن المسؤلين الحقيقيين عن التسريبات السابقة يجعل هذه الظاهرة تتكرر في كل موسم، ورغم الإجراءات القانونية التي اتخذتها الوزارة من أجل منع تكرار هذه الظاهرة، إلا أنه هناك في المقابل تمرد بعض رؤساء المراكز في تطبيق ما جاء في دليل الامتحانات الذي يمنع مثالا إحضار الهاتف النقال داخل مركز الامتحان. وزيرة التربية في تصريحاتها قللت من خطورة الوضع حيث نفت وجود تسريبات لمواضيع الامتحان ، ما تعليقكم على ذلك ؟ هذه التصريحات تتناقض مع ما جاء في دليل الامتحانات من إجراءات وكما قلت أن الهاتف المحمول ممنوع داخل كل مراكز الامتحان، إذن كيف تنشر المواضع، أما الأمر الخطير هو نفي الوزيرة لذلك ما جعل هذه الامتحانات اليوم لا مصداقية لها و المصيبة الكبرى هي أن تلاميذ الطور الابتدائي في السنوات الخامسة ابتدائي يعتمدون على ثقافة الغش، والحقيقة أن المدرسة هي مرآة المجتمع وهي مستهدفة وأصبحت مجال وحلبة للصراعات الإيديولوجية . وزارة التربية المسؤولة عن كشف من يقف وراء التسريبات في رأيكم من يقف وراء هذه التسريبات التي تكاد تفقد الامتحانات الرسمية مصداقيتها؟ السلطات العليا ووزارة التربية المسئولتان عن حماية مصداقية هذه الامتحانات وحماية الحق في تساوي الفرص بين المترشحين والوحيدتان اللتان تتحملان مسؤولية كشف ومعاقبة كل من يقف وراء هذه التسريبات، إلا أننا الوزارة الوصية عاجزة عن حماية هذه الامتحانات وتحديد الجهة التي تقف وراء ذلك، على سبيل المثال فتح تحقيق مع بعض الأشخاص خلال تسريبات بكالوريا 2016 ومن ثم إطلاق سراحهم ومنذ ذلك الوقت طوي ملف تسريبات 2016 ولحد اليوم لا نعرف حيثيات التحقيق ولذلك ليس هناك نية في مواصلة التحقيق والضرب من حديد لان هذه التسريبات تعصف بكيان الدولة بكامله والصراعات الإيديولوجية الحاصلة في القطاع غير مستبعدة في كل هذه التسريبات. أطراف تسعى جاهدة لخوصصة قطاع التربية هل يمكن أن يتكرر نفس السيناريو خلال شهادة البكالوريا وتضطر الوزيرة إلى إعادة الامتحانات كما حدث السنة الماضية؟ فيما يتعلق بامتحانات شهادة البكالوريا لهذه السنة نتمنى أن تجري في ظروف عادية وأن لا تتكرر التسريبات التي شهدناها السنوات الماضية والتي مست بمصداقية الشهادة، وفي حال تكررت هذه التسريبات خلال دورة جوان 2018 هذا يدل على وجود أطراف تعمل جاهدة من أجل خوصصة القطاع، كما يمكن لهذه التسريبات أن تمس حتى بمكتسبات الثورة المتمثلة في مجانية التعليم وعلى الحكومة والوزارة أن توفر كل الإمكانيات بما أنها مؤطرة كذلك من وزارة البريد الداخلية والدفاع والصحة فالكل مجند لإنجاح هذا الامتحان الذي يعد محطة مهمة في المسار الدراسي للتلميذ. نسب المترشحين في الامازيغية يعكس الواقع الحقيقي لتدريس اللغة انتم انتقدتم تسجيل نسبة 4 بالمائة فقط من المترشحين في شهادة التعليم المتوسط في مادة اللغة الامازيغية وما يقارب 1 بالمائة في البكالوريا لماذا؟ نسبة 4 بالمائة من مجموع المترشحين في شهادة التعليم المتوسط و01 بالمائة من مجموع المترشحين لشهادة البكالوريا يؤكد على التناقض الكبير في التصريحات الرسمية لوزيرة لتربية التي مفادها أن اللغة الأمازيغية تدرس في 38 ولاية، كما أن هذه الأرقام تدل على أن وزارة التربية ليس لها النية في تعميم تدريس الامازيغية في كل الأطوار وكامل التراب الوطني، ونحن بدورنا نطالب بتعديل القانون التوجيهي الذي ينص على أن تدريس اللغة الامازيغية اختياري وليس إجباري من خلال جعلها إجبارية كونها لغة رسمية ووطنية وكذلك فتح مناصب أكثر في القطاع وتوفر إرادة سياسية حقيقية لان هذا ليس فقط مشروع وزارة التربية بل هو مشروع مجتمع وحكومة. نسبة النجاح في البكالوريا ستكون في المستوى كم تتوقعون أن تكون نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية خاصة ما تعلق بامتحان البكالوريا ؟ هذه السنة نتوقع نفس النسبة للعام الماضي بما أن معدي الأسئلة سيأخذون بعين الاعتبار الاضطرابات التي عاشها القطاع وبالتأكيد أنهم سيبعدون حتما دروس الفصل الثالث، ولهذا نتوقع نسب مرضية وهذا لإسعاد التلاميذ وعائلاتهم لان مشاكل القطاع هم غنى عنها ولا يتحملون عواقب تلك الإضرابات وهذا ما تعمل الوزارة على تحقيقه، ولهذا فإن نتائج مختلف الامتحانات الرسمية لن تخرج عن المعتاد نظرا لسهولة محتواها، وان القينا نظرة على أسئلة شهادة التعليم المتوسط المنصرمة فهي خير دليل بحيث كانت مباشرة، اعتمد فيها على الدروس المقدمة خلال الفصل الأول والثاني فقط بفعل أن الأساتذة لم ينتهوا من المقرر الدراسي بسبب الظروف التي مرت بها المدرسة من حركات احتجاجية. بعض مصححين لامتحانات الرسمية لم يكتسبوا التجربة وإنما الأقدمية في رأيكم من المسؤول حول الفتنة بين الأساتذة فيما يتعلق بعملية تصحيح الامتحانات الرسمية واستدعاء نفس الأشخاص كل سنة؟ إن المتتبعين للشأن التربوي يلاحظون أن بعض القرارات المتخذة على المستوى المحلي أو الوطني لا خير دليل على أن أطراف تسبح ضد توجهات الوزيرة، والتسخيرات الأخيرة لتصحيح شهادة التعليم المتوسط لا تعتمد على مقاييس صحيحة وشفافة وإلا كيف تترك العملية لبعض المتفننين في المراوغة، يستدعون أصحابهم وأحبابهم دون أي خشية أو نية في التوزيع العادل للعملية بحيث نلاحظ بعض المصححين لم يكتسبوا التجربة بل اكتسبوا الاقدمية في مراكز التصحيح لمختلف الشهادات وإلا كيف نفسر استدعاء أساتذة لم يدرسوا إطلاقا أقسام الامتحانات، أن القضية تتجلى في نقص الانضباط وفي تحويل قرارات الوزارة عن مسارها، لقد حان الوقت لاختيار الكفاءات التي تتمتع بالنزاهة والقدرة على فهم النصوص والقرارات بعيدين كل البعد عن المحاباة والارتجالية في تطبيق وفي دفع المدرسة إلى الالتحاق بركب الأمم. يوم 12 جوان سيتم تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة في الطور الابتدائي والإداريين، ما رأيكم في عدد المناصب المفتوحة وتاريخ إجراء هذه الأخيرة؟ وزارة التربية تنظم كل سنة مسابقات التوظيف والتي يصيبها الشبهات نظرا للعدد القليل جدا من المناصب التي تفتح، الأمر الذي يولد هذا الضغط الكبير على قطاع التربية، وبالنسبة لتاريخ تنظيمها الإشكال ليس في شهر رمضان وإنما في البرنامج المعتمد وفي التوزيع الغير مدروس للمترشحين ونحن نعرف أنه انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الظهر حركة النقل تتوقف واغلب المؤسسات إدارية كانت أو اقتصادية يتوقف نشاطها ومن هنا كيف سيكون مصير العنصر النسوي اللواتي تتنقلن على بعد 60 أو 80 أو حتى 100 كلم للضفر بهذا المنصب الذي شحت فيه أمطار السماء زيادة على عدد المواد المقررة صباحا ومساءا وقد كان من الأجدر إعطاء مصداقية أكثر للامتحان باعتماد رزنامة دقيقة تمتد على مدار يومين بالوقت الكافي.