ينتظر استلام مستشفى 240 سرير بالمقاطعة الإدارية تڤرت (160 كلم شمال ورڤلة) مع نهاية السنة الجارية ما سيساهم في ضمان تكفل أفضل بمرضى المنطقة، حسبما علم من مدير الصحة والسكان. وتجري حاليا عملية تجهيز هذا الهيكل الصحي الهام الذي يعد واحدا من بين أكبر المشاريع التي استفادت منها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد أن تقدمت أشغال انجازه التي أوكلت لمؤسسة صينية بنسبة تفوق 95 بالمائة، كما أكده فاضل مصدق. ويتوفر هذا المستشفى الذي يتربع على مساحة إجمالية قوامها 60 ألف متر مربع على مبنى من ثلاث طوابق ويضم مصلحة للاستعجالات وأخرى للإنعاش والفحوصات المكثفة وجناحا للجراحة بمجموع ست قاعات ومخبرا للتحاليل ووحدات استشفائية أخرى. ويضاف هذا المشروع لعدد من المشاريع الصحية المندرجة ضمن مختلف برامج التنمية والتي من المنتظر استلامها ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل، ما سيساهم في ضمان تكفل أفضل بالمرضى وترقية الخدمات الصحية بالمنطقة فضلا عن توفير ظروف عمل أحسن للممارسين، وفق ما ذكره مدير القطاع. ويتعلق الأمر بشكل خاص بمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف (ورڤلة) التي استكملت بشأنها الأشغال بنسبة 100 بالمائة، كما تم الانتهاء من تجهيزها من اجل استلامها مع الدخول الاجتماعي القادم، كما أبرزه فاضل مصدق، موضحا أنها تضم جناحا للجراحة وأربع قاعات للفحص والعلاج ووحدة لفرز المرضى وأخرى للإصغاء تهتم باستقبال انشغالات وشكاوي المواطنين. من المنتظر كذلك في غضون الثلاثي الأول من السنة المقبلة (2019) استلام مستشفى تماسين بطاقة 60 سريرا وهي المنشأة الصحية التي عرفت نوعا من التأخر بسبب نقص الغلاف المالي المخصص لها والمقدر ب1,3 مليار دج (انجاز وتجهيز). وتضاف هذه المؤسسة الصحية الجديدة كذلك لأخرى من نفس النوع تم انجازها ببلدية الحجيرة تم مؤخرا الانتهاء من عملية تجهيزها في انتظار استلامها فور الحصول على مقرر الاستغلال من طرف الجهات المختصة، حسب مدير الصحة والسكان. وقصد توفير خدمات تشخيصية وعلاجية متعددة في الطب النووي لفائدة مرضى السرطان، سيتم مع الدخول الاجتماعي المقبل فتح مصلحة الطب النووي التي استفادت مؤخرا من عملية تجهيز واسعة على غرار جهازين للكاميرا المقطعية ومخبرا حراريا، مثلما تمت الإشارة إليه. هذه المصلحة الجديدة الأولى من نوعها على مستوى جنوب الوطن حيث ستساهم في ضمان تكفل أفضل بهؤلاء المرضى وتخفف عنهم أعباء التنقلات داخل وخارج الولاية لاسيما منهم ذوي الفئات العمرية المتقدمة. كما سيكون لاستلام المركز الجهوي لحقن الدم في غضون الثلاثي الأول من السنة المقبلة انعكاسا ايجابيا على الخدمات الصحية المقدمة وذلك فور تجهيزه من طرف الوكالة الوطنية للدم، استنادا فاضل مصدق. يذكر أن ولاية ورڤلة تتوفر على أربع مؤسسات عمومية استشفائية بكل من ورڤلة وحاسي مسعود وتڤرت والطيبات ومؤسستين للأم والطفل ومصحة أخرى لطب العيون (التعاون الجزائري الكوبي في مجال الصحة) فضلا عن مؤسسة صحية للأمراض العقلية، حسب معطيات مديرية القطاع. وتحصي كذلك خمس مؤسسات عمومية للصحة الجوارية و36 عيادة متعددة الخدمات و87 قاعة علاج و45 مركزا طبيا، كما تمت الإشارة إليه.