امتدت ليلة أول أمس رقعة المواجهات بين الشباب ورجال الشرطة بولاية خنشلة إلى بلديتي ششار ومتوسة، في الوقت الذي لا تزال فيه أحياء عاصمة الولاية تعيش غليانا كبيرا وترقبا صاحبته السيطرة الكلية لرجال الأمن الذين طوقوا معظم الأحياء الشعبية التي تعرف بعض المشاكل. وذكرت مصادر محلية موثوقة أن محتجين قاموا مساء أول أمس بإضرام النار في العجلات المطاطية وغلق الطريق الرابط مابين عين البيضاءوخنشلة وسط بلدية متوسة غير أن قوات الدرك الوطني سرعان ما تدخلت وفتحت الطريق أمام حركة المرور.كما عرفت بلدية ششار جنوب مقر عاصمة الولاية هي الأخرى بعض المناوشات مابين رجال الشرطة والشباب الذين رشقوا عناصر الأمن بالحجارة مما تسبب في إصابة شرطي بجروح بليغة. وفي مدينة خنشلة لم تفلح المجموعات الشبانية التي توزعت عبر عدة أحياء من إثارة الشغب نظرا للسيطرة الأمنية المكثفة على الوضع مما تسبب في إصابة شرطي وإلحاق أضرار بسيارة للشرطة وتم توقيف 20 شخصا واسترجاع ما يزيد عن 100 إطار للعجلات المطاطية وحوالي 200 قارورة من الزجاجات الحارقة التي كانت محضرة لإثارة الشغب والسطو على المحلات التجارية والممتلكات العمومية.على صعيد آخر شهدت محكمة خنشلة بعد ظهر أمس تعزيزات أمنية مكثفة بعد تقديم 20 موقوفا أمام نيابة المحكمة بتهمة التجمهر والاعتداء على القوات العمومية حيث عرف محيط المحكمة تجمعا كبيرا للمواطنين وأهالي الموقوفين الذين ينتظرون مصيرهم فيما لايزال 10 أشخاص آخرين موقوفين لدى مصالح الأمن.