نطمح للوصول إلى نهائي "الموندياليتو" و حلمي مواجهة الريال و رونالدو كشف نجم وفاق سطيف أكرم جحنيط بأنه يطمح رفقة ناديه للوصول إلى نهائي مونديال الأندية، ومواجهة ريال مدريد ونجومه بقيادة البرتغالي كريتسانو رونالدو. وأضاف ابن عين الفوارة في حوار هاتفي مع النصر، بأن ترشيحه لأحسن لاعب إفريقي داخل القارة رفقة زميله في الوفاق بلعميري يعد شرفا لهما وللجزائر ككل، خاصة وأن هذا اللقب غائب عن خزائن الكرة الجزائرية. كما تحدث جحنيط عن العديد من الأمور التي تهمه وتهم مستقبله، سيما تلك الخاصة بحمل القميص الوطني في يوم من الأيام. تدرجت في مختلف الفئات السنية للوفاق، هل كنت تحلم باللعب لفريق الأكابر؟ لا أبدا... لم أكن أحلم يوما بحمل ألوان فريق أكابر وفاق سطيف، سيما في ظل الأسماء الكبيرة التي حملت زي «الكحلة والبيضاء»، لم أكن مولعا بشكل كبير بكرة القدم، أنا أو بلعميري الأجدر بجائزة أحسن لاعب إفريقي وكنت أكتفي بالتدريبات دون متابعة المباريات، صحيح أنني كنت أعمل بجد مع مختلف المدربين الذين تعلمت معهم، ولكن لم أكن أتنقل بشكل كبير إلى ملعب الثامن ماي من أجل متابعة المواجهات الخاصة بالنسر الأسود. عدة نجوم حملت ألوان الوفاق كزرقان وماتام وبورحلي من كان قدوتك؟ أجل وفاق سطيف لعبت له نجوم كثيرة، ولعل أبرزهم الأسماء التي تحدثت عنها دون نسيان النجوم القدامى بطبيعة الحال، ولكني لم أكن أضع لاعبا معينا كقدوة بالنسبة لي، على اعتبار أن جميعهم كان مثال لأي لاعب ناشئ يود الذهاب بعيدا في مسيرته الكروية، صحيح أن الأمور سارت معي بشكل سريع، ولكني لم أغتر يوما وواصلت العمل بجد حتى نجحت في ضمان مكانة في فريق القلب، صدقني لقد تحولت أحلامي إلى حقيقة في ظرف وجيز، وهو ما جعلني لا أستوعب الأمور الكثيرة التي تحدثي معي الآن. هل كنت تحلم بالتتويج يوما مع الوفاق؟ لقد سبق وأن أخبرتكم بأنني لم أكن أحلم حتى أن ألعب لوفاق سطيف (أكابر)، حتى وجدت نفسي الآن بطلا معه في عدة بطولات، لعل أبرزها التتويج برابطة الأبطال الإفريقية، إن هذا الأمر هو شيء من الخيال، ولو نعود إلى الوراء ويحدثني أحد عن الفوز بلقب من هذا النوع سوف أضحك عليه، سيما وأن الجميع يدرك صعوبة مثل هذه الألقاب، على اعتبار أنها غائبة عن خزائن النوادي الجزائرية بشكل كلي. نفهم من كلامك أنه لا أحد في وفاق سطيف كان يؤمن بالتتويج بهذا اللقب؟ بكل صراحة لم يكن أحد في وفاق سطيف يؤمن بالتتويج بهذا اللقب الغالي، بالنظر لإدراك الجميع بصعوبة المأمورية أمام أندية متمرسة، ضف إلى ذلك صعوبة الظروف في أدغال إفريقيا. صحيح أننا تمسكنا بقرار عدم الانسحاب من رابطة الأبطال، ولكن لم نضع اللقب نصب أعيننا. لقد كنا نخطط للفوز ببعض المباريات والتقدم في الأدوار لا أكثر ولا أقل، ولكن بعد الفوز على «غاروا» في الكاميرون والترجي التونسي بملعب رادس، أصبحنا نؤمن بمقدرتنا على صنع المفاجأة. لم أكن متابعا لمباريات كرة القدم فوجدت نفسي بطلا لإفريقيا لا تزال في مقتبل العمر وتملك عدة ألقاب مع الوفاق، ماذا يعني لك هذا؟ أمر رائع أن أنجح في هذا الظرف القصير في تحقيق العديد من الألقاب مع وفاق سطيف. أتشرف بمثل هذه الجوائز التي ستبقى في سجلاتي مع النادي الأحب إلى قلبي، صدقني التتويج بلقب البطولة وكأس الجمهورية وكأس رابطة الأبطال الإفريقية ليس في متناول أي لاعب، وهناك أسماء كبيرة لم تتشرف بمثل هذه الأمور. أحمد الله أنني لاعب في وفاق سطيف ومع هذا الجيل الرائع الذي كتب لاعبوه أسماءهم بأحرف من ذهب، في تاريخ الكرة السطايفية والجزائرية ككل. كنت من أبرز الأسماء في رابطة الأبطال ما جعل الكاف ترشحك للتتويج بأحسن لاعب داخل القارة، ما يعني لك هذا الأمر؟ إنه لشرف كبير لي أن يتم اختياري ضمن قائمة المرشحين للتتويج بلقب أحسن لاعب داخل القارة السمراء. لقد ضحيت كثيرا رفقة الوفاق من أجل التتويج بهذا اللقب الغالي، لقد قدمت مباريات كبيرة خلال هذه البطولة بشهادة الجميع، وأنا سعيد لذلك والفضل كل الفضل يعود للمدرب خير الدين مضوي الذي منحني الثقة، وعرف كيف يفجر إمكاناتي. اعتقد بأن تواجده الدائم إلى جانبنا جعلني وزملائي في المستوى وننجح في إهداء الجزائر أول لقب في هذه المنافسة. لم تجب، هل تعتقد بأنك قادر على الفوز بهذا اللقب...؟ أولا يجب أن تكونوا على علم بأن «الكاف» لم تجاملنا أنا وزميلي بلعميري لما رشحتنا للتتويج بأحسن لاعب داخل القارة الإفريقية. صدقوني لو رأت بأننا لا نستحق التواجد لما كانت قد اختارتنا بالمرة، لقد كنت إلى جانب بلعميري من أبرز العناصر التي قامت بأدوارها على أكمل وجه خلال مختلف مباريات البطولة، وهذا من خلال نجاحنا في تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة، أتمنى أن تكون هذه الجائزة من نصيبي، خاصة وأنها تعد شرف كبير بالنسبة لي وبالنسبة لوفاق سطيف والكرة الجزائرية ككل، وإن لم أتوج بها أنا فأتمناه لزميلي بلعميري الذي يستحقها هو أيضا، بالنظر لدوره الكبير طيلة هذه المنافسة. تنتظركم مواجهة أمام الأهلي المصري في السوبر الإفريقي فما تعليقك؟ يجب أن نعترف بأن هذه المواجهة لها طابع خاص بالنسبة لنا، على اعتبار أنها تجمعنا مع أحد أبرز النوادي الإفريقية والعربية على مدار التاريخ، ستكون مباراة قوية دون أدنى شك، وسنعمل المستحيل من أجل إحراز هذا اللقب الغالي، والذي سيكون أحلى هدية للجمهور السطايفي والشعب الجزائري ككل. نحن لم نفضل نادي على حساب آخر، وما دمنا أبطال رابطة الأبطال فكونوا على يقين بأننا لا نخشى أحدا، حتى ولو تعلق الأمر بنادي بحجم الأهلي المصري. لاعبو الوفاق يستحقون فرصتهم مع المنتخب الوطني هل ترى بأنكم قادرون على التتويج بالثنائية الإفريقية؟ أجل نحن قادرون على تحقيق الثنائية الإفريقية، نحن نطمح دوما للألقاب والتتويجات، وما دمنا صنعنا المفاجأة في المسابقة الأغلى على المستوى القاري فلا نخاف أحدا، وسندخل المباراتين القادمتين أمام الأهلي المصري بنية الفوز، ولم لا حصد لقب السوبر. نحن نملك الأفضلية على اعتبار أن لقاء العودة سيلعب في الجزائر، ولن نفرط في مثل هذه الفرصة الذهبية. رغم مستوياتكم في رابطة الأبطال إلا عناصر الوفاق غائبة عن المنتخب، ما رأيك؟ أعتقد أن لاعبي الوفاق يستحقون فرصتهم مع المنتخب الوطني، بالنظر لما قدموه في سنة 2014، لقد أثبتوا بأنهم لاعبون جيدون وبإمكانهم تقديم الإضافة للخضر، لا يجب أن نستبق الأمور، لقد كنا مرتبطين بشكل كبير مع الوفاق، واعتقد بأن الناخب الوطني سيمنح الفرصة للبعض في قادم المواعيد، خاصة وأنه منذ قدومه استدعى العديد من العناصر المحلية ومنحها الفرصة. من وجهة نظرك هل تستحق دعوة الخضر؟ لا يمكنني أن أحكم على نفسي في مثل هذه الأمور، أنا أدرك شيئا واحدا فقط وهو أن الاحتراف الأوربي هو من سيقربني للمنتخب الوطني، سيما في ظل الإستراتيجية التي يعتمدها القائمون على شؤون الكرة في الجزائر، بالاعتماد على العناصر المحترفة بشكل أكبر. سأواصل العمل بجد مع الوفاق، وسأعمل المستحيل من أجل أن أكون في أوربا الموسم القادم، سيما في ظل العروض التي تصلني. لا يجب أن أستبق الأمور وكل شيء سيأتي بمفرده شريطة مواصلة العمل بجد وتفان. أود السير على خطى زميلي السابق جابو، فهو مفخرة لكل مدينة سطيف لما فعله مع الخضر في المونديال. مواجهة الأهلي خاصة وهدفنا دخول التاريخ بأول ثنائية إفريقية جزائرية وصلتنا معلومات عن اتصالات جدية مع الترجي التونسي والنادي الإفريقي، هل تؤكد هذه الاتصالات؟ أجل لدي العديد من الاتصالات، منها اتصالات فرق تونسية، يتقدمها الترجي والنادي الإفريقي. صحيح هذه العروض تهمني بشكل كبير، ولكني مركز على الاحتراف بأوروبا بشكل أكبر، وأعتقد بأن الوقت حان لخوض تجربة في أوروبا تقربني من تحقيق أحلامي بحمل قميص المنتخب الوطني في يوم من الأيام. سأحاول أن أؤجل الأمور إلى نهاية الموسم، وسوف أدرسها في ذلك الوقت بتمعن، سيما وأنني لا أود أن أرتكب أي خطأ قد أندمه عليه مستقبلا. ألا تعتقد بأن الفرصة أمامك للظفر بعقد احترافي خلال مونديال الأندية القادم؟ أجل مونديال الأندية الذي سنكون حاضرين فيه خلال أيام فقط يعتبر فرصة سانحة لي ولأي لاعب يود الظفر بعقد احترافي السنة القادمة، سأحاول أن أكون في المستوى وأقدم مباريات كبيرة، سيما في ظل علمي بأننا سنكون تحت متابعة العديد من المناجرة، هذه المناسبات تاريخية ولا يجب أن نضيعها، صدقني فرصة المشاركة في مونديال الأندية لا تتحقق كل يوم، ويجب أن نكون في الموعد ونقدم كل ما نملك من أجل تشريف الألوان السطايفية والراية الجزائرية ككل. ماهي أهدافك خلال هذا المونديال؟ أعتقد بأن لعب مثل هذه الدورات هو تاريخي في حد ذاته، ولكن لن نتنقل إلى المغرب من أجل النزهة بل سنلعب كامل حظوظنا من أجل الوصول إلى المربع الذهبي الذي سيكون أمرا رائعا بالنسبة لوفاق سطيف، أما عني أنا شخصيا فأطمح للوصول إلى النهائي لأن نادي تي.بي مازمبي ليس أحسن منا لما وصل إلى نهائي هذه المسابقة وواجه إنتر ميلانو الإيطالي، سيكون حلما رائعا إن نجحنا في رفع التحدي، اعتقد بأننا قادرين على صنع المفاجأة شريطة الإيمان بحظوظنا، سنحاول أن نكون في الموعد ولما لا نشرف الألوان الوطنية كما شرفناها بالفوز برابطة الأبطال قبل شهر من الآن. الترجي التونسي والإفريقي يريدونني وهدفي الاحتراف في أوروبا أحلامك تبدو كبيرة خلال هذا المونديال؟ أجل... ما دمت لاعب كرة قدم يجب أن أحلم وأحلم وأحلم، سأقول لك بأني حلمي الأكبر الوصول إلى نهائي هذه المسابقة، ولما لا مواجهة ريال مدريد، ونجومه العالمية، ويتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، سأحاول أن نكون في الموعد، ولم لا ننجح في تحويل الحلم إلى حقيقة، رغم صعوبة المأمورية في ظل المستوى الكبير للنوادي التي ستشارك في هذه التظاهرة.