وفاق سطيف آلة حاصدة للألقاب أكد وفاق سطيف بعد احتفاظه بلقب الرابطة المحترفة الأولى، أنه أصبح ظاهرة استثنائية في مسار الكرة الجزائرية، التي مازالت تبحث عن قاعدة إنطلاق بالرغم من تاريخها الطويل. فالمتتبع لمشوار نسور الهضاب يقف على مشوار بطل منذ إعطاء ضربة الانطلاقة، بالرغم من التغييرات التي عرفتها التشكيلة برحيل بعض نجومها على غرار صانع ألعاب الفريق ومدلل السطايفية عبد المؤمن جابو و المدافع عبد الرحمان حشود، غير أن ذلك لم ينقص من قوة الفريق بقيادة المدرب الفرنسي فيلود الذي عرف كيف يجد الوصفة اللازمة لوضع الوفاق على الطريق المؤدي لإحراز اللقب الثاني على التوالي و السادس في مشواره، ليحتل بذلك المرتبة الرابعة مناصفة مع شباب بلوزداد في سجل البطولة ، الذي تتصدر طليعته شبيبة القبائل ب14لقبا. تتويج الوفاق باللقب قبل جولة من إسدال الستار على البطولة، برصيد 59 نقطة وبفارق ست نقاط عن ملاحقه المباشر اتحاد الحراش، بعد أن كان قد انهى مرحلة الذهاب رائدا، يؤكد على الاستمرارية في العمل و السير على نفس النهج، وأن ما حققه لم يكن ضربة حظ وإنما نتيجة إصرار كبير.وبلغة الأرقام سجل رفقاء القائد دلهوم 54هدفا من مجموع 29 مباراة، ما يجعلهم أحسن هجوم في الرابطة المحترفة الأولى، بمعدل هدف في كل مباراة، كما تألقوا بتحقيقهم 18 انتصارا ، أولهم كان أمام شباب باتنة بأثقل نتيجة ( 6-0). كما أن دفاعه لم يتلق سوى 24 هدفا، وكانت أثقل خسارة تعرض لها أمام شباب بلوزداد بملعب هذا الأخير(4-1)، و يعد وفاق سطيف الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يخسر أية نقطة على أرضية ملعبه. وبالرغم من الإقصاء من منافسة كأس الجزائر التي يعد من أكبر اختصاصيها، و الخروج من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، و ما تبعه من شك تسرب لنفوس الأنصار، إلى جانب الضغط الذي فرضه عليه منافسه المباشر اتحاد الحراش، غير أن ذلك لم يزعزع سكينة التشكيلة، التي عرفت كيف تنهل من مخزونها لبلوغ خط النهاية، بلقب قد يكون الأحلى لأنه جاء بعد مشوار ماراطوني، تنافس فيه رفقاء القائد دلهوم على عدة جبهات ( البطولة، كأس الجزائر و رابطة الأبطال الإفريقية)، ولم يبعدهم ذلك عن الهدف المسطر و المتمثل في إنهاء الموسم بلقب آخر يزين خزائن الفريق، و تعد هذه المرة الأولى التي يحافظ فيها الفريق على لقب البطولة، والرابع في آخر سبعة مواسم، بعد ألقاب كل من (2006-2007) و (2008-2009) و( 2011 - 2012) و ( 2012-2013)، مما يؤكد على أن وفاق سطيف أصبح آلة لحصد الألقاب. ع - قد المدافع محمد زيتي للنصر سعيد بأول ألقابي مع الوفاق وسنركز الآن على كأس الكاف - أتمنى نيل فرصتي مع الخضر أمام بوركينافاسو يؤكد مدافع وفاق سطيف زيتي محمد خثير بأنه تلقى اتصالا في اليومين الفارطين من عضو في الفاف للاطمئنان على مدى جاهزيته الفنية والبدنية، تحسبا للتربص المقبل للخضر في 25 ماي الجاري، مشيرا في اتصال هاتفي جمعه بالنصر بأنه سيكون سعيدا لو يوجه له الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الدعوة من جديد، للالتحاق بالمنتخب الوطني، مضيفا بأنه يطمح أن تتاح له الفرصة خلال المباراة الودية المنتظرة أمام بوركينافاسو في 2 جوان المقبل. *هنيئا لكم التتويج بلقب البطولة؟ أنا في قمة السعادة لتمكننا من العودة بنقطة الحلم من البرج ، والتي أهدتنا لقب البطولة، فرحتي لا توصف بهذا اللقب، خصوصا وأنه يعد الأول لي في مشواري الاحترافي، لقد احتفلنا مطولا مع الأنصار في البرج ،في انتظار الاحتفال مع أنصار الوفاق في سطيف ( الحوار أجري بعد مباراة البرج مباشرة). *بالنظر لمشواركم هذا الموسم ألا تعتقد أن هذا اللقب مستحق؟ بطبيعة الحال تحقيق الوفاق للقب الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم جد مستحق، بدليل تربعنا على عرش البطولة منذ الجولات الأولى، صحيح أن المهمة كانت جد صعبة، لا سيما في ظل العراقيل التي كنا نواجهها بين اللحظة والأخرى، إلا أننا آمنا بحظوظنا وبإمكاناتنا وهو الأمر الذي مكننا من تحقيق هذا التتويج. *ستتفرغون الآن إلى منافسة كأس الكاف، إلى ماذا تطمحون فيها؟ أجل سنتفرغ الآن إلى التحضير لمنافسة الكاف، سنحاول الذهاب فيها بعيدا، خصوصا وأننا نحلم بعد التتويج باللقب المحلي أن نهدي أنصارنا شيئا على الصعيد الخارجي، خصوصا وأنني اعتبر أن الوقت قد حان للمنافسة على الألقاب الدولية، لا سيما أن الوفاق يملك كل المقومات، كما أتمنى أن تحضر جماهيرنا بقوة أمام شباب قسنطينة للاحتفال بلقب البطولة، كما أتمنى أن تصلني دعوة الناخب الوطني لأكون مع الخضر في التربص المقبل. *بالحديث عن المنتخب، هل صحيح أنك تلقيت اتصالا من الفاف لتجهيز نفسك لتربص الخضر المقبل؟ أجل لقد اتصل بي أحد الأعضاء في الأيام القليلة الماضية، حيث سألني حول مدى جاهزيتي البدنية والفنية، وقد أخبرته بأنني أتواجد في أحسن أحوالي، خصوصا وأنني جد مرتاح مع فريقي وفاق سطيف الذي سمح لي بالتألق هذا الموسم، الأمر الذي جعلني أتواجد ضمن مخططات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، وكما تعلمون لقد كنت منذ مدة أنتظر فرصتي مع الخضر، لا سيما بعد تألقي الكبير مع فريقي السابق شباب قسنطينة، ولكن الفرصة لم تتح لي آنذاك وواصلت العمل بذات الإصرار والعزيمة إلى أن تمت مكافأتي بالدعوة مع وفاق سطيف. *إذن ستكون بنسبة كبيرة حاضرا في تربص الخضر القادم؟ أتمنى أن أكون حاضرا من جديد رفقة المنتخب الوطني، خصوصا وأنني أتواجد في أحسن أحوالي البدنية والفنية، على ما اعتقد فإن حليلوزيتش سيوجه لي الدعوة لحضور التربص الذي سينطلق يوم 25 ماي الجاري، خصوصا وأنه كلف أحد أعضائه للاتصال بي والاطمئنان عليّ، بالإضافة إلى أنه و حسب معلوماتي لم يوجه الدعوة لأي لاعب محترف في منصب مدافع أيمن، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز حظوظي أكثر في التواجد في التربص المقبل للمنتخب الوطني. *الخضر سيكونون على موعد مهم لخوض مباراة ودية أمام وصيف بطل إفريقيا بوركينافاسو، أكيد أنك تنتظر فرصتك هذه المرة؟ بطبيعة الحال سأكون في انتظار فرصتي أمام بوركينافاسو شأني في ذلك شأن الكثير من لاعبي الخضر، ممن لم تتح لهم الفرصة من قبل، خصوصا وأن المباراة لا تعدو أن تكون ودية تحضيرية لا أكثر ولا أقل، صدقني كلي أمل في أن يمنحني حليلوزيتش الفرصة، لأؤكد له بأنه بإمكانه أن يعتمد عليّ مستقبلا في منصب الظهير الأيمن، لا سيما أن الجميع يعلم أن هذا المنصب لا يزال يؤرقه منذ فترة طويلة، أنا على يقين من قدرتي على التألق ولما لا الظفر بمكانة أساسية في المستقبل. *هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى أن أحفاظ على مكانتي مع الخضر مستقبلا، خصوصا وأن حلمي كبير في أن أصبح الظهير الأيمن المثالي للمنتخب الوطني، ولما لا ضمان المشاركة معه في مونديال البرازيل 2014. حاوره: مروان. ب سطيف تعيش على وقع الأفراح والأعراس الجماعية عاشت مدينة سطيف ومعظم البلديات التابعة للولاية سهرة أول أمس أجواء احتفالية بهيجة عقب تتويج الوفاق بلقب البطولة وهي الاحتفالات التي بدأها الأنصار في ملعب 20 أوت بالبرج، حيث هتفوا مطولا بعد نهاية المباراة بحياة اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والاداري وكل من ساهم في هذا التتويج الرائع وخاصة رئيس النادي حسان حمار الذي شارك هؤلاء الأنصار فرحتهم. الاحتفالات المذكورة تواصلت عبر الشوارع الرئيسية لمدينة سطيف بعد نهاية مباراة كأس العرب بين اتحاد العاصمة والعربي الكويتي، حيث خرج المئات من هؤلاء الأنصار الى ساحة عين الفوارة وسط المدينة في أجواء بهيجة امتزجت فيها منبهات السيارات بدوي المفرقعات والألعاب النارية المختلفة وزغاريد النساء الأمر الذي حول الساحة المذكورة الى لوحة فنية في منتهى الروعة والجمال. أفراح عين الفوارة وأعراسها الجماعية التي تعود عليها السكان في السنوات الأخيرة ستتواصل لعدة أيام كما جرت العادة، حيث ينتظر أن تبلغ ذروتها يوم الثلاثاء القادم بملعب 8 ماي 45 بمناسبة اجراء مباراة الجولة الأخيرة من البطولة أمام الضيف شباب قسنطينة والتي سيتم خلالها تسليم درع هذه البطولة بصفة رسمية من طرف نائب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبد القادر شعبان بمعية رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج ونائبه فوزي قليل، مع العلم بأن درع بطولة هذا الموسم تم تحويله الى كأس بقرار من الرابطة.